۷۱.الأمالي للطوسي عن سالم بن أبي الجعد عن أنس بن مالك : إنَّ عَظيماً مِن عُظَماءِ المَلائِكَةِ استَأذَنَ رَبَّهُ عزّ وجلّ في زِيارَةِ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله ، فَأَذِنَ لَهُ ، فَبَينَما هُوَ عِندَهُ إذ دَخَلَ عَلَيهِ الحُسَينُ عليه السلام ، فَقَبَّلَهُ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله وأجلَسَهُ في حِجرِهِ ، فَقالَ لَهُ المَلَكُ : أتُحِبُّهُ ؟ قالَ : أجَل ، أشَدَّ الحُبِّ ! إنَّهُ ابني .
قالَ لَهُ : إنَّ اُمَّتَكَ سَتَقتُلُهُ ، قالَ : اُمَّتي تَقتُلُ ابني هذا ؟ ! قالَ : نَعَم ، وإن شِئتَ أرَيتُكَ مِنَ التُّربةِ الَّتي يُقتَلُ عَلَيها ، قالَ : نَعَم ، فَأَراهُ تُربَةً حَمراءَ طَيِّبَةَ الرّيحِ .
فَقالَ : إذا صارَت هذِهِ التُّربَةُ دَماً عَبيطاً فَهُوَ عَلامَةُ قَتلِ ابنِكَ هذا .
قالَ سالِمُ بنُ أبِي الجَعدِ : اُخبِرتُ أنَّ المَلَكَ كانَ ميكائيلَ عليه السلام . ۱
۷۲.مجمع الزوائد عن ابن عبّاس : كانَ الحُسَينُ عليه السلام جالِساً في حِجرِ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله ، فَقالَ جِبريلُ عليه السلام : أتُحِبُّهُ ؟
فَقالَ : وكَيفَ لا اُحِبُّهُ وهُوَ ثَمَرَةُ فُؤادي ؟ ! فَقالَ : أما إنَّ اُمَّتَكَ سَتَقتُلُهُ ، ألا اُريكَ مِن مَوضِعِ قَبرِهِ ؟ فَقَبَضَ قَبضَةً ، فَإِذا تُربَةٌ حَمراءُ . ۲
۷۳.المعجم الكبير عن أبي اُمامة : قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لِنِسائِهِ : لا تُبكُوا هذَا الصَّبِيَّ - يَعني حُسَيناً عليه السلام - قالَ : وكانَ يَومَ اُمِّ سَلَمَةَ ، فَنَزَلَ جِبريلُ عليه السلام ، فَدَخَلَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله الدّاخِلَ ، وقالَ لِاُمِّ سَلَمَةَ : لا تَدَعي أحَداً يَدخُلُ عَلَيَّ ، فَجاءَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَلَمّا نَظَرَ إلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله فِي البَيتِ أرادَ أن يَدخُلَ ، فَأَخَذَتهُ اُمُّ سَلَمَةَ ، فَاحتَضَنَتهُ ، وجَعَلَت تُناغيهِ وتُسَكِّنُهُ ، فَلَمَّا