215
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

عاماً عند وقعة عاشوراء، فإنّ من المفترض أن يتجاوز عمر عليّ الأكبر ذلك ، ولذلك تبدو الروايات الدالّة على ولادته في خلافة عثمان، وأنّ عمره بلغ ۲۵ سنة أقرب للواقع.

۶ / ۲

عَلِيٌّ الأَوسَطُ زَينُ العابِدينَ عليه السلام‏

كان ثاني الأولاد الذكور للإمام الحسين عليه السلام، واسمه عليٌّ أيضاً، ويسمّى كذلك بعليٍّ الأوسط ؛ لأنّه كان بين عليّ الأكبر وعليّ الأصغر .
وهو الإمام الرابع من الأئمّة الاثني عشر ، تولّى منصب الإمامة بعد شهادة أبيه، وامتدّت الإمامة في ذرّيته.
أشهر كناه : أبو الحسن . وأشهر ألقابه : زين العابدين ، وسيّد العابدين، والسجّاد .
اُمّه شهربانو بنت يزدجرد . والمشهور أنّ ولادته عليه السلام كانت في عام ۳۸ للهجرة ، وعلى ضوء ذلك فقد كان عمره الشريف عند واقعة عاشوراء ۲۳ عاماً. وهناك أقوال اُخرى في تاريخ ولادته هي : ۳۷ للهجرة ، ۳۶ للهجرة ، متزامنة مع معركة الجمل ، و ۳۳ للهجرة .
كما ذكر بأنّ ولادته كانت في يوم الجمعة ، الخامس من شهر شعبان .
تزوّج الإمام السجّاد عليه السلام من فاطمة اُمّ عبد اللَّه بنت الإمام الحسن عليه السلام ، ورزق منها ثلاثة أولاد: الحسين، ومحمّد (الإمام الباقر عليه السلام) ، وعبد اللَّه .
وقد استشهد الإمام عليه السلام عن عمر يناهز ۵۷ ، أو ۵۸ عاماً ، إثر سمّ دسّه له الوليد بن عبدالملك ، وذلك في يوم ۱۲ أو ۲۵ من محرّم عام ۹۴ أو ۹۵ للهجرة .
وقد دُفن الإمام السجّاد عليه السلام في البقيع، إلى جانب عمّه الإمام الحسن عليه السلام .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
214

بيت الرسالة، لا أنّه كان يعتبر الخلافة من حقّ عليّ الأكبر . كما يمكن اعتبار عرض الأمان على عليّ الأكبر خلال حادثة عاشوراء بسبب انتسابه إلى أبي سفيان من جهة الاُمّ ، حركة سياسية يهدف من خلالها عزل عليّ الأكبر عن الإمام الحسين عليه السلام، إلّا أنّه واجه موقفاً حازماً من عليّ الأكبر حيث قال :
أما وَاللَّهِ ، لَقَرابَةُ رَسولِ اللَّهِ كانَت أولى‏ أن تُرعى‏ . ۱
وقد صرّح البعض بأنّه قد روى الحديث عن جدّه الإمام عليّ عليه السلام ، ۲ وهو خطأ على مايبدو.
وممّا يجدر ذكره أنّ عدداً من العلماء الكبار - كالشيخ الطوسي والشيخ المفيد - اعتبروا الإمام السجّاد عليه السلام أكبر أولاد الحسين عليه السلام . ۳ إلّا أنّ هذا الرأي يتعارض مع الرأي المشهور لكتّاب السِيَر وأصحاب النسب . ۴
وقد اختُلف في سِنّ عليٍّ الأكبر عند شهادته في كربلاء ، حتّى ذكرت بعض الروايات أنّه بلغ من العمر ثمان وعشرين سنة ، ولكن بناءً على الرأي المشهور من أنّه أكبر من الإمام السجّاد عليه السلام، ونظراً إلى أنّ الإمام السجّاد بلغ من العمر ثلاثة وعشرين

1.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۷۰؛ شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۵۲ وفيه «أحقّ» بدل «كانت أولى» ، وراجع : هذا الكتاب : ج ۲ ص ۱۴۳ (القسم الخامس / الفصل الرابع : مقتل أولاده / عليّ بن الحسين) .

2.السرائر : ج ۱ ص ۶۵۵.

3.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۳۵،رجال الطوسي: ص ۱۰۲ ، تاريخ قم : ص ۴۹۶ و ۴۹۹ ؛ سرّ السلسلة العلويّة : ص ۳۰ وفيه «أصحابنا ينكرون أن يكون( المقتول) هو الأكبر، وهو الصحيح».

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۶ و ج ۱۱ (المنتخب من ذيل المذيّل) ص ۶۳۰ ، الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۷۷ ، حياة الحيوان : ج ۱ ص ۱۲۷ ، نسب قريش : ص ۵۷ ؛ الشجرة المباركة : ص ۷۲ ، ترجمة الفتوح (بالفارسيّة) : ص ۹۰۱ ؛ التذكرة في الأنساب المطهرة : ص ۲۶۶ ، الأصيلي : ص ۱۴۳ ، لباب الأنساب : ج ۱ ص ۳۴۹ وفيه «اتّفق أكثر العلماء على أنّ المقتول بكربلاء عليّ الأكبر» ، وراجع : المصباح للكفعمي : ص ۶۶۴ و البلد الأمين : ص ۲۸۹ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8073
صفحه از 850
پرینت  ارسال به