فَقالَ لَهَا الحُسَينُ عليه السلام : يا اُمَّ وَهبٍ ، اجلِسي فَقَد وَضَعَ اللهُ الجِهادَ عَنِ النِّساءِ ، إنَّك وَابنَك مَعَ جَدّي مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله فِي الجَنَّةِ ... . ۱
و روى لنا الخوارزمي ۲ في مقتله قصّة اُمّ وهب بن وهب النصراني ، رواية تشبه تلك التي نقلها الطبري حول اُمّ وهب زوجة عبداللَّه بن عمير؛ أي إنّها استشهدت على يد غلام شمر . ۳
۱۷ . ابنة عبداللَّه بن عفيف
لمّا انتقد والدها الشيخ الكبير و الضرير ، المجاهدُ ، عبدُ اللَّه بن عفيف الأزدي ، ابنَ زياد في مسجد الكوفة ، و داهم بعد ذلك جلاوزة عبيداللَّه داره ، كانت خير ناصر و معين لأبيها؛ فقد أخبرته بهذا الهجوم ، ثمّ جاءت بسيفه وناولته إيّاه ، و كانت ترشده إلى الجهة التي يهجم منها الأعداء ، و ظلّت معه حتّى شهادته . ۴
۱۸ . دُلهُم ، زوجة زُهَير
انطلق زوجها زهير الذي لم تكن له رابطة وثيقة مع أهل البيت عليهم السلام من قبل على إثر تشجيع هذه المرأة له للقاء الإمام الحسين عليه السلام ، و أصبح بعد ذلك في عداد أخص أصحاب الإمام ، و من الشهداء البارزين في وقعة كربلاء . و تفيد بعض النقول أنها طلبت من زوجها عند وداعه أن يذكرها عند جدّ الحسين عليه السلام . ۵
۱۹ . ريا ، مرضعة يزيد
1.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۵ ح ۲۳۹ وراجع : هذا المقتل : ج ۲ ص ۱۰۵ ح ۹۷۹ .
2.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۲ وراجع : هذا المقتل : ج ۲ ص ۱۰۷ ح ۹۸۲ .
3.راجع : ج ۲ ص ۱۰۶ (القسم الخامس / الفصل الثالث / وهب بن وهب) .
4.راجع : ج ۲ ص ۴۳۴ (القسم السادس / الفصل السادس / وقوف عبداللَّه بن عفيف أمام ابن زياد ، فوزه بالشهادة) .
5.راجع : ص ۶۴۶ (القسم الرابع / الفصل السابع / دعوة الإمام عليه السلام زهير بن القَين لنصرته في زرود) .