له - طيلة ثورته - خير ناصر و معين و حافظ لأسراره . و كان حديثها مع الإمام عليه السلام في ليلة عاشوراء ، حضورها عند جثمان عليّ الأكبر عليه السلام ، و سيّد الشهداء في يوم عاشوراء ، رثاؤها المفجع إلى جوار جثمان أخيها المخضّب بالدماء ، و مخاطبتها للنبيّ صلى اللَّه عليه وآله في اليوم الحادي عشر من المحرّم ، من الصفحات المشرقة و الخالدة في حياتها الحافلة بعظمتها وصبرها وسموّها .
و قد تولّت بعد وقعة عاشوراء رعاية ركب الأسرى بكلّ اقتدار و ثبات و أنهت مهمّتها بشجاعة و صلابة و دراية . ۱
۹ . سكينة بنت الإمام الحسين عليه السلام
كانت تبلغ من العمرِ في كربلاء حوالي تسع سنوات ، و كانت حديثة العهد بالزواج ، و استشهد زوجها عبداللَّه بن الحسن عليه السلام في كربلاء ، و كان الإمام الحسين عليه السلام يضمرلها حبّاً كبيراً ، و قد عبّرالإمام عليه السلام عن حبّه لها في شعرله ۲ . و قد ذهبت في عداد الأسرى إلى الكوفة و الشام ثمّ إلى المدينة و عاشت فيها ، و كان لها دور مؤثّر خلال سبيها ، و منه مخاطبتها ليزيد قائلة : يا يزيد ، أَتُسبى بنات رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله؟! فقلبت مجلس يزيد .
كانت سكينة حسنة الخلق ، جميلة ، عفيفة ، من أهل الشعر و الأدب ، و من رواة الحديث ، تُجالِسُ الأَجِلَّةَ مِن قُرَيشٍ ، و تَجتَمِعُ إلَيهَا الشُّعَراءُ . ۳
۱۰ . فاطمة بنت الإمام الحسن عليه السلام
كانت زوجة الإمام زينالعابدين عليه السلام و اُمّ الإمام الباقر عليه السلام وجدّة سائر أئمّة أهل البيت عليهم السلام . و قد روي عن الإمام الصادق عليه السلام في حقّها :
1.راجع : ج ۲ ص ۴۵۲ (القسم السادس / الفصل السادس / الأسرى من نساء بني هاشم / السيّدة زينب الكبرى عليها السلام بنت أميرالمؤمنين) .
2.راجع : ص ۱۵۷ (الفصل الخامس : دور المرأة في واقعة كربلاء / الرباب ، زوجة الإمام الحسين عليه السلام) .
3.راجع : ص ۲۱۸ (القسم الثاني / الفصل السادس / سكينة) .