23
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

الجدير بالذكر هو أنّ هذه المصادر لا تتمتّع بقيمة واحدة ، إلّا أنّها جميعاً صالحة للاعتماد والرجوع إليها ، ويمكن تقويمها والأخذ بها من خلال البحوث التاريخيّة المنهجيّة .
وإليك فهرسة إجماليّة لهذه المصادر :

۱ . تسمية من قتل مع الحسين عليه السلام من ولده وإخوته وأهل بيته وشيعته‏

إذا ما وضعنا المقتل الفريد لأبي مخنف لوط بن يحيى (ت ۱۵۷ ه . ق) جانباً بسبب عدم العثور عليه وعدم التوصّل إليه بشكل مباشر ، ۱ فإنّ بإمكاننا أن نعتبر - وبكلّ ثقة - رسالةَ «تسمية من قتل مع الحسين عليه السلام من ولده وإخوته وأهل بيته وشيعته» لفضيل بن الزبير بن عمر الكوفي الأسدي (من علماء الشيعة في القرن الثاني) أوّل مصدر متوفّر ومستقلّ حول أبطال عاشوراء .

۲ . كتاب الطبقات الكبير

يمثّل كتاب الطبقات الكبير - وهو المسمّى اليوم ب «الطبقات الكبرى» - أثراً كبيراً ومرجعاً مهمّاً ، ألّفه محمّد بن سعد بن منيع الزهري ، المعروف بابن سعد (ت ۲۳۰ ه . ق) .

۳ . الإمامة والسياسة

الإمامة والسياسة كتاب معروف منسوب إلى ابن قتيبة الدينوري . كان عبداللَّه بن مسلم بن قتيبة الكوفي (ت ۲۷۶ ه . ق) من الاُدباء والكتّاب والمحدّثين المعروفين من أهل السنّة.

۴ . أنساب الأشراف‏

تأليف أحمد بن يحيى البلاذري (ت ۲۷۹ ه . ق) ، وهو من المؤرّخين الذين لهم علم

1.جدير بالذكر أنّ مقتل أبي مخنف خضع في العصر الحاضر للجمع والتنظيم لعدّة مرّات (راجع : كتابشناسي تاريخي إمام حسين عليه السلام «بالفارسية» : ص‏۴۷ و ۷۴) .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
22

الثانية: المصادر غير الصالحة للاعتماد .
الثالثة: المصادر المعاصرة .
الرابعة: المصادر المفقودة . ۱
ومرادنا من المصادر الصالحة للاعتماد ، هي المصادر التي تمتلك الهويّة التاريخيّة والتي يكون مؤلّفوها محدودين معروفين ، ومن العلماء ذوي المنهجيّة ، رغم أنّنا نتحفّظ على كلّ واحدة من رواياتهم وننظر إليها بمنظار النقد .
وأمّا المصادر غير الصالحة للاعتماد في نظرنا فهي المصادر القصصيّة الفاقدة للسند والخلفيّة التاريخيّة ، فلا نأخذ بالأخبار المرويّة فيها إلّا عند العثور على المؤيّدات التاريخيّة وتعزيزها بواسطة المصادر الصالحة للاعتماد .
وسنعمد في البدء إلى التعريف بثلاثة وثلاثين مصدراً في قسم المصادر الصالحة للاعتماد ، وفي المصادر الضعيفة والمشهورة بعشرة مصادر ، ثمّ نذكر بصورة إجمالية المصادر المعاصرة ، ثمّ نوضح سبب عدم اعتمادنا على روايات المصادر المتأخّرة في موسوعة الإمام الحسين عليه السلام .

أوّلاً : المصادر الصالحة للاعتماد

وصلتنا - والحمد للَّه - مصادر قديمة عديدة صالحة للاعتماد ، حيث عمدت إلى توثيق ثورة عاشوراء بالروايات . ويمكن تقسيم هذه المصادر إلى طائفتين : مستقلّة (وهي المصادر الخاصّة برواية ثورة عاشوراء وشهدائها) ، وغير مستقلة ولنسمّها بالمشتملة (وهي المصادر التي خصّصت بعض أبوابها وفصولها لثورة الإمام الحسين عليه السلام) ، وسوف نستعرض أهمّ هذه المصادر حسب التسلسل التاريخي .

1.لم نورد في هذا الكتاب إيضاحاً حول المصادر المفقودة وذلك رعاية للاختصار ، كما ذكرنا التعريف بالمصادر الصالحة للاعتماد والمصادر المعاصرة بشكل موجز . ولمزيد المعلومات راجع : موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج ۱ ص ۴۸ - ۱۱۳ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8214
صفحه از 850
پرینت  ارسال به