251
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

فَبَكى‏ فَتَرَكتُهُ ، فَدَنا مِنَ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله ، فَقالَ جِبريلُ : أتُحِبُّهُ يا مُحَمَّدُ ؟
فَقالَ : نَعَم ، فَقالَ : إنَّ اُمَّتَكَ سَتَقتُلُهُ ، وإن شِئتَ أرَيتُكَ مِن تُربَةِ الأَرضِ الَّتي يُقتَلُ بِها ، فَأَراهُ إيّاهُ ، فَإِذَا الأَرضُ يُقالُ لَها : كَربَلاءُ . ۱

۵۹.تاريخ دمشق عن جمهان : إنَّ جِبريلَ عليه السلام أتَى النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه وآله بِتُرابٍ مِن تُربَةِ القَريَةِ الَّتي قُتِلَ فيهَا الحُسَينُ عليه السلام ، وقيلَ : اِسمُها كَربَلاءُ ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : كَربٌ و بَلاءٌ . ۲

۶۰.المعجم الكبير عن اُمّ سلمة : كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله جالِساً ذاتَ يَومٍ في بَيتي ، فَقالَ : لا يَدخُل عَلَيَّ أحَدٌ ، فَانتَظَرتُ ، فَدَخَلَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَسَمِعتُ نَشيجَ ۳ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَبكي ، فَاطَّلَعتُ فَإِذا حُسَينٌ عليه السلام في حِجرِهِ ، وَالنَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله يَمسَحُ جَبينَهُ ، وهُوَ يَبكي ، فَقُلتُ : وَاللَّهِ ، ما عَلِمتُ حينَ دَخَلَ !
فَقالَ : إنَّ جِبريلَ عليه السلام كانَ مَعَنا فِي البَيتِ ، فَقالَ : تُحِبُّهُ ؟ قُلتُ : أمّا مِنَ الدُّنيا فَنَعَم .
قالَ : إنَّ اُمَّتَكَ سَتَقتُلُ هذا بِأَرضٍ يُقالُ لَها : كَربَلاءُ ، فَتَناوَلَ جِبريلُ عليه السلام مِن تُربَتِها ، فَأَراهَا النَّبِيَ صلى اللَّه عليه وآله ، فَلَمّا اُحيطَ بِحُسَينٍ عليه السلام حينَ قُتِلَ قالَ : مَا اسمُ هذِهِ الأَرضِ ؟ قالوا : كَربَلاءُ ، قالَ : صَدَقَ اللَّهُ ورَسولُهُ ، أرضُ كَربٍ وبَلاءٍ . ۴

ب - أرضُ الطَّفِ‏

۶۱.المعجم الكبير عن عائشة عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله : أخبَرَني جِبريلُ عليه السلام أنَّ ابنِيَ الحُسَينَ يُقتَلُ بَعدي

1.فضائل الصحابة لابن حنبل : ج ۲ ص ۷۸۲ ح ۱۳۹۱ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۹۳ ح ۳۵۳۰ ، ذخائر العقبى : ص ۲۵۲ ، الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۲۸ ح ۴۱۶ نحوه وليس فيه ذيله من «وإن شئت» ؛ كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۷۲ .

2.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۹۷ ح ۳۵۳۸ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۰ عن سعيد بن جمهان وراجع : المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۳۳ ح ۲۹۰۲ .

3.النشيج : صوت معه توجّع وبكاء ، كما يردّد الصبيّ بكاءه في صدره (النهاية : ج ۵ ص ۵۲ «نشج») .

4.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۰۸ ح ۲۸۱۹ و ج ۲۳ ص ۲۸۹ ح ۶۳۷ ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۶۵۶ ح ۳۷۶۶۶ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
250

إذ أتاهُ جَبرَئيلُ عليه السلام فَقالَ : يا مُحَمَّدُ ، أتُحِبُّهُ ؟ قالَ : نَعَم .
قالَ : أما إنَّ اُمَّتَكَ سَتَقتُلُهُ ، فَحَزِنَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لِذلِكَ حُزناً شَديداً .
فَقالَ جَبرَئيلُ عليه السلام : أيَسُرُّكَ أن اُرِيَكَ التُّربَةَ الَّتي يُقتَلُ فيها ؟ قالَ : نَعَم .
قالَ : فَخَسَفَ جَبرَئيلُ عليه السلام ما بَينَ مَجلِسِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله إلى‏ كَربَلاءَ حَتَّى التَقَتِ القِطعَتانِ هكَذا - وجَمَعَ بَينَ السَّبّابَتَينِ - فَتَناوَلَ بِجَناحَيهِ مِنَ التُّربَةِ ، فَناوَلَها لِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، ثُمَّ دَحَا الأَرضَ [أسرَعَ‏] ۱ مِن طَرفِ العَينِ .
فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : طوبى‏ لَكِ مِن تُربَةٍ ، وطوبى‏ لِمَن يُقتَلُ فيكِ . ۲

۵۶.كامل الزيارات عن أبي خديجة سالم بن مكرم الجمّال عن أبي عبد اللَّه [الصادق‏] عليه السلام : لَمّا وَلَدَت فاطِمَةُ الحُسَينَ عليه السلام ، جاءَ جَبرَئيلُ عليه السلام إلى‏ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فَقالَ لَهُ : إنَّ اُمَّتَكَ تَقتُلُ الحُسَينَ عليه السلام مِن بَعدِكَ ، ثُمَّ قالَ : ألا اُريكَ مِن تُربَتِهِ ، فَضَرَبَ بِجَناحِهِ ، فَأَخرَجَ مِن تُربَةِ كَربَلاءَ وأراها إيّاهُ ، ثُمَّ قالَ : هذِهِ التُّربَةُ الَّتي يُقتَلُ عَلَيها . ۳

۵۷.الأمالي للشجري عن اُمّ سلمة : بَينَما حُسَينٌ عليه السلام عِندَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فِي البَيتِ ، وقَد خَرَجتُ لِأَقضِيَ حاجَةً ، ثُمَّ دَخَلتُ البَيتَ ، فَإِذا رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله قَد أخَذَ حُسَيناً عليه السلام فَأَضجَعَهُ عَلى‏ بَطنِهِ ، فَإِذا رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَمسَحُ عَينَيهِ مِنَ الدَّمعِ ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللَّهِ ، ما بُكاؤُكَ ؟
قالَ : رَحمَةُ هذَا المِسكينِ ، أخبَرَني جِبريلُ عليه السلام أنَّهُ سَيُقتَلُ بِكَربَلاءَ ، قالَ : دونَ العِراقِ ، وهذِهِ تُربَتُها قَد أتاني بِها جِبريلُ عليه السلام . ۴

۵۸.فضائل الصحابة لابن حنبل عن اُمّ سلمة : كانَ جِبريلُ عليه السلام عِندَ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله وَالحُسَينُ عليه السلام مَعي ،

1.ما بين المعقوفين سقط من المصدر ، وأثبتناه من بحار الأنوار .

2.الأمالي للطوسي : ص ۳۱۴ ح ۶۳۸ ، كامل الزيارات : ص ۱۳۰ ح ۱۴۶ وص ۱۲۸ ح ۱۴۲ نحوه ، بشارة المصطفى : ص ۲۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۲۸ ح ۹ .

3.كامل الزيارات : ص ۱۳۰ ح ۱۴۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۳۶ ح ۲۶ وراجع : ذخائرالعقبى : ص ۲۵۲ .

4.الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۶۶ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8584
صفحه از 850
پرینت  ارسال به