359
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

عَلى‏ بني اُمَيَّةَ ، وَاجتَمَعوا وتَحالَفوا عَلى‏ ذلِكَ ، وتابَعُوا الكُتُبَ إلَيهِ في هذَا المَعنى‏. ۱

۲۴۰.تذكرة الخواصّ عن الواقدي : لَمَّا استَقَرَّ الحُسَينُ عليه السلام بِمَكَّةِ وعَلِمَ بِهِ أهلُ الكوفَةِ ، كَتَبوا إلَيهِ يَقولونَ : إنّا قَد حَبَسنا أنفُسَنا عَلَيكَ ، ولَسنا نَحضُرُ الصَّلاةَ مَعَ الوُلاةِ ، فَاقدَم عَلَينا فَنَحنُ في مِئَةِ ألفٍ ، فَقَد فَشا فينَا الجَورُ ، وعُمِلَ فينا بِغَيرِ كِتابِ اللَّهِ وسُنَّةِ نَبِيَّهِ ، ونَرجو أن يَجمَعَنَا اللَّهُ بِكَ عَلَى الحَقِّ ، ويَنفي عَنّا بِكَ الظُّلمَ ، فَأَنتَ أحَقُّ بِهَذَا الأَمرِ مِن يَزيدَ وأبيهِ الَّذي غَصَبَ الاُمَّةَ فَيئَها ۲ ، وشَرِبَ الخَمرَ ، ولَعِبَ بِالقُرودِ وَالطَّنابيرِ ، وتَلاعَبَ بِالدّينِ. ۳

۲۴۱.تاريخ اليعقوبي : خَرَجَ الحُسَينُ عليه السلام إلى‏ مَكَّةَ ، فَأَقامَ بِها أيّاماً ، وكَتَبَ أهلُ العِراقِ إلَيهِ ، ووَجَّهوا بِالرُّسلِ عَلى‏ إثرِ الرُّسلِ ، فَكانَ آخِرُ كِتابٍ وَرَدَ عَلَيهِ مِنهُم كِتابَ هانِئِ بنِ أبي هانِئٍ وسَعيدِ بنِ عَبدِ اللَّهِ الخَثعَمِيِّ :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ‏
لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ مِن شيعَتِهِ المُؤمِنينَ وَالمُسلِمينَ ، أمّا بَعدُ فَحَيَّهَلا ؛ فَإِنَّ النّاسَ يَنتَظِرونَكَ ، لا إمامَ لَهُم غَيرُكَ ، فَالعَجَلَ ثُمَّ العَجَلَ ، وَالسَّلامُ. ۴

۳ / ۴

إشخاصُ الإِمامِ عليه السلام مَندوبَهُ الخاصَّ إلَى الكَوفةِ وكِتابُهُ إلى‏ أهلِها

۲۴۲.تاريخ الطبري عن عمّار الدهني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام : بَعَثَ الحُسَينُ عليه السلام إلى‏ مُسلِمِ بنِ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ ابنِ عَمِّهِ ، فَقالَ لَهُ : سِر إلَى الكوفَةِ فَانظُر ما كَتَبوا بِهِ إلَيَّ ، فَإِن كانَ حَقّاً خَرَجنا إلَيهِم. ۵

1.الفخري : ص ۱۱۴ .

2.في المصدر : «فيها» ، وهو تصحيف .

3.تذكرة الخواصّ : ص ۲۳۷ وراجع: مروج الذهب : ج ۳ ص ۶۴ .

4.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۱ .

5.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۴۷ ، تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۹۰ ، الإصابة : ج ۲ ص ۶۹ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۶ ، مقاتل الطالبيّين : ص ۹۹ كلاهما نحوه .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
358

إنَّهُ وَلِيُّ ذلِكَ وَالقادِرُ عَلَيهِ إن شاءَ اللَّهُ تَعالى‏ . ۱

۲۳۸.الأخبار الطوال : لَمّا بَلَغَ أهلَ الكوفَةِ وَفاةُ مُعاوِيَةَ وخُروجُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام إلى‏ مَكَّةَ ، اجتَمَعَ جَماعَةٌ مِنَ الشّيعَةِ في مَنزِلِ سُلَيمانَ بنِ صُرَدٍ ، وَاتَّفَقوا عَلى‏ أن يَكتُبوا إلَى الحُسَينِ عليه السلام يَسأَلونَهُ القُدومَ عَلَيهِم ، لِيُسَلِّمُوا الأَمرَ إلَيهِ ويَطرِدُوا النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ ، فَكَتَبوا إلَيهِ بِذلِكَ ، ثُمَّ وَجَّهوا بِالكِتابِ مَعَ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ سُبَيعٍ الهَمدانِيِّ وعَبدِ اللَّهِ بنِ وَدّاكٍ السُلَمِيِّ ، فَوافُوا الحُسَينَ عليه السلام بِمَكَّةَ لِعَشرٍ خَلَونَ مِن شَهرِ رَمَضانَ ، فَأَوصَلُوا الكِتابَ إلَيهِ .
ثُمَّ لَم يُمسِ الحُسَينُ عليه السلام يَومَهُ ذلِكَ حَتّى‏ وَرَدَ عَلَيهِ بِشرُ بنُ مُسهِرٍ الصَّيداوِيُّ وعَبدُ الرَّحمنِ ابنُ عُبَيدٍ الأَرحَبِيُّ ، ومَعَهُما خَمسونَ كِتاباً مِن أشرافِ أهلِ الكوفَةِ ورُؤَسائِها ، كُلُّ كِتابٍ مِنها مِنَ الرَّجُلَينِ وَالثَّلاثَةِ وَالأَربَعَةِ بِمِثلِ ذلِكَ .
فَلَمّا أصبَحَ وافاهُ هانِئُ بن هانِئٍ السَّبيعِيُّ وسَعيدُ بنُ عَبدِ اللَّهِ الخَثعَمِيُّ ، ومَعَهُما أيضاً نَحوٌ مِن خَمسينَ كِتاباً .
فَلَمّا أمسى‏ أيضاً ذلِكَ اليَومَ وَرَدَ عَلَيهِ سَعيدُ بنُ عَبدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ ، وَمَعَهُ كِتابٌ واحِدٌ مِن شَبَثِ بنِ رِبِعيٍّ ، وحَجّارِ بنِ أبجَرَ ، ويَزيدَ بنِ الحارِثِ ، وعَزرَةَ بنِ قَيسٍ ، وعَمرِو بنِ الحَجّاجِ ، ومُحَمَّدِ بنِ عُمَيرِ بنِ عُطارِدٍ ، وكانَ هؤُلاءِ الرُّؤَساءَ مِن أهلِ الكوفَةِ ، فَتَتابَعَت عَلَيهِ في أيّامٍ رُسُلُ أهلِ الكوفَةِ ، ومِنَ الكُتُبِ ما مَلأََ مِنهُ خُرجَينِ. ۲

۲۳۹.الفخريّ : لَمَّا استَقَرَّ [الحُسَينُ عليه السلام‏] بِمَكَّةَ اتَّصَلَ بِأَهلِ الكوفَةِ تَأَبّيهِ مِن بَيعَةِ يَزيدَ ، وكانوا يَكرَهونَ بَني اُمَيَّةَ خُصوصاً يَزيدَ ؛ لِقُبحِ سيرَتِهِ ومُجاهَرَتِهِ بِالمَعاصي ، وَاشتِهارِهِ بِالقَبائِحِ .
فَراسَلُوا الحُسَينَ عليه السلام وكَتَبوا إلَيهِ الكُتُبَ يَدعونَهُ إلى‏ قُدومِ الكوفَةِ ، ويَبذُلونَ لَهُ النُّصرَةَ

1.الفتوح : ج ۵ ص ۲۷ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۹۳ ؛ الملهوف : ص ۱۰۲ وفيه بزيادة : «فورد عليه في يوم واحد ستّمئة كتاب ، وتواترت الكتب حتّى اجتمع عنده منها في نوب متفرّقة اثني عشر ألف كتاب» بعد «فلا يجيبهم» وكلاهما نحوه .

2.الأخبار الطوال : ص ۲۲۹ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8342
صفحه از 850
پرینت  ارسال به