دراسة حول انتساب السيّدة رقيّة إلى الإمام الحسين
هناك ملاحظات فيما يتعلّق بانتساب بنت تدعى رقيّة إلى الإمام الحسين عليه السلام ، وكذا في كيفية وفاتها في الشام، وفي المرقد المنسوب إليها أيضاً، ومن المناسب أن يخضع كلّ منها للدراسة بشكل مستقلّ :
۱ . انتسابُ بنتٍ بِاسم رقيّةَ إلى الإمام عليه السلام
لم تذكر المصادر القديمة والمعتبرة الّتي أحصت أولاد الإمام الحسين عليه السلام بنتاً للإمام اسمها رقيّة ، بل ذكرت ابنتين له تُدعيان فاطمة وسكينة، وذكر بعضٌ منها بنتاً ثالثة اسمها زينب، ۱ وحتّى العلّامة المجلسي في بحار الأنوار ۲
والمحدّث الجليل المعاصر الشيخ عبّاس القمّي في مؤلّفاته لم يشيرا إلى اسم رقيّة باعتبارها ابنةً للإمام عليه السلام .
وذكر ابن طلحة (المتوفّى ۶۵۴ ه ) في كتاب مطالب السؤول ۳ أنّ عدد أولاد الإمام الحسين عليه السلام يبلغ عشرة: ستّة أبناء وأربع بنات، ولم يذكر خلال التعريف بالبنات سوى أسماء ثلاثة، هنّ: فاطمة وسكينة وزينب، وقد نقل مؤلّف كشف الغمّة ۴ هذه المعلومة نفسها من مطالب السؤول .
وفي حدود ما تدلّ عليه دراستنا فإنّ الشخص الوحيد الذي ذكر للإمام الحسين عليه السلام
1.راجع : ص ۲۱۱ (الفصل السادس : الأولاد) .
2.بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۳۲۹ .
3.مطالب السؤول : ص ۷۳ وراجع : موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج ۱ ص ۲۲۴ ح ۱۸۴ .
4.كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۵۰ .