361
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

عَمِّ ، قَد رَأَيتُ أن تَسيرَ إلَى الكوفَةِ ، فَتَنظُرَ مَا اجتَمَعَ عَلَيهِ رَأيُ أهلِها ، فَإِن كانوا عَلى‏ ما أتَتني بِهِ كُتُبُهُم فَعَجِّل عَلَيَّ بِكِتابِكَ لاُِسرِعَ القُدومَ عَلَيكَ ، وإن تَكُنِ الاُخرى‏ فَعَجِّلِ الِانصِرافَ. ۱

۲۴۶.تاريخ الطبري عن محمّد بن بشر الهمْداني : كَتَبَ [الحُسَينُ عليه السلام‏] مَعَ هانِئِ بنِ هانِئٍ السَّبيعِيِّ وسَعيدِ بنِ عَبدِ اللَّهِ الحَنَفِيِّ - وكانا آخِرَ الرُّسُلِ - :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ‏
مِن حُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلَى المَلَأِ مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُسلِمينَ . أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ هانِئاً وسَعيداً قَدِما عَلَيَّ بِكُتُبِكُم ، وكانا آخِرَ مَن قَدِمَ عَلَيَّ مِن رُسُلِكُم ، وقَد فَهِمتُ كُلَّ الَّذِي اقتَصَصتُم وذَكَرتُم ، ومَقالَةُ جُلِّكُم : أنَّهُ لَيسَ عَلَينا إمامٌ ، فَأَقبِل لَعَلَّ اللَّهَ أن يَجمَعَنا بِكَ عَلَى الهُدى‏ وَالحَقِّ . وقَد بَعَثتُ إلَيكُم أخي وَابنَ عَمّي وثِقَتي مِن أهلِ بَيتي ، وأمَرتُهُ أن يَكتُبَ إلَيَّ بِحالِكُم وأمرِكُم ورَأيِكُم ، فَإِن كَتَبَ إلَيَّ أنَّهُ قَد أجمَعَ رَأيُ مَلَئِكُم وذَوِي الفَضلِ وَالحِجا مِنكُم عَلى‏ مِثلِ ما قَدِمَت عَلَيَّ بِهِ رُسُلُكُم وقَرَأتُ في كُتُبِكُم أقدَمُ عَلَيكُم وَشيكاً إن شاءَ اللَّهُ .
فَلَعَمري مَا الإِمامُ إلَّا العامِلُ بِالكِتابِ ، وَالآخِذُ بِالقِسطِ ، وَالدّائِنُ بِالحَقِّ ، وَالحابِسُ نَفسَهُ عَلى‏ ذاتِ اللَّهِ ، وَالسَّلامُ. ۲

۲۴۷.الفتوح : ذِكرُ كِتابِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام إلى‏ أهلِ الكوفَةِ :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ‏
مِنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلَى المَلأَِ مِنَ المُؤمِنينَ ، سَلامٌ عَلَيكُم! أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ هانِئَ بنَ

1.الأخبار الطوال : ص ۲۳۰ .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۳ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۴ نحوه ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۳۹ ، روضة الواعظين : ص ۱۹۱ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۰ وفيهما «الحاكم بالكتاب ، القائم بالقسط ، الداين بدين اللَّه» بدل «العامل بالكتاب ، والآخذ بالقسط ، والدائن بالحقّ» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۳۴ وراجع: إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۳۶ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
360

۲۴۳.أنساب الأشراف : تَلاحَقَتِ الرُّسُلُ كُلُّها وَاجتَمَعَت عِندَهُ [أي عِندَ الإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام‏] ، فَأَجابَهُم عَلى‏ آخِرِ كُتُبِهِم ، وأعلَمَهُم أن قَد قَدَّمَ مُسلِمَ بنَ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ ، لِيَعرِفَ طاعَتَهُم وأمرَهُم ويَكتُبَ إلَيهِ بِحالِهِم ورَأيِهِم. ۱

۲۴۴.تاريخ الطبري عن أبي المخارق الراسبي : دَعَا [ الحُسَينُ ] عليه السلام مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ ، فَسَرَّحَهُ مَعَ قَيسِ بنِ مُسهِرٍ الصَّيداوِيِّ وعُمارَةَ بنِ عُبَيدٍ السَّلولِيِّ وعَبدِ الرَّحمنِ بنِ عَبدِ اللَّهِ بنِ الكَدِنِ الأَرحَبِيِّ ، فَأَمَرَهُ بِتَقوَى اللَّهِ وكِتمانِ أمرِهِ وَاللُّطفِ ، فَإِن رَأَى النّاسَ مُجتَمِعينَ مُستَوسِقينَ ۲ عَجَّلَ إلَيهِ بِذلِكَ. ۳

۲۴۵.الأخبار الطوال : كَتَبَ الحُسَينُ عليه السلام إلَيهِم جَميعاً واحِداً ، ودَفَعَهُ إلى‏ هانِئِ بنِ هانِئٍ وسَعيدِ بنِ عَبدِ اللَّهِ ، نُسخَتُهُ :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ‏
مِنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلى‏ مَن بَلَغَهُ كِتابي هذا مِن أولِيائِهِ وشيعَتِهِ بِالكوفَةِ ، سَلامٌ عَلَيكُم . أمّا بَعدُ ، فَقَد أتَتني كُتُبُكُم ، وفَهِمتُ ما ذَكَرتُم مِن مَحَبَّتِكُم لِقُدومي عَلَيكُم ، وإنّي باعِثٌ إلَيكُم بِأَخي وَابنِ عَمّي وثِقَتي مِن أهلي مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ لِيَعلَمَ لي كُنهَ أمرِكُم ، ويَكتُبَ إلَيَّ بِما يَتَبَيَّنُ لَهُ مِنِ اجتِماعِكُم ، فَإِن كانَ أمرُكُم عَلى‏ ما أتَتني بِهِ كُتُبُكُم وأخبَرَتني بِهِ رُسُلُكُم أسرَعتُ القُدومَ عَلَيكُم إن شاءَ اللَّهُ ، وَالسَّلامُ .
وقَد كانَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ خَرَجَ مَعَهُ مِنَ المَدينَةِ إلى‏ مَكَّةَ ، فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : يَابنَ

1.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۰ وراجع: تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۲ .

2.اسْتَوسَقُوا : أي استجمعوا وانضمّوا (النهاية : ج ۵ ص ۱۸۵ «وسق») .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۴ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۴ وليس فيه «مع قيس ... الأرحبيّ» ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۰ وليس فيه ذيله من «فأمره ...» وفيه «عمارة بن عبد وعبد الرحمن بن عبد اللَّه ذي الكدر» ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۳۹ وفيه «عمارة بن عبد السلولي» ، روضة الواعظين : ص ۱۹۱ وفيه «عمارة بن عبد اللَّه السلولي وعبد الرحمن بن عبد اللَّه الأريحي» ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۳۶ وفيه «عمارة بن عبد اللَّه السلولي» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۳۵ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11865
صفحه از 850
پرینت  ارسال به