يَقولُ : «حُزُقَّةٌ حُزُقَّةٌ ، تَرَقَّ عَينَ بَقَّةَ» ۱ ، فَيَرقَى الغُلامُ حَتّى يَضَعَ قَدَمَيهِ عَلى صَدرِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله .
ثُمَّ قالَ لَهُ : اِفتَح فاكَ ، ثُمَّ قَبَّلَهُ ، ثُمَّ قالَ : اللَّهُمَّ أحِبَّهُ فَإِنّي اُحِبُّهُ . ۲
۱۰.صحيح ابن حبّان عن أبي هريرة : كانَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله يَدلَعُ ۳ لِسانَهُ لِلحُسَينِ عليه السلام ، فَيَرَى الصَّبِيُّ حُمرَةَ لِسانِهِ ، فَيَهِشُّ ۴ إلَيهِ .
فَقالَ لَهُ عُيَينَةُ بنُ بَدرٍ : ألا أراهُ يَصنَعُ هذا بِهذا ، فَوَاللَّهِ إنَّهُ لَيَكونُ لِيَ الوَلَدُ قَد خَرَجَ وَجهُهُ ، وما قَبَّلتُهُ قَطُّ .
فَقالَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله : مَن لا يَرحَم لا يُرحَم . ۵
۱۱.المعجم الكبير عن جابر : دَخَلتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله وهُوَ يَمشي عَلى أربَعَةٍ ، وعَلى ظَهرِهِ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهما السلام ، وهُوَ يَقولُ : نِعمَ الجَمَلُ جَمَلُكُما ، ونِعمَ العِدلانِ ۶ أنتُما . ۷
1.الحُزُقّة : الضعيف المُتقارب الخطو من ضعفه . . . ، ذكرها على سبيل المداعبة والتأنيس له . وتَرَقّ : بمعنى اصعد ، وعين بقّة : كناية عن صغر العين (النهاية : ج ۱ ص ۳۷۸ «حزق») .
2.تاريخ دمشق : ج۱۳ ص۱۹۴ ح۳۱۶۰ ، الإصابة : ج۲ ص۶۲ ، المصنف لابن أبي شيبة : ج۷ ص۵۱۴ ح۱۹ ، ذخائر العقبى : ص ۲۱۳ كلاهما نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۶۴۹ ح ۳۷۶۴۳ وراجع : الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۱۴۰ .
3.يَدْلَعُ لِسانَهُ : أي يُخرجه (النهاية : ج ۲ ص ۱۳۰ «دلع») .
4.هَشَّ لهذا الأمر يَهِشُّ : إذا فرِحَ به واستبشرَ ، وارتاح له وخَفّ (النهاية : ج ۵ ، ص ۲۶۴ «هشش») .
5.صحيح ابن حبّان : ج ۱۵ ص ۴۳۱ ح ۶۹۷۵ ، موارد الظمآن : ص ۵۵۳ ح ۲۲۳۶ وفيه «للحسن» بدل «للحسين» ، ذخائر العقبى : ص ۲۲۰؛ الأمالي للسيّد المرتضى : ج ۲ ص ۱۶۹ وفي صدره «روي ...» .
6.العِدْلُ : نِصف الحِمْل يكون على أحد جنبي البعير (تاج العروس : ج ۱۵ ص ۴۷۳ «عدل») .
7.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۵۲ ح ۲۶۶۱ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۵۶ ، تاريخ دمشق : ج ۱۳ ص ۲۱۷ ح ۳۲۱۴ ، المناقب لابن المغازلي : ص ۳۷۵ ح ۴۲۳ ، ذخائر العقبى : ص ۲۲۹ ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۶۶۴ ح ۳۷۶۸۹؛ كشف اليقين : ص ۳۳۰ ح ۳۹۳ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۳ ص ۳۸۸ ، المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۲۴۷ ح ۷۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۲۸۵ . وأنشد السيّد الحِمْيري في هذا:
أتى حسناً والحسينَ الرسولُوقد خرجا ضحوةً يلعبانِفضمَّهما ثمَّ فَدّاهُماوكانا لَدَيهِ بِذاكَ المَكانِومَرّرَ تَحتَهُما مَنكِبَيهِفَنعِمَ المطيّةُ والرّاكِبانِ
(المناقب لابن شهر آشوب : ج ۳ ص ۳۸۸) .