فَقُلتُ : ومَن يَقتُلُهُ ؟ فَتَناوَلَ مَدَرَةً ۱ ، فَقالَ : أهلُ هذِهِ المَدَرَةِ يَقتُلونَهُ . ۲
۴۸.الإرشاد عن اُمّ سلمة : بَينا رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ذاتَ يَومٍ جالِسٌ وَالحُسَينُ عليه السلام جالِسٌ في حِجرِهِ ، إذ هَمَلَت عَيناهُ بِالدُّموعِ ، فَقُلتُ لَهُ : يا رَسولَ اللَّهِ ، ما لي أراكَ تَبكي جُعِلتُ فِداكَ ؟
فَقالَ : جاءَني جَبرَئيلُ عليه السلام فَعَزّاني بِابنِيَ الحُسَينِ ، وأخبَرَني أنَّ طائِفَةً مِن اُمَّتي تَقتُلُهُ ، لا أنالَهُمُ اللَّهُ شَفاعَتي . ۳
راجع :ص ۲۵۴ (إراءة النبيّ صلى اللَّه عليه وآله التربة الّتي يُسفك فيها دمه) .
۲ / ۷
إنباؤُهُ عائِشَةَ بِشَهادَتِهِ
۴۹.الأمالي للطوسي عن الحسين [ابن أبي غندر] عن بعض أصحابنا عن أبي عبداللَّه [الصادق] عليه السلام : كانَ الحُسَينُ عليه السلام ذاتَ يَومٍ في حِجرِ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله يُلاعِبُهُ ويُضاحِكُهُ ، فَقالَت عائِشَةُ : يا رَسولَ اللَّهِ ، ما أشَدَّ إعجابَكَ بِهذَا الصَّبِيِّ !
فَقالَ لَها : وَيلَكِ وَيلَكِ ! وكَيفَ لا اُحِبُّهُ ولا اُعجَبُ بِهِ ، وهُوَ ثَمَرَةُ فُؤادي ، وقُرَّةُ عَيني ! أما إنَّ اُمَّتي سَتَقتُلُهُ ؛ فَمَن زارَهُ بَعدَ وَفاتِهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَجَّةً مِن حِجَجي .
قالَت : يا رَسولَ اللَّهِ ، حَجَّةً مِن حِجَجِكَ ! قالَ : نَعَم ، وحَجَّتَينِ . قالَت : يا رَسولَ اللَّهِ ، حَجَّتَينِ مِن حِجَجِكَ ! قالَ : نَعَم ، وأربَعاً ، قالَ : فَلَم تَزَل تَزيدُهُ ، وهُوَ يَزيدُ ويُضعِفُ ، حَتّى بَلَغَ سَبعَين حَجَّةً مِن حِجَجِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله بِأَعمارِها . ۴
راجع : ص ۲۵۴ (إراءة النبي صلى اللَّه عليه وآله التربة التي يُسفك فيها دمه) .
1.المَدَر: قطعالطين اليابس، والمدرة: الموضع الذي يؤخذ منهالمدر(لسانالعرب: ج۵ ص۱۶۲ «مدر»).
2.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۹۲ ح ۳۵۲۷ ؛ المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۲۴۸ ح ۷۱۴ .
3.الإرشاد : ج۲ ص۱۳۰، كشف الغمّة : ج۲ ص۲۱۹ ، إعلام الورى : ج۱ ص۴۲۸، بحار الأنوار : ج۴۴ ص۲۳۹ ح۳۱ .
4.الأمالي للطوسي : ص ۶۶۸ ح ۱۴۰۱ ، كامل الزيارات : ص ۱۴۴ ح ۱۶۹ وفيه «تسعين» بدل «سبعين» ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۲۸ وفيه «وثلاث» بدل «وأربعاً» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۰ ح ۱۲ .