ثُمَّ سارَ حَتَّى انتَهى‏ إلى حَروراءَ ^۱ ، فَقالَ : ما تُسَمّونَ هذِهِ الأَرضَ ؟ قالوا : حَروراءَ ، فَقالَ : حَروراءُ ، خَرَجَ بِها شَرُّ الأَوَّلينَ ، ويَخرُجُ بِها شَرُّ الآخِرينَ .
ثُمَّ سارَ حَتَّى انتَهى‏ إلى‏ بانِقيا ^۲ ، وبِها جِسرُ الكوفَةِ الأَوَّلُ ، فَقالَ : ما تُسَمّونَ هذِهِ ؟ قالوا : بانِقيا ، ثُمَّ سارَ حَتَّى انتَهى‏ إلَى الكوفَةِ ، قالَ : هذِهِ الكوفَةُ ؟ قالوا : نَعَم ، قالَ : قُبَّةُ الإِسلامِ . ^۳

۴ / ۴

إنباءُ أبي ذَرٍّ بِشَهادَتِهِ‏

۱۵۱.كامل الزيارات عن عروة بن الزبير : سَمِعتُ أبا ذَرٍّ وهُوَ يَومَئِذٍ قَد أخرَجَهُ عُثمانُ إلَى الرَّبَذَةِ ^۴ ، فَقالَ لَهُ النّاسُ : يا أبا ذَرٍّ ، أبشِر فَهذا قَليلٌ فِي اللَّهِ تَعالى‏ .
فَقالَ : ما أيسَرَ هذا ! ولكِن كَيفَ أنتُم إذا قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام قَتلاً - أو قالَ : ذَبحاً - ؟ ^۵

۴ / ۵

إنباءُ ميثَمٍ بِشَهادَتِهِ‏

۱۵۲.علل الشرائع عن ميثم التمّار - لِجَبَلَةَ المَكِّيَّةِ - : يا جَبَلَةُ ، اعلَمي أنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام سَيِّدُ

۴ / ۲

إنباءُ الحُسَينِ عليه السلام بِشَهادَتِهِ‏

۱۴۹.الأخبار الطوال : سارَ الحُسَينُ عليه السلام مِن قَصرِ بَني مُقاتِلٍ ، ومَعَهُ الحُرُّ بنُ يَزيدَ ....، فَسارَ مَعَهُ حَتّى‏ أتَوا كَربَلاءَ ، فَوَقَفَ الحُرُّ وأصحابُهُ أمامَ الحُسَينِ عليه السلام ومَنَعوهُم مِنَ المَسيرِ ، وقالَ : اِنزِل بِهذَا المَكانِ ، فَالفُراتُ مِنكَ قَريبٌ .
قالَ الحُسَينُ عليه السلام : ومَا اسمُ هذَا المَكانِ ؟ قالوا لَهُ : كَربَلاءُ ، قالَ : ذاتُ كَربٍ وبَلاءٍ ! ولَقَد مَرَّ أبي بِهذَا المَكانِ عِندَ مَسيرِهِ إلى‏ صِفّينَ ، وأنَا مَعَهُ ، فَوَقَفَ ، فَسَأَلَ عَنهُ ، فَاُخبِرَ بِاسمِهِ .
فَقالَ : هاهُنا مَحَطُّ رِكابِهِم ، وهاهُنا مُهَراقُ دِمائِهِم ، فَسُئِلَ عَن ذلِكَ ، فَقالَ : ثَقَلٌ لِآلِ بَيتِ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله ، يَنزِلونَ هاهُنا .
ثُمَّ أمَرَ الحُسَينُ عليه السلام بِأَثقالِهِ ، فَحُطَّت بِذلِكَ المَكانِ يَومَ الأَربِعاءِ ، غُرَّةَ المُحَرَّمِ مِن سَنَةِ إحدى‏ وسِتّينَ ، وقُتِلَ بَعدَ ذلِكَ بِعَشَرَةِ أيّامٍ ، وكانَ قَتلُهُ يَومَ عاشوراءَ . ^۱

راجع: ص ۷۰۴ (القسم الخامس / الفصل الأوّل / أرض كرب و بلاء).

۴ / ۳

إنباءُ سَلمانَ بِشَهادَتِهِ‏

۱۵۰.رجال الكشّي عن المسيّب بن نجبة الفزاري : لَمّا أتانا سَلمانُ الفارِسِيُّ قادِماً ، تَلَقَّيتُهُ فيمَن تَلَقّاهُ ، فَسارَ حَتَّى انتَهى‏ إلى‏ كَربَلاءَ ، فَقالَ : ما تُسَمّونَ هذِهِ ؟ قالوا : كَربَلاءَ ، فَقالَ : هذِهِ مَصارِعُ إخواني ، هذا مَوضِعُ رِحالِهِم ، وهذا مُناخُ رِكابِهِم ، وهذا مُهَراقُ دِمائِهِم ، قُتِلَ بِها خَيرُ الأَوَّلينَ ، ويُقتَلُ بِها خَيرُ الآخِرينَ .