275
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

۱۱۳.البداية والنهاية عن محمّد بن سعد وغيره من غير وجه عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام : أنَّهُ مَرَّ بِكَربَلاءَ عِندَ أشجارِ الحَنظَلِ وهُوَ ذاهِبٌ إلى‏ صِفّينَ ، فَسَأَلَ عَنِ اسمِها ، فَقيلَ : كَربَلاءُ ، فَقالَ : كَربٌ وبَلاءٌ ! فَنَزَلَ وصَلّى‏ عِندَ شَجَرَةٍ هُناكَ .
ثُمَّ قالَ : يُقتَلُ هاهُنا شُهَداءُ هُم خَيرُ الشُّهَداءِ غَيرَ الصَّحابَةِ ۱ ، يَدخُلونَ الجَنَّةَ بِغَيرِ حِسابٍ ، وأشارَ إلى‏ مَكانٍ هُناكَ ، فَعَلَموهُ بِشَي‏ءٍ ، فَقُتِلَ فيهِ الحُسَينُ عليه السلام . ۲

ز - تُسفَكُ الدِّماءُ فيها

۱۱۴.المطالب العالية عن أبي يحيى عن رجل من بني ضبّة : شَهِدتُ عَلِيّاً حينَ نَزَلَ كَربَلاءَ ، فَانطَلَقَ فَقامَ ناحِيَةً ، فَأَومَأَ بِيَدِهِ ، فَقالَ : مُناخُ رِكابِهِم أمامَهُ ، ومَوضِعُ رِحالِهِم عَن يَسارِهِ ، فَضَرَبَ بِيَدَيهِ الأَرضَ ، فَأَخَذَ مِنَ الأَرضِ قَبضَةً ، فَشَمَّها ، فَقالَ - وَانحَنى‏ - : وا حَبَّذَا ۳ الدِّماءُ يُسفَكُ فيهِ .
ثُمَّ جاءَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَنَزَلَ كَربَلاءَ . قالَ الضَّبِّيُّ : فَكُنتُ فِي الخَيلِ الَّتي بَعَثَهَا ابنُ زِيادٍ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَلَمّا قَدِمتُ فَكَأَنَّما نَظَرتُ إلى‏ مَقامِ عَلِيٍّ عليه السلام وإشارَتِهِ بِيَدِهِ ، فَقَلَبتُ فَرَسي ، ثُمَّ انصَرَفتُ إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَسَلَّمتُ عَلَيهِ ، وقُلتُ لَهُ : إنَّ أباكَ كانَ أعلَمَ النّاسِ ، وإنّي شَهِدتُهُ في زَمَنِ كَذا وكَذا قالَ : كَذا وكَذا ، وإنَّكَ وَاللَّهِ لَمَقتولٌ السّاعَةَ .
قالَ : فَما تُريدُ أن تَصنَعَ أنتَ ؟ أتَلحَقُ بِنا أم تَلحَقُ بِأَهلِكَ ؟
قُلتُ : وَاللَّهِ ، إنَّ عَلَيَّ لَدَيناً ، وإنَّ لي لَعِيالاً ، وما أظُنُّ إلّا سَأَلحَقُ بِأَهلي .
قالَ : أمّا لا ، فَخُذ مِن هذَا المالِ حاجَتَكَ - وإذا مالٌ مَوضوعٌ بَينَ يَدَيهِ - قَبلَ أن

1.الظاهر أنّ جملة «غير الصحابة» هي من إضافات المؤلّف ؛ إذ لا يوجد هذا التعبير في جميع المصادر المتقدّمة .

2.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۹۹ .

3.قال في هامش المصدر : كذا في الأصلين ، ولينظر فيه .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
274

عُهِدَ إلَيهِ فيهِ. ۱

ه - لا يَسبِقُهُمُ الأَوَّلونَ ولا يَلحَقُهُمُ الآخِرونَ‏

۱۱۱.تهذيب الأحكام عن محمّد بن سنان عمّن حدّثه عن أبي عبد اللَّه [الصادق‏] عليه السلام : خَرَجَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام يَسيرُ بِالنّاسِ ، حَتّى‏ إذا كانَ مِن كَربَلاءَ عَلى‏ مَسيرَةِ ميلٍ أو ميلَينِ ، فَتَقَدَّمَ بَينَ أيديهِم حَتّى‏ إذا صارَ بِمَصارِعِ الشُّهَداءِ ، قالَ : قُبِضَ فيها مِئَتا نَبِيٍّ ، ومِئَتا وَصِيٍّ ، ومِئَتا سِبطٍ شُهَداءَ بِأَتباعِهِم .
فَطافَ بِها عَلى‏ بَغلَتِهِ خارِجاً رِجلَيهِ مِنَ الرِّكابِ ، وأنشَأَ يَقولُ : مُناخُ رِكابٍ ومَصارِعُ شُهَداءَ ، لا يَسبِقُهُم مَن كانَ قَبلَهُم ، ولا يَلحَقُهُم مَن كانَ بَعدَهُم ۲ .

و - شُهَداءُ لَيسَ مِثلَهُم شُهَداءُ

۱۱۲.المعجم الكبير عن شيبان بن مخرّم - وكانَ عُثمانِيّاً - : إنّي لَمَعَ عَلِيٍّ عليه السلام إذ أتى‏ كَربَلاءَ ، فَقالَ : يُقتَلُ في هذَا المَوضِعِ شُهَداءُ لَيسَ مِثلَهُم شُهَداءُ إلّا شُهَداءُ بَدرٍ .
فَقُلتُ : بَعضُ كَذِباتِهِ ! وثَمَّ رِجلُ حِمارٍ مَيِّتٍ ، فَقُلتُ لِغُلامي : خُذ رِجلَ هذَا الحِمارِ ، فَأَوتِدها في مَقعَدِهِ وغَيِّبها ، فَضَرَبَ الدَّهرُ ضَربَةً ، فَلَمّا قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، انطَلَقتُ ومَعي أصحابٌ لي ، فَإِذا جُثَّةُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام عَلى‏ رِجلِ ذاكَ الحِمارِ ، وإذا أصحابُهُ رِبضَةٌ ۳ حَولَهُ . ۴

1.اُسد الغابة : ج ۴ ص ۳۲۲ .

2.تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۷۲ ح ۱۳۸ ، كامل الزيارات : ص ۴۵۳ ح ۶۸۶ ، الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۱۸۳ ح ۱۶ عن الإمام الباقر عليه السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۱۱۶ ح ۴۲ .

3.الرِّبْضَةُ : مقتل قوم قُتلوا في بقعة واحدة (النهاية : ج ۲ ص ۱۸۵ «ربض») .

4.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۱۱ ح ۲۸۲۶ ، كفاية الطالب : ص ۴۲۷ ، الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۳۰ ح ۴۱۹ ؛ شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۳۸ ح ۱۰۸۰ عن شيب بن محزوم ، مثير الأحزان : ص ۷۹ عن شيبان بن محرم والثلاثة الأخيرة نحوه وراجع : الملاحم والفتن : ص ۲۳۶ ح ۳۴۳ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8163
صفحه از 850
پرینت  ارسال به