299
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

الفصل الرابع : إنباءات اخرى بشهادة الحسين‏

۴ / ۱

إنباءُ الإِمامِ الحَسَنِ عليه السلام بِشَهادَتِهِ‏

۱۴۸.الأمالي للصدوق عن المفضّل بن عمر ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه [زين العابدين‏] عليهم السلام : إنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام دَخَلَ يَوماً إلَى الحَسَنِ عليه السلام ، فَلَمّا نَظَرَ إلَيهِ بَكى‏ ، فَقالَ لَهُ : ما يُبكيكَ يا أبا عَبدِ اللَّهِ ؟ قالَ : أبكي لِما يُصنَعُ بِكَ .
فَقالَ لَهُ الحَسَنُ عليه السلام : إنَّ الَّذي يُؤتى‏ إلَيَّ سَمٌّ يُدَسُّ إلَيَّ فَاُقتَلُ بِهِ ، ولكِن لا يَومَ كَيَومِكَ يا أبا عَبدِ اللَّهِ ! يَزدَلِفُ ۱ إلَيكَ ثَلاثونَ ألفَ رَجُلٍ ، يَدَّعونَ أنَّهُم مِن اُمَّةِ جَدِّنا مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله ، ويَنتَحِلونَ دينَ الإِسلامِ ، فَيَجتَمِعونَ عَلى‏ قَتلِكَ ، وسَفكِ دَمِكَ ، وَانتِهاكِ حُرمَتِكَ ، وسَبيِ ذَراريكَ ونِسائِكَ ، وَانتِهابِ ثَقَلِكَ ۲ ، فَعِندَها تَحُلُّ بِبَني اُمَيَّةَ اللَّعنَةُ ، وتُمطِرُ السَّماءُ رَماداً ودَماً ، ويَبكي عَلَيكَ كُلُّ شَي‏ءٍ حَتَّى الوُحوشِ فِي الفَلَواتِ ، وَالحيتانِ فِي البِحارِ . ۳

راجع : ص ۳۳۶ (القسم الرابع / الفصل الثاني / اقتراح عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام) .

1.ازدلفوا : أي تَقدَّموا في الحرب (النهاية : ج ۲ ص ۳۰۹ «زلف») .

2.الثَّقَل : متاع المسافر وحَشَمُه ، وكلّ شي‏ء نفيس مَصون (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۳۴۲ «ثقل») .

3.الأمالي للصدوق : ص ۱۷۷ ح ۱۷۹ ، الملهوف (طبعة أنوار الهدى) : ص‏۱۹ ، مثير الأحزان : ص ۲۳ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۸۶ عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۱۸ ح ۴۴ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
298

وقالَ لي : يَابنَ عَبّاسٍ ، هذِهِ صَحيفَةٌ أملاها عَلَيَّ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وخَطّي بِيَدي ۱ . فَقُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، اقرَأها عَلَيَّ ، فَقَرَأَها ، فَإِذا فيها كُلُّ شَي‏ءٍ كانَ مُنذُ قُبِضَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله إلى‏ مَقتَلِ الحُسَينِ عليه السلام ، وكَيفَ يُقتَلُ ، ومَن يَقتُلُهُ ، ومَن يَنصُرُهُ ، ومَن يُستَشهَدُ مَعَهُ ، فَبَكى‏ بُكاءاً شدَيداً وأبكاني .
فَكانَ فيما قَرَأَهُ عَلَيَّ : كَيفَ يُصنَعُ بِهِ ، وكَيفَ تُستَشهَدُ فاطِمَةُ ، وكَيفَ يُستَشهَدُ الحَسَنُ ابنُهُ عليه السلام ، وكَيفَ تَغدِرُ بِهِ الاُمَّةُ . فَلَمّا أن قَرَأَ كَيفَ يُقتَلُ الحُسَينُ عليه السلام ومَن يَقتُلُهُ أكثَرَ البُكاءَ ، ثُمَّ أدرَجَ الصَّحيفَةَ ، وقَد بَقِيَ ما يَكونُ إلى‏ يَومِ القِيامَةِ ۲ .

۱۴۷.الديوان المنسوب إلى الإمام عليّ عليه السلام :
كَأَنّي بِنَفسي وأعقابِهاوبِالكَربَلاءِ ومِحرابِها
فَتُخضَبُ مِنَّا اللُّحى بِالدِّماءخِضابَ العَروسِ بِأَثوابِها
أراها ولَم يَكُ رَأيَ العِيانِ‏واُوتيتُ مِفتاحَ أبوابِها
مَصائِبُ تَأباكَ مِن أن تُرَدَّفَأعدِد لَها قَبلَ مُنتابِها
سَقَى اللَّهُ قائِمَنا صاحِبَ القِيامَةِ وَالنّاسُ في دابِها
هُوَ المُدرِكُ الثَّأرَ لي يا حُسَي-نُ بَل لَكَ فَاصبِر لِأَتعابِها
لِكُلِّ دَمٍ ألفُ ألفٍ ومايُقَصِّرُ في قَتلِ أحزابِها
هُنالِكَ لا يَنفَعُ الظّالِمي-نَ قَولٌ بِعُذرٍ وإعتابِها
حُسَينُ فَلا تَضجُرَن لِلفِراقِ‏فَدُنياكَ أضحَت لِتَخرابِها . ۳

1.في المصدر : «بيده» ، والصواب ما أثبتناه كما في الفضائل وبحار الأنوار .

2.كتاب سليم بن قيس : ج ۲ ص ۹۱۵ ح ۶۶ ، الفضائل : ص ۱۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۲۸ ص ۷۳ ح ۳۲ .

3.الديوان المنسوب إلى الإمام عليّ عليه السلام : ص ۵۸ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8633
صفحه از 850
پرینت  ارسال به