وتألّمت ، فلم تبقَ إلّا أيّاماً قليلة وفاضت روحها . ۱
وهذا النصّ يختلف في بعض الجهات عمّا اشتهر بشأن وفاة السيّدة رقية ؛ ذلك لأنّ اسم البنت لم يحدّد في هذا النصّ، وذكر أنّ عمرها كان أربع سنوات لا ثلاث، واعتبر موضع وفاتها بيت يزيد لا الخربة ، وذكر أنّ وفاتها كانت بعد بضعة أيّام من رؤية رأس الإمام الحسين عليه السلام لا عند رؤيته .
۲ / ۲ . رواية «روضة الشهداء»
الذي أورد هذه الحادثة بعد عماد الدين الطبري على ما وجدنا هو الملّا حسين الكاشفي السبزواري (المتوفّى ۹۱۰ ه ) في كتابه روضة الشهداء (بالفارسية) ، وقد ذكرها بتفصيل أكثر، ولكنّه لم يذكر هو أيضاً اسم الطفلة ، وحدّد عمرها بأربع سنوات أيضاً ، وذكر أنّ قصر يزيد هو مكان وقوع الحادثة ، ويضيف :
عندما رفعت المنديل رأت رأساً موضوعاً في ذلك الطبق، فتناولت الرأس وأمعنت النظر فيه فعرفت أنّه رأس أبيها ، فشهقت ومسحت برأسها على وجه أبيها ، ووضعت شفتيها على شفتيه ، وفاضت روحها في الحال . ۲
وممّا يجدر ذكره أنّ وفاة الطفلة كانت - استناداً إلى هذه الرواية - في نفس الليلة الّتي رأت فيها رأس أبيها . ولذلك فإنّ الاختلاف الرئيس لهذه الرواية عن رواية عماد الدين الطبري ينحصر في هذا الأمر الذي انتقل إلى الكتب اللّاحقة أيضاً .
۲ / ۳ . رواية «المنتخب للطريحي»
ويروي فخرالدين الطريحي (المتوفّى ۱۰۸۵ ه ) - بعد الملّا حسين الكاشفي - القصّة في كتاب المنتخب مع بعض الاختلافات، ونورد فيما يلي قسماً من نصّ المنتخب: