197
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

الفَصْلُ الثِّاني : التّسمية

استناداً إلى بعض الروايات، فقد تمّت تسمية الإمامين: الحسن والحسين عليهما السلام من قبل النبيّ صلى اللَّه عليه وآله ، وبوحي إلهي . وهذان الاسمان كانا اسمي ولَدَي هارون عليه السلام خليفة موسى عليه السلام ؛ أي شبّراً وشبيراً، والمترجَمان إلى العربيّة بالحسن والحسين . واستناداً إلى بعض النقول الاُخرى، فإنّ اسم الإمام الحسين عليه السلام كان في التوراة : شبيراً ، و في الإنجيل : طاب .
والجدير ذكره ، أنّه لا وجود لاسم الحسن ولا الحسين في العهد الجاهليّ ، ولا بين أوساط عرب الجاهلية . ۱
وأمّا كنية الإمام الحسين عليه السلام فهي أبو عبداللَّه . ۲

۴.الكافي عن السكوني عن أبي عبد اللَّه [الصادق‏] عليه السلام عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله : الوَلَدُ الصّالِحُ رَيحانَةٌ مِنَ اللَّهِ

1.وفي اُسد الغابة عن عمران بن سليمان: الحسن والحسين من أسماء أهل الجنّة، لم يكونا في الجاهلية (اُسد الغابة: ج ۲ ص ۲۵ ، تاريخ دمشق: ج ۱۳ ص ۱۷۱ ، الذريّة الطاهرة: ص ۹۰ الرقم ۹۲ ، ذخائر العقبى: ص ۲۰۹ ؛ شرح الأخبار: ج ۳ ص ۸۹ الرقم ۱۰۱۷ عن عمران بن سلمان، المناقب لابن شهرآشوب: ج ۳ ص ۳۹۸). وفي المناقب عن أبي الحسين النسّابة: كان اللَّه عزّ وجلّ حجب هذين الاسمين عن الخلق - يعني حسناً وحسيناً - ؛ حتّى يسمّي بهما ابنا فاطمة ؛ فإنّه لا يُعرف أنّ أحداً من العرب يسمّى‏ بهما في قديم الأيّام إلى عصرهما، لا من ولد نزار ولا اليمن، مع سعة أفخاذهما، وكثرة ما فيهما من الأسامي، وإنّما يعرف فيهما حَسْن - بسكون السين - وحَسِين - بفتح الحاء وكسر السين على مثال حبيب - فأمّا حَسَن - بفتح الحاء والسين - فلا نعرفه إلّا اسم جبل معروف ( المناقب لابن شهرآشوب: ج ۳ ص ۳۹۸ ، بحار الأنوار: ج ۴۳ ص ۲۵۲ الرقم ۳۰) .

2.المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۷۸ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
196

فَعَرَجَ جَبرَئيلُ عليه السلام إلَى السَّماءِ ثُمَّ هَبَطَ فَقالَ : يا مُحَمَّدُ ، إنَّ رَبَّكَ يُقرِئُكَ السَّلامَ ، ويُبَشِّرُكَ بِأَنَّهُ جاعِلٌ في ذُرِّيَّتِهِ الإِمامَةَ وَالوِلايَةَ وَالوَصِيَّةَ ، فَقالَ : قَد رَضيتُ .
ثُمَّ أرسَلَ إلى‏ فاطِمَةَ عليها السلام : إنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُني بِمَولودٍ يولَدُ لَكِ ، تَقتُلُهُ اُمَّتي مِن بَعدي ، فَأَرسَلَت إلَيهِ : لا حاجَةَ لي في مَولودٍ مِنّي ، تَقتُلُهُ اُمَّتُكَ مِن بَعدِكَ ، فَأَرسَلَ إلَيها : إنَّ اللَّهَ قَد جَعَلَ في ذُرِّيَّتِهِ الإِمامَةَ وَالوِلايَةَ وَالوَصِيَّةَ ، فَأَرسَلَت إلَيهِ : إنّي قَد رَضيتُ . ۱

۳.الأمالي للصدوق عن إبراهيم بن شعيب الميثمي عن الصّادق أبي عبد اللَّه عليه السلام : إنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام لَمّا وُلِدَ، أمَرَ اللَّهُ عزّ وجلّ جَبرَئيلَ عليه السلام أن يَهبِطَ في ألفٍ مِنَ المَلائِكَةِ، فَيُهَنِّئَ‏رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله مِنَ اللَّهِ عزّ وجلّ ومِن جَبرَئيلَ عليه السلام . ۲

1.الكافي : ج ۱ ص ۴۶۴ ح ۴ ، كامل الزيارات : ص ۱۲۳ ح ۱۳۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۳۲ ح ۱۷ وراجع : كمال الدين : ص ۴۱۵ ح ۶ وعلل الشرائع : ص ۲۰۶ ح ۳ وعيون المعجزات : ص ۶۸ .

2.الأمالي للصدوق : ص ۲۰۰ ح ۲۱۵ ، كامل الزيارات : ص ۱۴۰ ح ۱۶۵ ، روضة الواعظين : ص ۱۷۲ ، بشارة المصطفى : ص ۲۱۹ عن عبداللَّه بن هشام عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله ، الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۲۵۲ ح ۶ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۲۴۳ ح ۱۸ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8166
صفحه از 850
پرینت  ارسال به