385
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

أنفُسِهِم ، ولكِنّي اُخبِرُكَ عَمّا أنَا مُوَطِّنٌ عَلَيهِ نَفسي : وَاللَّهِ اُجيبُكُم إذا دَعَوتُم ، واُقاتِلُ مَعَكُم عَدُوَّكُم ، وأضرِبُ بِسَيفي دونَكُم أبَداً حَتّى‏ ألقَى اللَّهَ ، وأنَا لا اُريدُ بِذلِكَ إلّا ما عِندَهُ .
ثُمَّ قامَ حَبيبُ بنُ مُظاهِرٍ الأَسَدِيُّ الفَقعَسِيُّ ، قالَ : وأنَا وَاللَّهِ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ عَلى‏ ما أنتَ عَلَيهِ . وتَبايَعَتِ الشّيعَةُ عَلى‏ كَلامِ هذَينِ الرَّجُلَينِ ، ثُمَّ بَذَلُوا الأَموالَ ، فَلَم يَقبَل مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ مِنها شَيئاً. ۱

۲۷۲.الكامل في التاريخ : سارَ مُسلِمٌ حَتّى‏ أتَى الكوفَةَ ، ونَزَلَ في دارِ المُختارِ ، وقيلَ غَيرِها ، وأقبَلَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلَيهِ ، فَكُلَّمَا اجتَمَعَت إلَيهِ جَماعَةٌ مِنهُم قَرَأَ عَلَيهِم كِتابَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَيَبكونَ ، ويَعِدونَهُ مِن أنفُسِهِمُ القِتالَ وَالنُّصرَةَ. ۲

۲۷۳.تاريخ الطبري عن النضر بن صالح : نَزَلَ [مُسلِمٌ‏] دارَ المُختارِ - وهِيَ اليَومَ دارُ سَلَمِ بنِ المُسَيَّبِ - فَبايَعَهُ المُختارُ بنُ أبي عُبَيدٍ فيمَن بايَعَهُ مِن أهلِ الكوفَةِ ، وناصَحَهُ ، ودَعا إلَيهِ مَن أطاعَهُ ، حَتّى‏ خَرَجَ ابنُ عَقيلٍ. ۳

۲۷۴.الثقات لابن حبّان : دَخَلَ [مُسلِمٌ‏] الكوفَةَ ، فَلَمّا نَزَلَها دَخَلَ دارَ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدٍ ، وَاختَلَفَت إلَيهِ الشّيعَةُ يُبايِعونَهُ أرسالاً ۴ ، ووالِي الكوفَةِ يَومَئِذٍ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ ، وَلّاهُ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ الكوفَةَ .
ثُمَّ تَحَوَّلَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ مِن دارِ المُختارِ إلى‏ دارِ هانِئِ بنِ عُروَةَ ، وجَعَلَ النّاسُ يُبايِعونَهُ في دارِ هانِئٍ ، حَتّى‏ بايَعَ ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفَ رَجُلٍ مِنَ الشّيعَةِ. ۵

۲۷۵.تذكرة الخواصّ - في وُصولِ مُسلِمٍ إلَى الكوفَةِ - : فَلَمّا وَصَلَها نَزَلَ دارَ المُختارِ بنِ أبي

1.الفتوح : ج ۵ ص ۳۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۹۷ نحوه .

2.الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۵ .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۵۶۹ ، تاريخ دمشق : ج ۱۸ ص ۲۹۵ .

4.أرسالاً : أي أفواجاً وفرقاً متقطّعة ، يتبع بعضهم بعضاً (النهاية : ج ۲ ص ۲۲۲ «رسل») .

5.الثقات لابن حبّان : ج ۲ ص ۳۰۷ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
384

وهِيَ الَّتي تُدعَى اليَومَ دارَ سَلَمِ ۱ بنِ المُسَيَّبِ ، وأقبَلَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلَيهِ ، فَكُلَّمَا اجتَمَعَ إلَيهِ مِنهُم جَماعَةٌ قَرَأَ عَلَيهِم كِتابَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام وهُم يَبكونَ ، وبايَعَهُ النّاسُ ، حَتّى‏ بايَعَهُ مِنهُم ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفاً .
فَكَتَبَ مُسلِمٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ - إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، يُخبِرُهُ بِبَيعَةِ ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفاً ، ويَأمُرُهُ بِالقُدومِ ، وجَعَلَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلى‏ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - حَتّى‏ عُلِمَ مَكانُهُ ، فَبَلَغَ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ ذلِكَ ، وكانَ والِياً عَلَى الكوفَةِ مِن قِبَلِ مُعاوِيَةَ ، فَأَقَرَّهُ يَزيدُ عَلَيها. ۲

۲۷۰.الملهوف : سارَ مُسلِمٌ بِالكِتابِ [الَّذي كَتَبَهُ الإِمامُ الحُسَينُ عليه السلام لِأَهلِ الكوفَةِ ]حَتّى‏ دَخَلَ إلَى الكوفَةِ ، فَلَمّا وَقَفوا عَلى‏ كِتابِهِ ، كَثُرَ استِبشارُهُم بِإِتيانِهِ إلَيهِم ، ثُمَّ أنزَلوهُ في دارِ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدَةَ الثَّقَفِيِّ ، وصارَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلَيهِ .
فَلَمَّا اجتَمَعَ إلَيهِ مِنهُم جَماعَةٌ ، قَرَأَ عَلَيهِم كِتابَ الحُسَينِ عليه السلام وهُم يَبكونَ ، حَتّى‏ بايَعَهُ مِنهُم ثَمانِيَةَ عَشَرَ ألفاً. ۳

۲۷۱.الفتوح : أقبَلَ مُسلِمٌ حَتّى‏ دَخَلَ الكوفَةَ ، فَنَزَلَ دارَ سالِم بنِ المُسَيَّبِ ، وهِيَ دارُ المُختارِ بنِ أبي عُبَيدٍ الثَّقَفِيِّ ، وجَعَلَتِ الشّيعَةُ تَختَلِفُ إلى‏ دارِ مُسلِمٍ ، وهُوَ يَقرَأُ عَلَيهِم كِتابَ الحُسَينِ عليه السلام ، وَالقَومُ يَبكونَ شَوقاً مِنهُم إلى‏ قُدومِ الحُسَينِ عليه السلام .
ثُمَّ تَقَدَّمَ إلى‏ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ رَجُلٌ مِن هَمدانَ ، يُقالُ لَهُ عابِسُ بنُ أبي شَبيبٍ الشّاكِرِيُّ ، فَقالَ : أمّا بَعدُ ، فَإِنّي لا اُخبِرُكَ عَنِ النّاسِ بِشَي‏ءٍ ، فَإِنّي [لا] ۴ أعلَمُ ما في

1.كذا في المصدر ، وقد ورد في المصادر الاُخرى‏ بأشكال مختلفة ، فمرّة : «مسلم» واُخرى‏ «سلام» واُخرى «سالم» و ... .

2.الإرشاد : ج ۲ ص ۴۱ ، روضة الواعظين : ص ۱۹۱ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۳۷ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۳۵ .

3.الملهوف : ص ۱۰۸ .

4.ما بين المعقوفين أثبتناه من مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11844
صفحه از 850
پرینت  ارسال به