مراثي مفجعة عند عودة سبايا أهل بيت النبيّ صلى اللَّه عليه وآله إلى المدينة . و قد جاء في الإرشاد للمفيد :
خَرَجَت اُمُّ لُقمانَ بِنتُ عَقيلِ بنِ أبي طالِب حينَ سَمِعَت نَعي الحُسَينِ عليه السلام حاسِرَةً وَ مَعَهَا أخواَتُها : اُمُّ هانِئ ، وَ أسماءُ ، وَرَملَةُ ، وَ زَينَبُ ، بَناتُ عَقيلِ بنِ أبي طالبٍ رَحمَةُ اللهٍ عَلَيهِنَّ تَبكي قَتلاها بِالّطفِّ ، وَ هِي تَقولُ :
ماذا تَقولونَ إنْ قالَ النَّبِيُّ لَكمماذا فَعَلتُم وَ أَنتُم آخِرُ الأُمَمِ
بِعِترَتي وَ بِأَهلي بَعدَ مُفتَقَديمِنهُم اُسارى وَ مِنهُم ضُرِّجوا بِدَمِ
ما كانَ هذا جَزائي إذ نَصَحتُ لَكمأن تَخلُفوني بِسوءٍ في ذَوي رَحِمي ۱
۷ . نساء بني هاشم
بكت نساء بني هاشم الحسين عليه السلام سنوات عديدة ، و كان لهنّ دورهامّ في تخليد ذكرى الشهداء و إدانة المجرمين . و قد جاء في كامل الزيارات نقلاً عن الإمام الصادق عليه السلام :
مَا اختَضَبَت مِنَّا امرَأَةٌ ، و لَا ادَّهَنَت ، و لَا اكتَحَلت ، و لا رَجَّلَت ، حَتّى أتانا رَأسُ عُبَيدِ اللهِ بنِ زِيادٍ ، و ما زِلنا في عَبرَةٍ بَعدَهُ . ۲
كما جاء في المحاسن نقلاً عن عمر بن عليّ بن الحسين عليه السلام :
لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِي عليه السلام لَبِسنَ نِساءُ بَني هاشِمٍ السَّوادَ وَالمُسوحَ ، و كنَّ لا يشتَكينَ مِن حرٍّ ولا بَردٍ ، و كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام يعمَلُ لَهُنَّ الطَّعامَ لِلمَأتَمِ . ۳
۸ . زينب الكبرى عليها السلام
لقد شاركت الحوراء زينب عليها السلام أخاها الحسين عليه السلام في حركته و ثورته منذ بدئها ، و كانت