345
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

ثُمَّ جَعَلَ الحُسَينُ عليه السلام يَتَمَثَّلُ شِعرَ يَزيدَ بنِ المُفَرِّغِ الحِميَرِيِّ وهُوَ يَقولُ :

لا سَهَرتُ السَّوامَ في فَلَقِ الصُبحِ مُضيئاً ولا دُعيتُ يَزيدا
يَومَ اُعطى‏ مِنَ المَخافَةِ ضَيماً وَالمَنايا يَرصُدنَني أن أحيدا ۱

۲۱۷.تاريخ الطبري عن أبي مخنف : فَلَمّا سارَ الحُسَينُ نَحوَ مَكَّةَ ، قالَ : (فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِ‏ّ نَجِّنِى مِنَ الْقَوْمِ الظَّلِمِينَ ) . ۲

۲۱۸.الإرشاد : سارَ الحُسَينُ عليه السلام إلى‏ مَكَّةَ وهُوَ يَقرَأُ : (فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِ‏ّ نَجِّنِى مِنَ الْقَوْمِ الظَّلِمِينَ ) ولَزِمَ الطَّريقَ الأَعظَمَ . فَقالَ لَهُ أهلُ بَيتِهِ : لَو تَنَكَّبتَ الطَّريقَ الأَعظَمَ كَما صَنَعَ ابنُ الزُّبَيرِ لِئَلّا يَلحَقَكَ الطَّلَبُ ، فَقالَ : لا وَاللَّهِ ، لا اُفارِقُهُ حَتّى‏ يَقضِيَ اللَّهُ ما هُوَ قاضٍ . ۳

۲۱۹.تاريخ الطبري عن عون بن أبي جحيفة: كانَ مَخرَجُ الحُسَينِ مِنَ المَدينَةِ إلى‏ مَكَّةَ يَومَ الأَحَدِ لِلَيلَتَينِ بَقِيَتا مِن رَجَبٍ سَنَةَ سِتّينَ ودَخَلَ [الإمام الحُسَينُ عليه السلام ]مَكَّةَ لَيلَةَ الجُمُعَةِ لِثَلاثٍ مَضَينَ مِن شَعبانَ، فَأَقامَ بِمَكَّةَ شَعبانَ وشَهرَ رَمَضانَ وشَوّالاً وذَا القَعدَة ثُمَّ خَرَجَ مِنها لِثَمانٍ مَضَينَ مِن ذِي الحِجَّةِ يَومَ الثُّلاثاءِ - يَومَ التَّروِيَةِ - فِي اليَومِ الَّذي خَرَجَ فيهِ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ. ۴

۲۲۰.الفتوح : خَرَجَ [الإمامُ الحُسَينُ عليه السلام‏] في جَوفِ اللَّيلِ يُريدُ مَكَّةَ بِجَميعِ أهلِهِ ، وذلِكَ لِثَلاثِ

1.الفتوح : ج ۵ ص ۲۲ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۸۹ وليس فيه ذيله من «ثمّ جعل ...» .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۴۳ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۱ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۳۷ نحوه .

3.الإرشاد : ج ۲ ص ۳۵ ، روضة الواعظين : ص ۱۹۰ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۳۵ وفيهما صدره إلى «الظالمين» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۳۲ .

4.تاريخ الطبري: ج ۵ ص ۳۸۱، أنساب الأشراف: ج ۳ ص ۳۷۱، تذكرة الخواصّ: ص ۲۴۵ ؛ الإرشاد: ج ۲ ص ۳۵، إعلام الورى: ج ۱ ص ۴۳۵ وفيهما صدره، بحار الأنوار: ج ۴۴ ص ۳۳۲ وراجع: الاستيعاب: ج ۱ ص ۴۴۵.


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
344

- : خَرَجنا فَلَزِمنَا الطَّريقَ الأَعظَمَ ، فَقالَ للِحُسيَنِ عليه السلام أهلُ بَيتِهِ : لَو تَنَكَّبتَ الطّريقَ الأَعظَمَ كَما فَعَلَ ابنُ الزُّبَيرِ ، لا يَلحَقُكَ الطَّلَبُ . قالَ : لا وَاللَّهِ ، لا اُفارِقُهُ حَتّى‏ يَقضِيَ اللَّهُ ما هُوَ أحَبُّ إلَيهِ. ۱

۲۱۵.تاريخ الطبري عن أبي سعد المقبري : نَظَرتُ إلَى الحُسَينِ عليه السلام داخِلاً مَسجِدَ المَدينَةِ ، وإنَّهُ لَيَمشي وهُوَ مُعتَمِدٌ عَلى‏ رَجُلَينِ يَعتَمِدُ عَلى‏ هذا مَرَّةً وعَلى‏ هذا مَرَّةً ، وهُوَ يَتَمَثَّلُ بِقَولِ ابنِ مُفَرِّغٍ :

لا ذَعَرتُ السَّوامَ ۲ في فَلَقِ الصُبحِ مُغيراً ولا دُعيتُ يَزيدا
يَومَ اُعطى‏ مِنَ المَهابَةِ ضَيماً وَالمَنايا يَرصُدنَني أن أحيدا
قالَ : فَقُلتُ في نَفسي : وَاللَّهِ ما تَمَثَّلَ بِهذَينِ البَيتَينِ إلّا لِشَي‏ءٍ يُريدُ . قالَ : فَما مَكَثَ إلّا يَومَينِ حَتّى‏ بَلَغَني أنَّهُ سارَ إلى‏ مَكَّةَ. ۳

۲۱۶.الفتوح - في خُروجِ الحُسَينِ عليه السلام عَنِ المَدينَةِ - : فَجَعَلَ يَسيرُ وَيَقرَأُ هذِهِ الآيَةَ : (فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِ‏ّ نَجِّنِى مِنَ الْقَوْمِ الظَّلِمِينَ )۴ ، قالَ لَهُ ابنُ عَمِّهِ مُسلِمُ بنُ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ : يَا بنَ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، لَو عَدَلنا عَنِ الطَّريقِ وسَلَكنا غَيرَ الجادَّةِ كَما فَعَلَ عَبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَيرِ كانَ عِندِي الرَّأيُ ؛ فَإِنّا نَخافُ أن يَلحَقَنَا الطَّلَبُ .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : لا وَاللَّهِ يَا بنَ عَمّي ، لا فارَقتُ هذَا الطَّريقَ أبَداً أو أنظُرَ إلى‏ أبياتِ مَكَّةَ ، أو يَقضِيَ اللَّهُ في ذلِكَ ما يُحِبُّ ويَرضى‏ .

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۱ .

2.السَّوام والسَّائِمَة : الإبل الراعية (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۳۱۱ «سوم») .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۴۲ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۶۸ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۱ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۴ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۳۷ عن أبي سعيد المقري ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۸۵ ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۴۴ ح ۱۰۸۶ كلاهما عن أبي سعيد المقبري وكلّها نحوه وراجع : مروج الذهب : ج ۳ ص ۶۴ ومثير الأحزان : ص ۳۸ .

4.القصص : ۲۱ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11646
صفحه از 850
پرینت  ارسال به