39
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

العلماء الذين جاؤوا بعده . وقد اعتبر الميرزا محمّد التنكابني بعض أخباره مظنونة الكذب أومقطوعته . ۱ وقد تعجّب المحدّث النوري من تأليف مثل هذا العالم الكبير لمثل هذا الكتاب ، ووصف بعض مواضيعه بالمنكرة . ۲
كما اعتبر الشهيدُ المطهّري النراقيَّ فقيهاً كبيراً ، ولكنّه لا يعتبره ذا اطّلاع في تاريخ عاشوراء ، ونقد بعض مواضيعه . ۳ وممّا يجدر ذكره أنّ نسبة هذا الكتاب إلى النراقي مشهورة ولم يتسرّب إليها الشكّ ، ۴ ولكنّ من المحتمل أنّه كتبه في أوائل دراسته وقبل بلوغه مراتب الكمال العلمي .

۶ . إكسير العبادات في أسرار الشهادات «أسرار الشهادة»

لآغا بن عابد الدربندي الشيرواني المعروف بالفاضل الدربندي والملّا آغا الدربندي (ت ۱۲۸۵ أو ۱۲۸۶ ه . ق) ، من الذين ألّفوا مضافاً لمجال تخصّصهم - وهو الفقه - في فروع اُخرى مثل تاريخ عاشوراء . وقد عدّ أحد أكبر المؤلّفات حول وقعة عاشوراء ، من خلال الجمع بين الأخبار القويّة والضعيفة وبهدف رفع الاختلاف بينها وتحليلها .
كان عاشقاً للإمام الحسين عليه السلام ، وقد ألّف كتابه بهذا الدافع ، إلّا أنّه وبسبب استناده إلى المصادر الضعيفة إلى جانب المصادر المعتمدة ، ونقل بعض الروايات الفاقدة للسند ، لم يستطع أن يقدّم مقتلاً معتبراً . كما اعتمد بعض المباني الخاطئة ، فنقل عن كتب تشتمل على أخبار مظنونة الكذب أيضاً . والمبنى الذي اعتمده في ذلك هو أنّ علامات الكذب لا تمنع من النقل وإن بلغت درجة الظنّ ، ولا إشكال في نقل مثل هذه الأخبار في بيان السيرة والتاريخ .

1.قصص العلماء : ص ۱۴۶.

2.لؤلؤ ومرجان «بالفارسيّة» : ص ۲۴۵.

3.راجع : حماسه حسيني «بالفارسية» : ج ۱ ص ۲۸.

4.راجع : الذريعة : ج ۴ ص ۴۱ الرقم ۲۰۵۶ و ج ۲۰ ص ۱۴۹ الرقم ۲۳۲۹ و ج ۲۱ ص ۳۵۹ الرقم ۵۴۵۲ وإيضاح المكنون : ج ۲ (۴) ص ۴۴۳ وهدية العارفين : ج ۲ ( ۶ ) ص ۳۴۲ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
38

كتاب المنتخب ليس تأليفاً تاريخيّاً علميّاً عن حياة الإمام الحسين عليه السلام أو ثورته ، فقد جاءت معظم مواضيع الكتاب دون ذكر المصدر ، وذكرت أحاديثه بشكل مرسل ، وامتزج فيه الغثّ بالسمين ، ولذلك فإنّه لا ينسجم مع هدف المؤلّف واُسلوبه . ويطلق عليه أيضاً : المجالس الطريحيّة ، أو المجالس الفخريّة .
وتتمثّل نقطة الضعف الاُخرى في الكتاب ، في الاختلافات الموجودة بين مخطوطاته المتعدّدة ، وهذا ما يمكن أن يكون دليلاً على التصرّفات اللّاحقة فيه . ۱
ويرى المحدّث النوري أنّ كتاب المنتخب يشتمل على ما هو ضعيف وما هو ليس كذلك . ۲ وقد ذكر الميرزا محمّد أرباب القمّي أنّ فيه تساهلات كثيرة ، وعدّ الروايات التي انفرد بنقلها فاقدة للاعتبار . ۳
ونُحيل القرّاء الكرام إلى مطالعة بعض مواضيع الكتاب الضعيفة والتي يمكن التشكيك فيها ورفضها . ۴

۵ . مُحْرِقُ القلوب‏

كتاب محرق القلوب هو مقتل باللغة الفارسية للملّا مهدي النراقي (ت ۱۲۰۹ ه . ق) . وقد عمد من خلال الاقتباس من روضة الشهداء ، إلى تقديم مواضيع تقود عواطف الناس ومشاعرهم بشكل مثير نحو واقعة كربلاء ، ولكن بما أنّ المصدر الذي اعتمده النراقي هو روضة الشهداء ، الذي تختلط فيه المعلومات الصحيحة وغير الصحيحة ، فقد اشتمل كتابه على الأخبار الضعيفة وغير المعتبرة .
وقد صرّح النراقي نفسه بضعف بعض روايات كتابه ، ۵ ولذلك فقد تعرّض لنقد بعض

1.راجع : كلام آقا بزرگ الطهراني في الذريعة : ج ۲۲ ص ۴۲۰ الرقم ۷۶۹۶.

2.لؤلؤ ومرجان «بالفارسيّة» : ص ۲۸۷.

3.أربعين حسينيه «بالفارسيّة» : ص ۶۴ .

4.مثل مقتل أكثر من عشرة آلاف فارس في عاشوراء (ص ۴۵۰) ، والخلط بين ثلاثة أحداث هي : شهادة العبّاس عليه السلام ، وإيتائه بالماء للطفل الرضيع ، وشهادة علي الأكبر (ص ۴۳۱) ، وغير ذلك .

5.عاشورا پژوهي «بالفارسيّة» : ص ۴۰۶ نقلاً عن مقدّمة محرق القلوب .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8110
صفحه از 850
پرینت  ارسال به