241
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

إلَيهِ في خِرقَةٍ بَيضاءَ ، فَفَعَلَ بِهِ كَما فَعَلَ بِالحَسَنِ عليه السلام .
قالَت : وبَكى‏ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، ثُمَّ قالَ : إنَّهُ سَيَكونُ لَكَ حَديثٌ ، اللَّهُمَّ العَن قاتِلَهُ ! لا تُعلِمي فاطِمَةَ بِذلِكِ . ۱

راجع : موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج ۱ ص ۱۲۵ (القسم الأوّل / الفصل الأوّل : الولادة).

۲ / ۲

إنباؤُهُ بِشَهادَتِهِ بَعدَ سَنَةٍ مِن مَولِدِهِ‏

۳۷.الملهوف : لَمّا أتَت عَلَى الحُسَينِ عليه السلام مِن مَولِدِهِ سَنَةٌ كامِلَةٌ هَبَطَ عَلى‏ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله اثنا عَشَرَ مَلَكاً ... مُحمَرَّةً وُجوهُهُم ، باكِيَةً عُيونُهُم ، قَد نَشَروا أجنِحَتَهُم وهُم يَقولونَ ، يا مُحَمَّدُ سَيَنزِلُ بِوَلَدِكَ الحُسَينِ بنِ فاطِمَةَ ما نَزَلَ بِهابيلَ مِن قابيلَ ، وسَيُعطى‏ مِثلَ أجرِ هابيلَ ، ويُحمَلُ عَلى‏ قاتِلِهِ مِثلُ وِزرِ قابيلَ .
ولَم يَبقَ فِي السَّماواتِ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ إلّا ونَزَلَ إلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله كُلٌّ يُقرِئُهُ السَّلامَ ، ويُعَزّيهِ فِي الحُسَينِ عليه السلام ، ويُخبِرُهُ بِثَوابِ ما يُعطى‏ ، ويَعرِضُ عَلَيهِ تُربَتَهُ ، وَالنَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله يَقولُ : اللَّهُمَّ اخذُل مَن خَذَلَهُ ، وَاقتُل مَن قَتَلَهُ ، ولا تُمَتِّعهُ بِما طَلَبَهُ ! ۲

۲ / ۳

إنباؤُهُ بِشَهادَتِهِ بَعدَ سَنَتَينِ مِن مَولِدِهِ‏

۳۸.الفتوح عن المسور بن مخرمة : لَمّا أتَت عَلَى الحُسَينِ عليه السلام مِن مَولِدِهِ سَنَتانِ كامِلَتانِ ، خَرَجَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله في سَفَرٍ لَهُ ، فَلَمّا كانَ في بَعضِ الطَّريقِ وَقَفَ ، فَاستَرجَعَ ودَمَعَت عَيناهُ ، فَسُئِلَ عَن ذلِكَ ، فَقالَ : هذا جَبرَئيلُ عليه السلام يُخبِرُني عَن أرضٍ بِشاطِىِ‏الفُراتِ، يُقالُ لَها كَربَلاءُ،

1.الأمالي للطوسي : ص ۳۶۷ ح ۷۸۱ عن عليّ بن عليّ بن رزين عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۵۰ ح ۱ .

2.الملهوف : ص ۹۲ ، مثير الأحزان : ص ۱۷ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۴۷ ح ۴۶ ؛ مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۶۳ ، الفتوح : ج ۴ ص ۳۲۴ نحوه .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
240

بَكى‏ طَويلاً صلى اللَّه عليه وآله ، فَلَمّا أفاقَ قالَ : قَتَلَ اللَّهُ قَوماً يَقتُلونَكَ! ۱
قالَت صَفِيَّةُ : فَقُلتُ : حَبيبي مُحَمَّدُ ، مَن يَقتُلُ عِترَةَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ؟
قالَ : يا عَمَّةُ ، تَقتُلُهُ الفِئَةُ الباغِيَةُ مِن بَني اُمَيَّةَ . ۲

۳۵.عيون أخبار الرضا عليه السلام بإسناده عن عليّ بن الحسين [زين العابدين‏] عليه السلام عن أسماء بنت عميس ۳ : ... فَلَمّا كانَ بَعدَ حَولٍ وُلِدَ الحُسَينُ عليه السلام ، وجاءَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله ، فَقالَ : يا أسماءُ ، هَلُمِّي ابني ، فَدَفَعتُهُ إلَيهِ في خِرقَةٍ بَيضاءَ ، فَأَذَّنَ في اُذُنِهِ اليُمنى‏ ، وأقامَ فِي اليُسرى‏ ، ووَضَعَهُ في حِجرِهِ ، فَبَكى‏ .
فَقالَت أسماءُ : بِأَبي أنت واُمّي ، مِمَّ بُكاؤُكَ ؟
قالَ : عَلَى ابني هذا . قُلتُ : إنَّهُ وُلِدَ السّاعَةَ يا رَسولَ اللَّهِ !
فَقالَ : تَقتُلُهُ الفِئَةُ الباغِيَةُ مِن بَعدي لا أنالَهُمُ اللَّهُ شَفاعَتي . ثُمَّ قالَ : يا أسماءُ ، لا تُخبِري فاطِمَةَ بِهذا ؛ فَإِنَّها قَريبَةُ عَهدٍ بِوِلادَتِهِ . ۴

۳۶.الأمالي للطوسي بإسناده عن عليّ بن الحسين [زين العابدين‏] عليه السلام عن أسماء بنت عميس : لَمّا وَلَدَت فاطِمَةُ عليها السلام الحُسَينَ عليه السلام نَفِستُها بِهِ ۵ ، فَجاءَنِي النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله فَقالَ : هَلُمِّي ابني يا أسماءُ ، فَدَفَعتُهُ

1.في المصدر : «يقتلوك» ، والصواب ما أثبتناه .

2.المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۲۳۴ ح ۶۹۹ .

3.الظاهر أنّ الصحيح كونها سلمى امرأة أبي رافع (راجع : موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج ۱ ص ۱۳۹) .

4.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۲۶ ح ۵ ، صحيفة الإمام الرضا عليه السلام : ص ۲۴۱ ح ۱۴۶ كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۲۷ عن الإمام زين العابدين عليه السلام عن أسماء بنت عميس ، روضة الواعظين : ص ۱۷۱ عن أسماء بنت عميس من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۲۳۹ ح ۴ ؛ ذخائر العقبى : ص ۲۰۷ عن أسماء بنت عميس من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام نحوه .

5.قال المجلسي قدّس سرّه : « نفستها به » : لعلّ المعنى كنت قابِلَتَها ، وإن لم يرد بهذا المعنى فيما عندنا من اللغة . ويحتمل أن يكون من نَفِس به - بالكسر - بمعنى ضَنّ ؛ أي ضننت به وأخذته منها ( بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۵۲ ) .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8335
صفحه از 850
پرینت  ارسال به