277
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

ط - هاهُنا هاهُنا!

۱۱۶.وقعة صفّين عن أبي جُحيفة : جاءَ عُروَةُ البارِقِيُّ إلى‏ سَعيدِ بنِ وَهبٍ ، فَسَأَلَهُ وأنَا أسمَعُ ، فَقالَ : حَديثٌ حَدَّثتَنيهِ عَن عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام . قالَ : نَعَم ، بَعَثَني مِخنَفُ بنُ سُلَيمٍ إلى‏ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَأَتَيتُهُ بِكَربَلاءَ ، فَوَجَدتُهُ يُشيرُ بِيَدِهِ ويَقولُ : هاهُنا هاهُنا . فَقالَ لَهُ رَجُلٌ : وما ذلِكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟
قالَ : ثَقَلٌ ۱ لِآلِ مُحَمَّدٍ يَنزِلُ هاهنا ، فَوَيلٌ لَهُم مِنكُم ، ووَيلٌ لَكُم مِنهُم !
فَقالَ لَهُ الرَّجُلُ : ما مَعنى‏ هذَا الكَلامِ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ !
قالَ : وَيلٌ لَهُم مِنكُم : تَقتُلونَهُم ؛ ووَيلٌ لَكُم مِنهُم : يُدخِلُكُمُ اللَّهُ بِقَتلِهِم إلَى النّارِ . ۲

۱۱۷.تاريخ دمشق عن عون بن أبي جُحَيفة : إنّا لَجُلوسٌ عِندَ دارِ أبي عَبدِ اللَّهِ الجَدَلِيِّ ۳ ، فَأَتانا مَلِكُ بنُ صُحارٍ الهَمدانِيُّ ، فَقالَ : دَلّوني عَلى‏ مَنزِلِ فُلانٍ ، قالَ : قُلنا : ألا تُرسِلُ إلَيهِ فَيَجي‏ءُ إذ جاءَ .
فَقالَ : أتَذكُرُ إذ بَعَثَنا أبو مِخنَفٍ إلى‏ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام وهُوَ بِشاطِئِ الفُراتِ ، فَقالَ : لَيَحُلَّنَّ هاهُنا رَكبٌ مِن آلِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَمُرُّ بِهذَا المَكانِ ، فَيَقتُلونَهُم ، فَوَيلٌ لَكُم مِنهُم ، ووَيلٌ لَهُم مِنكُم ! ۴

ى - ما لي ولِآلِ أبي سُفيانَ؟!

۱۱۸.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي عن الحاكم الجشمي : إنَّ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام لَمّا سارَ إلى‏ صِفّينَ نَزَلَ

1.الثَّقَل - محرّكة - : متاعُ المسافر وحَشَمُه ، وكلّ شي‏ء نفيس مَصُون (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۳۴۲ «ثقل») .

2.وقعة صفّين : ص ۱۴۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۱ ص ۳۳۸ ح ۵۸ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۳ ص ۱۷۰ وفيه «سعد بن وهب» .

3.في المصدر : «الجدي» ، والصواب ما أثبتناه كما في بغية الطلب في تاريخ حلب .

4.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۹۸ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۰۲ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
276

يَحرُمَ عَلَيكَ ، ثُمَّ النَّجاءَ ۱ ، فَوَاللَّهِ ، لا يَسمَعُ الدّاعِيَةَ ۲ أحَدٌ ، ولا يَرَى البارِقَةَ ۳ أحَدٌ ولا يُعينُنا إلّا كانَ مَلعوناً عَلى‏ لِسانِ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله .
قالَ : قُلتُ : وَاللَّهِ ، لا أجمَعُ اليَومَ أمرَينِ : آخُذُ مالَكَ ، وأخذُلُكَ . فَانصَرَفَ وتَرَكَهُ . ۴

ح - اِصبِر أبا عَبدِ اللَّهِ بِشَطِّ الفُراتِ!

۱۱۵.مسند ابن حنبل عن عبداللَّه بن نُجَيّ عن أبيه : أنَّهُ سارَ مَعَ عَلِيٍّ عليه السلام ، وكانَ صاحِبَ مِطهَرَتِهِ ، فَلَمّا حاذى‏ نينَوى‏ ۵ ، وهُوَ مُنطَلِقٌ إلى‏ صِفّينَ ، فَنادى‏ عَلِيٌّ عليه السلام : اِصبِر أبا عَبدِ اللَّهِ ، اِصبِر أبا عَبدِ اللَّهِ بِشَطِّ الفُراتِ . قُلتُ : وماذا ؟
قالَ : دَخَلتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله ذاتَ يَومٍ وعَيناهُ تَفيضانِ ، قُلتُ : يا نَبِيَ اللَّهِ أغضَبَكَ أحَدٌ ، ما شَأنُ عَينَيكَ تَفيضانِ ؟
قالَ : بَل قامَ مِن عِندي جِبريلُ عليه السلام قَبلُ ، فَحَدَّثَني أنَّ الحُسَينَ يُقتَلُ بِشَطِّ الفُراتِ .
قالَ : فَقالَ : هَل لَكَ إلى‏ أن اُشِمَّكَ مِن تُربَتِهِ ؟ قالَ : قُلتُ : نَعَم ، فَمَدَّ يَدَهُ فَقَبَضَ قَبضَةً مِن تُرابٍ فَأَعطانيها ، فَلَم أملِك عَيني أن فاضَتا . ۶

1.النجاءُ : السرعة ، أي انجوا بأنفسكم (النهاية : ج ۵ ص ۲۵ «نجا») .

2.كذا في المصدر ، ولعلّ الصواب : «الواعية» .

3.البارِقةُ : السيوفُ ، سمّيت لبريقها (تاج العروس : ج ۱۳ ص ۲۰ «برق») .

4.المطالب العالية : ج ۴ ص ۳۲۶ ح ۴۵۱۷ .

5.نِينَوى : بسواد الكوفة ناحية يقال لها : نِينَوى ، منها كربلاء التي قُتل بها الحسين عليه السلام (معجم البلدان : ج ۵ ص ۳۳۹) وراجع : الخريطة رقم ۴ في آخر الكتاب .

6.مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۱۸۴ ح ۶۴۸ ، مسند أبي يعلى : ج ۱ ص ۲۰۶ ح ۳۵۸ ، المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۰۵ ح ۲۸۱۱ نحوه ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۸۷ ح ۳۵۱۷ ، تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۸۹ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۸۸ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۵۹۶ ، الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۲۹ ح ۴۱۷ عن عامر الشعبي ؛ المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۲۵۳ ح ۷۱۹ ، الملاحم والفتن : ص ۲۳۷ ح ۳۴۴ والثلاثة الأخيرة نحوه .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8285
صفحه از 850
پرینت  ارسال به