33
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

الحسين المسعودي (ت ۳۴۵ ه . ق) في مروج الذهب وأخبار الزمان ، والشيخ المفيد (ت ۴۱۳ ه . ق) في الإرشاد وكذلك في النصرة في حرب البصرة ، والشهرستاني (ت ۵۴۸ ه . ق) في الملل والنحل ، والخوارزمي (ت ۵۶۸ ه . ق) في مقتل الحسين عليه السلام ، وابن عساكر (ت ۵۷۱ ه . ق) في تاريخ دمشق ، ۱ وابن الأثير (ت ۶۳۰ ه . ق) في الكامل ، وسبط ابن الجوزي (ت ۶۵۴ ه . ق) في تذكرة الخواصّ ، وأبو الفداء (ت‏۷۳۲ ه . ق) في المختصر في أخبار البشر . ۲
وقد اختفى - وللأسف الشديد - أصل كتاب أبي مخنف ، ولا يمكننا أن نتوصّل إلّا إلى قسم منه عبر جمع روايات هؤلاء المؤرّخين . وقد بادر إلى هذا العمل عدّة باحثين في عصرنا الحاضر ، منهم : محمّدباقر المحمودي ، وحسن الغفاري ، السيّد الجميلي ومحمّد هادي اليوسفي الغروي ، حيث قاموا بجمع ما رواه الطبري وغيره من كتاب أبي مخنف ، ونشروه تحت العناوين التالية : عَبَرات المُصطفين ، ومقتل الحسين عليه السلام ، واستشهاد الحسين عليه السلام ووقعة الطفّ . ۳
وقد صدر قبل ذلك كتاب مجهول تحت عنوان «مقتل أبي مخنف» الجدير بالذكر أنّ روايات أبي مخنف حريٌّ أن تبحث وتحقّق حتّى لو كانت في مصادر غير معروفة ، أمثال : مصرع الشين (راجع : مكتبة ابن طاووس : ص ۶۳) ومقتل ... (راجع : مجلة تراثنا - العدد ۶۸) ، إلّا أنّه لا يتوفّر دليل على صحّة نسبته إلى المؤلّف ، بل إنّ الاختلاف الكبير والواضح بين مرويّاته وبين نقل الطبريّ عن هذا الكتاب يمثّل قرينة

1.لا ينقل ابن عساكر عن أبي مخنف إلّا قليلاً ، ولكنّه يصرّح في باب التعريف بزينب بنت الإمام الحسين عليه السلام أنّه قرأ كتاب أبي مخنف (تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۶۸ ) .

2.راجع : وقعة الطفّ : ص ۹ (مقدمة) الذي ذكرناه تحت عنوان «مقتل الحسين عليه السلام المنسوب إلى أبي مخنف» .

3.جدير بالذكر أنّ أبا عليّ محمّد بن محمّد البلعمي (ت ۳۶۳ ق) وزير السامانيّين ، ترجم تاريخ الطبري ترجمة حرّة عُرفت ب «تاريخ البلعمي» ، وقد طُبعت أجزاء منها تحت عنوان «قيام سيّد الشهداء حسين بن عليّ عليه السلام و خون خواهي مختار» باهتمام محمّد سرور مولائي .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
32

فيها الصحيح والخاطئ يبدو كبيراً ، إلّا أنّ تتبّع مسيرة نقلها من شأنه أن يوصل الباحث إلى عدد قليل من المصادر التي كانت الأساس في دخول هذا الأدب الخياليّ والفاقد للخلفيّة التاريخيّة في مسيرة رواية ملحمة كربلاء .
وقد تعرّف باحثو موسوعة الإمام الحسين عليه السلام على بعض هذه الكتب من خلال دراسة مئات الروايات والتتبّع التدريجيّ لمصادر كلٍّ من هذه النقول ، ونوّهوا إلى تركيبتها ونقاط ضعفها . إلّا أنّ هذا لا يعني أنّ جميع معلومات هذه الكتب خاطئة ومحرّفة ، فقد نقلت في هذه الكتب روايات معتبرة من المصادر القديمة والأصليّة للتاريخ والسيرة ، وإنّما المراد أنّ الكثير من الروايات غير الصحيحة أو الفاقدة للمصدر والسند التاريخي هي مذكورة في هذه الكتب . حيث إنّ البعض منها لا يتلائم مع السيرة السلوكيّة للإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته الأطهار وإن احتمل وجود بعض النقول في المصادر التي لم تصلنا ، ولذلك فإنّ معلومات هذا النوع من الكتب لا يمكن الاستناد إليها دون تقييمها . وهذه الكتب ۱ هي عبارة عن :

۱ . مقتل الحسين عليه السلام المنسوب إلى أبي مخنف‏

أبو مخنف ، لوط بن يحيى بن سعيد ، (ت ۱۵۸ ه . ق) ، من المؤرّخين الموثوق بهم ، ومن أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ، وكان على الأرجح شيعيّاً ، وهو معتمد من قبل مؤرّخي الفريقين ، ولذلك فقد نقل العديد من المؤرّخين وكتّاب السيرة ممّا رواه حول ثورة الإمام الحسين عليه السلام . ويمكن أن نذكر من جملتهم محمّد بن عمر الواقديّ (ت ۲۰۷ ه . ق) ، وابن قتيبة (ت ۲۷۶ ه . ق) في كتابه الإمامة والسياسة ، ومحمّد بن جرير الطبريّ (ت ۳۱۰ ه . ق) في تاريخه ، وابن عبد ربّه (ت ۳۲۸ ه . ق) في العقد الفريد ، وعليّ بن

1.المقصود أهمّ المصادر التي لا يمكن الاستناد إليها وأكثرها تأثيراً ، هي تلك ولو لم نخض ببعض المصادر الاُخرى التي لا نستند إليها ، مثل : (سعادات ناصرى ، طوفان البكاء ، ورياض القدس) ؛ لأنّها ليست مصادر محوريّة .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8038
صفحه از 850
پرینت  ارسال به