الحسين عليه السلام، فقد ذُكرت تواريخ وشهور مختلفة، هي : الثالث أو الخامس من شهر شعبان ، وآخر شهر ربيع الأوّل ، والثالث عشر من شهر رمضان ، والخامس من شهر جمادى الاُولى، والخامس عشر من شهر جمادى الثانية .
ويعتبر العلّامة المجلسيّ أنّ الأشهَر في ولادته عليه السلام هو الثالث من شَهر شعبان ، بيد أنّ تتبّع المصادر التاريخيّة والحديثيّة يدلّنا على أنّ الخامس من شعبان هو التاريخ الذي يحظى بشهرة أكبر .
۱ / ۴
قِصَّةُ وِلادَتِهِ
۱.الكافي عن أبي خديجة عن أبي عبداللَّه[الصادق] عليه السلام : لَمّا حَمَلَت فاطِمَةُ عليها السلام بِالحُسَينِ عليه السلام، جاءَ جَبرَئيلُ عليه السلام إلى رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، فَقالَ : إنَّ فاطِمَةَ عليها السلام سَتَلِدُ غُلاماً تَقتُلُهُ اُمَّتُكَ مِن بَعدِكَ ، فَلَمّا حَمَلَت فاطِمَةُ بِالحُسَينِ عليه السلام كَرِهَت حَملَهُ ، وحينَ وَضَعَتهُ كَرِهَت وَضعَهُ . ثُمَّ قالَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : لَم تُرَ فِي الدُّنيا اُمٌّ تَلِدُ غُلاماً تَكرَهُهُ ، ولكِنَّها كَرِهَتهُ لِما عَلِمَت أنَّهُ سَيُقتَلُ ، قالَ : وفيهِ نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ : (وَ وَصَّيْنَا الْإِنسَنَ بِوَ لِدَيْهِ إِحْسَنًا حَمَلَتْهُ اُمُّهُ كُرْهًا وَ وَضَعَتْهُ كُرْهًا وَ حَمْلُهُ وَ فِصَلُهُ ثَلَثُونَ شَهْرًا)۱ . ۲
۲.الكافي عن محمّد بن عمرو الذريّات عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد اللَّه [الصادق] عليه السلام : إنَّ جَبرَئيلَ عليه السلام نَزَلَ عَلى مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله ، فَقالَ لَهُ : يا مُحَمَّدُ ، إنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِمَولودٍ يولَدُ مِن فاطِمَةَ ، تَقتُلُهُ اُمَّتُكَ مِنبَعدِكَ ، فَقالَ صلى اللَّه عليه وآله : يا جَبرَئيلُ ، وعَلى رَبِّي السَّلامُ ، لا حاجَةَ لي في مَولودٍ يولَدُ مِن فاطِمَةَ تَقتُلُهُ اُمَّتي مِن بَعدي ، فَعَرَجَ ثُمَّ هَبَطَ عليه السلام فَقالَ لَهُ مِثلَ ذلِكَ . فَقالَ صلى اللَّه عليه وآله : يا جَبرَئيلُ ، وعَلى رَبِّي السَّلامُ ، لا حاجَةَ لي في مَولودٍ تَقتُلُهُ اُمَّتي مِن بَعدي ،