171
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

قال هشام : فحدّثني أبي عن النوار بنت مالك . قالت : أقبل خولّي برأس الحسين عليه السلام ، فوضعه تحت أجانة في الدار ، ثمّ دخل البيت ، فأوى إلى فراشه ، فقلت له : ما الخبر؟ ما عندك؟ قال : جئتك بغني الدهر ، هذا رأس الحسين معك في الدار!!
قالت : فقلت : ويلك! جاء الناس بالذهب و الفضّة ، و جئت برأس ابن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله!! لا واللَّه ، لا يجمع رأسي و رأسك بيت أبداً .
قالت : فقمت من فراشي ، فخرجت إلى الدار ، فدعا الأسدية ، فأدخلها إليه ، و جلست أنظر ، قالت : فواللَّه ، ما زلت أنظر إلى نورٍ يسطع مثل العمود من السماء إلى الإجانة ، و رأيت طيراً بيضاً ترفرف حولها . قال : فلمّا أصبح غدا بالرّأس إلى عبيداللَّه بن زياد . ۱
و قد أضمرت هذه المرأة الحقد لخولّي ، حتّي جاء المختار و قدم أعوانه للقبض عليه . و قد دلّتهم هذه المرأة بالإشارة إلى موضع اختفاء خولي ، فاعتقلوه ، و لقي جزاءه . ۲

۳۵ . زوجة شهيد و اُمّه‏

أرسلت هذه المرأة المضحّية ابنها الشباب إلى الميدان بعد أن استشهد زوجها مع الإمام الحسين عليه السلام . و نذكر فيما يلي قسماً ممّا نقله نقل الخوارزمي في حقّ هذه المرأة :
خرج من بعده [أي بعد جنادة الأنصاري‏] عمرو بن جنادة؛ شابّ قتل أبوه في المعركة ، و كانت اُمُّهُ عنده ، فقالت : يا بني ، اخرج فقاتل بين يدي ابن رسول اللَّه حتّى تقتل ، فقال أفعل!
فقال الحسين عليه السلام : هذا شابّ قتل أبوه ، و لعلّ اُمّه تكره خروجه ، فقال الشاب : اُمّي

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۵ وراجع : هذا المقتل : ج ۲ ص ۳۵۵ (القسم السادس / الفصل الرابع / رأس الإمام عليه السلام في دار خولّي) .

2.راجع : ج ۲ ص ۶۸۳ (القسم السابع / الفصل السادس / خولّي بن يزيد) .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
170

أهل البصرة - و هم : يزيد بن ثبيت و ابنيه عبداللَّه و عبيداللَّه - إلى مكّة و التحاقهم بركب شهداء كربلاء . ۱

۳۲ . مرجانة ، اُمّ ابن زياد

و بّخت هذا المرأة ابنها لقتله الإمام عليه السلام ۲

۳۳ . النوار ، زوجة كعب (قاتل بُرَير) أو اُخته‏

روي الطبري قائلاً :
فلمّا رجع كعب بن جابر (قاتل برير) [من المعركة] قالت له امرأته أو اُخته النوار بنت جابر : أعنت علي ابن فاطمة ، و قتلت سيّد القرّاء ، (أي برير بن حضيرٍ)؟! لقد أتيت عظيماً من الأمر ، و اللَّه ، لا اُكلّمك من رأسي كلمة أبداً . ۳

۳۴ . النوار الحضرمية ، زوجة خولّي‏

عندما جاء خولّي برأس الإمام عليه السلام إلى داره و وضعه تحت الطست ، تشاجرت زوجته معه ، و تركته معرضةً . و ربّما فتح هذا السلوك عين بصيرة هذه المرأة ، فشهدت بعض الأسرار ، و قد نقل الطبري قائلاً :
و ما هو إلّا أن قتل الحسين عليه السلام ، فسرّح برأسه من يومه ذلك مع خولّي بن يزيد و حميد بن مسلم الأزدى إلى عبيداللَّه بن زيادٍ ، فأقبل به خولّي ، فأرادَ القصر ، فوجد باب القصر مغلقاً ، فأتى منزله ، فوضعه تحت إجانةٍ في منزله ، و له امرأتان : امرأة من بني أسد ، و الاُخرى من الحضرميّين يقال لها : النوار ابنة مالك بن عقرب ، و كانت تلك الليلة ليلة الحضرمية .

1.راجع : ص ۳۷۲ (القسم الرابع / الفصل الثالث / لحوق يزيد بن نبيط وابنيه بالإمام عليه السلام) .

2.راجع : ج ۲ ص ۶۲۹ (القسم السابع / الفصل الثالث / اُمّ ابن زياد) .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۲ وراجع : هذا المقتل : ص ۷۲۲ ح ۹۰۸ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8267
صفحه از 850
پرینت  ارسال به