209
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

۱۹.تذكرة الخواصّ : إنَّ الرَّبابَ بِنتَ امرِئِ القَيسِ - زَوجَةَ الحُسَينِ عليه السلام - أخَذَتِ الرَّأسَ ووَضَعَتهُ في حِجرِها ، وقَبَّلَتهُ وقالَت :

واحُسَيناً فَلا نَسيتُ حُسَيناأقصَدَتهُ أسِنَّةُ الأَعداءِ
غَادَروهُ بِكَربَلاءَ صَريعالا سَقَى اللَّهُ جانِبَي كَربَلاءِ ۱

۲۰.شرح الأخبار عن جعفر بن محمّد [الصادق‏] عليه السلام : اُصيبَ الحُسَينُ عليه السلام ، وعَلَيهِ دَينٌ بِضعٌ وسَبعونَ ألفَ دينارٍ . قالَ : وكَفَّ يَزيدُ عَن أموالِ الحُسَينِ عليه السلام ، غَيرَ أنَّ سَعيدَ بنَ العاصِ هَدَمَ دارَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، ودارَ عَقيلٍ ، ودارَ الرَّبابِ بِنتِ امرِئِ القَيسِ - وكانَت تَحتَ الحُسَينِ - وهِيَ اُمُّ سُكَينَةَ . ۲

۵ / ۴

اُمُّ إسحاقَ‏

اُمّ إسحاق التي نجهل اسمها هي إحدى زوجات الإمام الحسين عليه السلام ، والدها طلحة بن عبيد اللَّه التيمي ، واُمّها «جرباء» ابنة «قسامة» ، من قبيلة طيّ .
خطبها معاوية لولده يزيد، إلّا أنّها تزوّجت بالإمام المجتبى عليه السلام ، وكانت ثمرة هذا الزواج ثلاثة أولاد ؛ ذكر أنّهما : الحسين (الملقّب بالأثرم)، وطلحة، إضافة إلى بنت اسمها فاطمة .
وفاطمة هذه، هي زوجة الإمام السجاد عليه السلام، واُمّ الإمام الباقر عليه السلام، وكانت حاضرة في

1.تذكرة الخواصّ : ص ۲۶۰ ، معجم البلدان : ج ۴ ص ۴۴۵ وفيه «عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل زوجة الحسين» بدل «الرباب بنت امرئ القيس» .

2.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۲۶۹ ح ۱۱۷۳ ، لباب الأنساب : ج ۱ ص ۳۵۱ وليس فيه صدره إلى «قال» .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
208

اُمّها فهند الهنود بنت الربيع بن مسعود .
وُصفت الرّباب بأنّها امرأة جميلة عاقلة فاضلة شاعرة، وهي اُمّ سكينة وعبد اللَّه ، وقد حضرت مع أولادها في واقعة كربلاء، واُخذت مع بقية الأسرى إلى الشام .
وتدلّ الأبيات التي أنشدها الإمام الحسين عليه السلام في مدحها هي وسكينة على مدى حبّه الشديد لهما .
لم تبق الرّباب على قيد الحياة بعد شهادة الإمام الحسين عليه السلام أكثر من سنة واحدة، كما أنّها لم تستظلّ طيلة هذه المدّة تحت سقف ، وقال بعضهم : إنّها جلست إلى جانب مزاره عليه السلام للعزاء ، ثمّ توفّيت بعد ذلك أسفاً عليه ، ونقلوا عنها أبياتاً في رثائه عليه السلام ، تقول فيها :

واحُسَيناً فَلانَسيتُ حُسَيناًأقصَدَتهُ أسنِّةُ الأعداءِ
غادَروهُ بِكَربَلاء صَريعاًلا سَقَى اللَّهُ جانِبَى كربلاءِ
خطبها بعد شهادة الإمام الحسين عليه السلام أشراف قريش، إلّا أنّها أبت الزواج . ۱

۱۸.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : وفِي الرَّبابِ وسُكَينَةَ يَقولُ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام :

لَعَمرُكَ إنَّني لَاُحِبُّ داراًتُضَيِّفُها سُكَينَةُ وَالرَّبابُ‏
اُحِبُّهُما وأبذُلُ بَعدُ مالي‏ولَيس لِلائِمي فيها عِتابُ‏
ولَستُ لَهُم وإن عَتَبوا مُطيعاًحَياتي أو يُغَيِّبَنِي التُّرابُ ۲

1.راجع : موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج ۱ ص‏۲۱۰ ح‏۱۶۸ وص‏۲۱۲ ح‏۱۶۹ و ۱۷۰ و ص‏۲۱۳ ح ۱۷۲ .

2.الطبقات الكبرى‏ (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۳۷۱ ، نسب قريش : ص ۵۹ ، أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۴۱۷ وزاد في ذيله «وقال أيضاً : اُحبّ لحبّها زيداً جميعاًونتلة كلّها وبني الرباب‏ وأخوالاً لها من آل لام‏اُحبّهم وطُرَّ بني جناب» ، مقاتل الطالبيّين : ص ۹۴ وليس فيهما البيت الأخير ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۶۵ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۵۹۴ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۲۰۹ ، جواهر المطالب : ج ۲ ص ۳۱۶ والستّة الأخيرة نحوه .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8127
صفحه از 850
پرینت  ارسال به