إذ أتاهُ جَبرَئيلُ عليه السلام فَقالَ : يا مُحَمَّدُ ، أتُحِبُّهُ ؟ قالَ : نَعَم .
قالَ : أما إنَّ اُمَّتَكَ سَتَقتُلُهُ ، فَحَزِنَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لِذلِكَ حُزناً شَديداً .
فَقالَ جَبرَئيلُ عليه السلام : أيَسُرُّكَ أن اُرِيَكَ التُّربَةَ الَّتي يُقتَلُ فيها ؟ قالَ : نَعَم .
قالَ : فَخَسَفَ جَبرَئيلُ عليه السلام ما بَينَ مَجلِسِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله إلى كَربَلاءَ حَتَّى التَقَتِ القِطعَتانِ هكَذا - وجَمَعَ بَينَ السَّبّابَتَينِ - فَتَناوَلَ بِجَناحَيهِ مِنَ التُّربَةِ ، فَناوَلَها لِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، ثُمَّ دَحَا الأَرضَ [أسرَعَ] ۱ مِن طَرفِ العَينِ .
فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : طوبى لَكِ مِن تُربَةٍ ، وطوبى لِمَن يُقتَلُ فيكِ . ۲
۵۶.كامل الزيارات عن أبي خديجة سالم بن مكرم الجمّال عن أبي عبد اللَّه [الصادق] عليه السلام : لَمّا وَلَدَت فاطِمَةُ الحُسَينَ عليه السلام ، جاءَ جَبرَئيلُ عليه السلام إلى رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فَقالَ لَهُ : إنَّ اُمَّتَكَ تَقتُلُ الحُسَينَ عليه السلام مِن بَعدِكَ ، ثُمَّ قالَ : ألا اُريكَ مِن تُربَتِهِ ، فَضَرَبَ بِجَناحِهِ ، فَأَخرَجَ مِن تُربَةِ كَربَلاءَ وأراها إيّاهُ ، ثُمَّ قالَ : هذِهِ التُّربَةُ الَّتي يُقتَلُ عَلَيها . ۳
۵۷.الأمالي للشجري عن اُمّ سلمة : بَينَما حُسَينٌ عليه السلام عِندَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فِي البَيتِ ، وقَد خَرَجتُ لِأَقضِيَ حاجَةً ، ثُمَّ دَخَلتُ البَيتَ ، فَإِذا رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله قَد أخَذَ حُسَيناً عليه السلام فَأَضجَعَهُ عَلى بَطنِهِ ، فَإِذا رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَمسَحُ عَينَيهِ مِنَ الدَّمعِ ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللَّهِ ، ما بُكاؤُكَ ؟
قالَ : رَحمَةُ هذَا المِسكينِ ، أخبَرَني جِبريلُ عليه السلام أنَّهُ سَيُقتَلُ بِكَربَلاءَ ، قالَ : دونَ العِراقِ ، وهذِهِ تُربَتُها قَد أتاني بِها جِبريلُ عليه السلام . ۴
۵۸.فضائل الصحابة لابن حنبل عن اُمّ سلمة : كانَ جِبريلُ عليه السلام عِندَ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله وَالحُسَينُ عليه السلام مَعي ،
1.ما بين المعقوفين سقط من المصدر ، وأثبتناه من بحار الأنوار .
2.الأمالي للطوسي : ص ۳۱۴ ح ۶۳۸ ، كامل الزيارات : ص ۱۳۰ ح ۱۴۶ وص ۱۲۸ ح ۱۴۲ نحوه ، بشارة المصطفى : ص ۲۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۲۸ ح ۹ .
3.كامل الزيارات : ص ۱۳۰ ح ۱۴۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۳۶ ح ۲۶ وراجع : ذخائرالعقبى : ص ۲۵۲ .
4.الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۶۶ .