والمواكب الحكوميّة . وانتشر العزاء في العراق والهند بالإضافة إلى إيران ، وكان الشيعة في مناطق العالم الإسلامي المختلفة يمارسون العزاء. ولكن حدث في إيران اُفول بعد ذلك الازدهار ، وبدأت محاربة المظاهر الدينيّة بنفوذ الاستعمار البريطاني ، ومجيء طاغية مستهتر وعديم الهويّة هو «رضاخان» على رأس الحكم، فمنع العزاء منعاً باتّاً ، وقد عادت مراسم العزاء إلى حالتها العاديّة بعد خروجه من إيران، لتزدهر كما كانت في القرون الماضية.
وفي العراق واجهت مراسم العزاء المشاكل في عهد حكم صدّام وتسلّط حزب البعث، وخاصّة في السنوات الأخيرة من حكمه.
لقد كان ما ذكرناه حتّى الآن، نظرة عابرة وسريعة إلى المسيرة التاريخيّة لشعائر العزاء على الإمام الحسين عليه السلام على مرّ التاريخ. ولم نتحدّث عن دور محرّم وعاشوراء ومراسم العزاء في عهد الثورة الإسلاميّة وأثرها العجيب في نهضة الاُمّة وانتصارها، فكلّ ذلك يمثّل حدثاً كبيراً يستحقّ الاهتمام ، ولا يتّسع المجال هنا للحديث عنه.