261
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

أن يَسمَعَ أعداؤُهُم بِالمَدينَةِ ، فَيُسرِعوا بِالشَّماتَةِ ، فَلَم أزَل حافِظَةً لِلوَقتِ حَتّى‏ جاءَ النّاعي يَنعاهُ ، فَحُقِّقَ ما رَأَيتُ . ۱

راجع : ج ۲ ص ۳۰۴ (القسم السادس / الفصل الثاني : صَيرورَةُ التُّربَةِ دَماً) .

۲ / ۱۲

دَعوَةُ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله اُمَّتَهُ إلى‏ نُصرَتِهِ‏

۸۳.دلائل النبوّة لأبي نعيم عن سحيم عن أنس بن الحارث : سَمِعتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَقولُ : إنَّ ابني هذا يُقتَلُ بِأَرضِ العِراقِ ، فَمَن أدرَكَهُ مِنكُم فَليَنصُرهُ ، قالَ : فَقُتِلَ أنَسٌ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام . ۲

۸۴.تاريخ دمشق عن سحيم عن أنس بن الحارث : سَمِعتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَقولُ : إنَّ ابني هذا - يَعنِي الحُسَينَ عليه السلام - يُقتَلُ بِأَرضٍ يُقالُ لَها : كَربَلاءُ ، فَمَن شَهِدَ ذلِكَ مِنكُم فَليَنصُرهُ .
قالَ : فَخَرَجَ أنَسُ بنُ الحارِثِ إلى‏ كَربَلاءَ ، فَقُتِلَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام . ۳

۲ / ۱۳

إنباؤُهُ بِمُواصَفاتِ قاتِلِهِ‏

أ - شَرُّ الاُمَّةِ

۸۵.عيون أخبار الرضا عليه السلام بإسناده عن عليّ عليه السلام : قالَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله : يَقتُلُ الحُسَينَ شَرُّ الاُمَّةِ ، ويَتَبَرَّأُ مِن وُلدِهِ مَن يَكفُرُ بي . ۴

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۳۰ ، روضة الواعظين : ص ۲۱۳ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۲۰ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۲۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۳۹ ح ۳۱ وراجع : تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۵ وتاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۹۰ - ۱۹۴ ح ۳۵۲۲ - ۳۵۳۲ .

2.دلائل النبوّة لأبي نعيم : ج ۲ ص ۵۵۴ ح ۴۹۳ ، اُسد الغابة : ج ۱ ص ۲۸۸ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۶۰ ، ذخائر العقبى : ص ۲۵۰ ؛ مثير الأحزان : ص ۱۷ عن أنس بن أبي سحيم ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۱ ص ۱۴۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۴۷ ح ۴۶ .

3.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۲۴ ح ۳۵۴۳ ، الإصابة : ج ۱ ص ۲۷۱ ، البداية والنهاية : ج‏۸ ص‏۱۹۹ .

4.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۶۴ ح ۲۷۷ عن أبي محمّد الحسن بن عبداللَّه بن محمّد بن العبّاس الرازي التميمي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۰۰ ح ۵ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
260

فَوَجَدتُهُ وقَد قَعَدَ عَلى‏ بَطنِ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله ، ... فَجَعَلَ يَبولُ عَلَيهِ ، فَأَرَدتُ أن آخُذَهُ عَنهُ ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : دَعِي ابني - يا زَينَبُ - حَتّى‏ يَفرُغَ مِن بَولِهِ .
فَلَمّا فَرَغَ تَوَضَّأَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله وقامَ يُصَلّي ، فَلَمّا سَجَدَ ارتَحَلَهُ الحُسَينُ عليه السلام ، فَلَبِثَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله بِحالِهِ حَتّى‏ نَزَلَ ، فَلَمّا قامَ عادَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَحَمَلَهُ حَتّى‏ فَرَغَ مِن صَلاتِهِ ، فَبَسَطَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله يَدَهُ ، وجَعَلَ يَقولُ : أرِني أرِني يا جَبرَئيلُ .
فَقُلتُ : يا رَسولَ اللَّهِ ! لَقَد رَأَيتُكَ اليَومَ صَنَعتَ شَيئاً ما رَأَيتُكَ صَنَعتَهُ قَطُّ !
قالَ : نَعَم ، جاءَني جَبرَئيلُ عليه السلام ، فَعَزّاني فِي ابنِي الحُسَينِ ، وأخبَرَني أنَّ اُمَّتي تَقتُلُهُ ، وأتاني بِتُربَةٍ حَمراءَ . ۱

۸۲.الإرشاد عن اُمّ سلمة : خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله مِن عِندِنا ذاتَ لَيلَةٍ ، فَغابَ عَنّا طَويلاً ، ثُمَّ جاءَنا وهُوَ أشعَثُ أغبَرُ ، ويَدُهُ مَضمومَةٌ ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللَّهِ ! ما لي أراكَ شَعِثاً مُغبَرّاً ؟
فَقالَ : «اُسرِيَ بي في هذَا الوَقتِ إلى‏ مَوضِعٍ مِنَ العِراقِ يُقالُ لَهُ كَربَلاءُ ، فَاُريتُ فيهِ مَصرَعَ الحُسَينِ ابني وجَماعَةٍ مِن وُلدي وأهلِ بَيتي ، فَلَم أزَل ألقُطُ دِماءَهُم ، فَها هِيَ في يَدي» ، وبَسَطَها إلَيَّ ، فَقالَ : «خُذيها وَاحتَفِظي بِها» ، فَأَخَذتُها ، فَإِذا هِيَ شِبهُ تُرابٍ أحمَرَ ، فَوَضَعتُهُ في قارورَةٍ ، وسَدَدتُ رَأسَها ، وَاحتَفَظتُ بِهِ .
فَلَمّا خَرَجَ الحُسَينُ عليه السلام مِن مَكَّةَ مُتَوَجِّهاً نَحوَ العِراقِ ، كُنتُ اُخرِجُ تِلكَ القارورَةَ في كُلِّ يَومٍ ولَيلَةٍ ، فَأَشُمُّها ، وأنظُرُ إلَيها ، ثُمَّ أبكي لِمُصابِهِ ، فَلَمّا كانَ فِي اليَومِ العاشِرِ مِنَ المُحَرَّمِ - وهُوَ اليَومُ الَّذي قُتِلَ فيهِ عليه السلام - أخرَجتُها في أوَّلِ النَّهارِ ، وهِيَ بِحالِها ، ثُمَّ عُدتُ إلَيها آخِرَ النَّهارِ ، فَإِذا هِيَ دَمٌ عَبيطٌ ، فَصِحتُ في بَيتي وبَكَيتُ ، وكَظَمتُ غَيظي ؛ مَخافَةَ

1.الأمالي للطوسي : ص ۳۱۶ ح ۶۴۱ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۶۹ ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۳۵ ح ۱۰۷۵ عن زينب بنت جحش عن اُميمة بنت عبد المطّلب ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۲۹ ح ۱۱ ؛ المعجم الكبير : ج ۲۴ ص ۵۴ ح ۱۴۱ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۹۵ ح ۳۵۳۵ كلاهما نحوه وراجع : هذا الكتاب : ص ۲۱۶ (إنباؤه زينب بنت جحش بشهادته) .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8402
صفحه از 850
پرینت  ارسال به