395
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

عُمَرُ بنُ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ بِمِثلِ ذلِكَ. ۱

۲۹۱.الفتوح : كَتَبَ عَبدُ اللَّهِ بنُ مُسلِمٍ إلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ يُخبِرُهُ بِذلِكَ :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، لِعَبدِ اللَّهِ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ أميرِ المُؤمِنينَ ، مِن شيعَتِهِ مِن أهلِ الكوفَةِ ، أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ قَد قَدِمَ الكوفَةَ ، وقَد بايَعَهُ الشّيعَةُ لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ ، وهُم خَلقٌ كَثيرٌ ، فَإِن كانَ لَكَ فِي الكوفَةِ حاجَةٌ ، فَابعَث إلَيها رَجُلاً قَوِيّاً يُنَفِّذُ فيها أمرَكَ ، ويَعمَلُ فيها بِعَمَلِكَ مِن عَدُوِّكَ ۲ ، فَإِنَّ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ رَجُلٌ ضَعيفٌ ، أو هُوَ مُضَعّفٌ ۳ ، وَالسَّلامُ .
قالَ : ثُمَّ كَتَبَ أيضاً عُمارَةُ بنُ عُقبَةَ بنِ أبي مُعَيطٍ بِنَحوٍ مِن ذلِكَ ، فَكَتَبَ ۴ إلَيهِ عُمَرُ بنُ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ بِمِثلِ ذلِكَ. ۵

۲۹۲.أنساب الأشراف : كَتَبَ وُجوهُ أهلِ الكوفَةِ : عُمَرُ بنُ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ الزُّهرِيُّ ، ومُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ الكِندِيُّ ، وغَيرُهُما ، إلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ بِخَبَرِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، وتَقديمِ الحُسَينِ عليه السلام إيّاهُ إلَى الكوفَةِ أمامَهُ ، وبِما ظَهَرَ مِن ضَعفِ النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ ، وعَجزِهِ ووَهنِ أمرِهِ. ۶

۲۹۳.الأخبار الطوال : كَتَبَ مُسلِمُ بنُ سَعيدٍ الحَضرَمِيُّ ، وعُمارَةُ بنُ عُقبَةَ - وكانا عَينَي يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ - إلى‏ يَزيدَ ، يُعلِمانِهِ قُدومَ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ الكوفَةَ ، داعِياً لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، وأنَّهُ قَد أفسَدَ قُلوبَ أهلِها عَلَيهِ ، فَإِن يَكُن لَكَ في سُلطانِكَ حاجَةٌ ، فَبادِر إلَيهِ مَن يَقومُ

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۶ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۵ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۴۲ ، روضة الواعظين : ص ۱۹۲ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۱ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۳۷ والثلاثة الأخيرة نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۳۶ .

2.كذا في المصدر ، وفي مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : «كَعَمَلِكَ في عدوِّك» ، وهو الأصحّ .

3.كذا في المصدر ، وفي مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : «يَتَضعّف» ، والظاهر أنّه الصواب .

4.كذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصواب : «وكتب» .

5.الفتوح : ج ۵ ص ۳۵ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۹۸ .

6.أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۳۵ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
394

الحَقَّ مِنكُم أكثَرُ مِمَّن يُريدُ الباطِلَ .
فَقامَ إلَيهِ عَبدُ اللَّهِ بنُ مُسلِمِ بنِ سَعيدٍ الحَضرَمِيُّ ، فَقالَ : أيُّهَا الأَميرُ ، أصلَحَكَ اللَّهُ ! إنَّ هذَا الَّذي أنتَ عَلَيهِ مِن رَأيِكَ ، إنَّما هُوَ رَأيُ المُستَضعَفينَ .
فَقالَ لَهُ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ : يا هذا ، وَاللَّهِ لَأَن أكونَ مِنَ المُستَضعَفينَ في طاعَةِ اللَّهِ ، أحَبُّ إلَيَّ مِن أن أكونَ مِنَ المَغلوبينَ في مَعصِيَةِ اللَّهِ . قالَ : ثُمَّ نَزَلَ عَنِ المِنبَرِ ، ودَخَلَ قَصرَ الإِمارَةِ. ۱

۲۸۹.البداية والنهاية - في خَبَرِ مُسلِمٍ ومَن بايَعَهُ - : اِنتَشَرَ خَبَرُهُم حَتّى‏ بَلَغَ أميرَ الكوفَةِ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ ، خَبَّرَهُ رَجُلٌ بِذلِكَ ، فَجَعَلَ يَضرِبُ عَن ذلِكَ صَفحاً ، ولا يَعبَأُ بِهِ ، ولكِنَّهُ خَطَبَ النّاسَ ونَهاهُم عَنِ الاِختِلافِ وَالفِتنَةِ ، وأمَرَهُم بِالاِئتِلافِ وَالسُّنَّةِ .
وقالَ : إنّي لا اُقاتِلُ مَن لا يُقاتِلُني ، ولا أثِبُ عَلى‏ مَن لا يَثِبُ عَلَيَّ ، ولا آخُذُكُم بِالظِّنَّةِ ، ولكِن وَاللَّهِ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ ، لَئِن فارَقتُم إمامَكُم ، ونَكَثتُم بَيعَتَهُ ، لَاُقاتِلَنَّكُم ما دامَ في يَدي مِن سَيفي قائِمَتُهُ. ۲

۴ / ۴

إعلامُ يَزيدَ بِمُبايَعَةِ النّاسِ لِمُسلِمٍ وضَعفِ النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ

۲۹۰.تاريخ الطبري عن أبي الودّاك : خَرَجَ عَبدُ اللَّهِ بنُ مُسلِمٍ ، وكَتَب إلى‏ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ :
أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ قَد قَدِمَ الكوفَةَ ، فَبايَعَتهُ الشّيعَةُ لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ ، فَإِن كانَ لَكَ بِالكوفَةِ حاجَةٌ ، فَابعَث إلَيها رَجُلاً قَوِيّاً يُنَفِّذُ أمرَكَ ، ويَعمَلُ مِثلَ عَمَلِكَ في عَدُوِّكَ ؛ فَإِنَّ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ رَجُلٌ ضَعيفٌ ، أو هُوَ يَتَضَعَّفُ .
فَكانَ أوَّلَ مَن كَتَبَ إلَيهِ . ثُمَّ كَتَبَ إلَيهِ عُمارَةُ بنُ عُقبَةَ بِنَحوٍ مِن كِتابِهِ ، ثُمَّ كَتَبَ إلَيهِ

1.الفتوح : ج ۵ ص ۳۴ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۹۷ نحوه .

2.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۲ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8398
صفحه از 850
پرینت  ارسال به