157
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل

و كانت اُمّ سلمة قد تحدّثت مع الإمام عليه السلام قبل انطلاقه ۱ ، وقد علمت بشهادة الإمام عليه السلام في يوم عاشوراء ، من خلال رؤية النبيّ صلى اللَّه عليه وآله في المنام ، و كذلك عن طريق تحوّل تلك التربة التي دفعها إليها الرسول صلى اللَّه عليه وآله و كانت تحتفظ بها ، إلى دم عبيط . و كانت من أوائل من أقاموا العزاء على سيّدالشهداء . ۲

۳ . اُمّ كلثوم ، ابنة الإمام عليّ عليه السلام‏

ذكر اسم اُمّ كلثوم في الكثير من أحداث ملحمة كربلاء و ما بعدها ۳ . و لايمكن إبداء رأي أكيد فيما إذا كانت اُمّ كلثوم التي شهدت وقعة كربلاء ، هي زينب نفسها ، أم هي ابنة اُخرى للإمام عليّ و فاطمة عليها السلام ، أم هي ابنة أميرالمؤمنين عليه السلام من غير فاطمة عليها السلام .

۴ . الرباب ، زوجة الإمام الحسين عليه السلام‏

الرباب : هي الزوجة الوفيّة للإمام الحسين عليه السلام ، وهي اُمّ سكينة و عبداللَّه الرضيع (الطفل الذي استهشد في حجر الإمام عليه السلام) و يتّضح حبّ الإمام لها من خلال الشعر الذي أنشده فيها و في ابنتها سكينة ، حيث يقول :

لَعَمرُك إنَّني لَاُحِبُّ داراًتُضَيِّفُها سُكينَةُ وَ الرَّبابُ‏
اُحِبُّهُما وَ أبذُلُ بَعدُ مالي‏وَ لَيس لِلائِمي فيها عِتابُ‏

1.راجع : ص ۵۴۸ (القسم الرابع : الفصل السادس : من أشار على الإمام عليه السلام بعد التوجّه نحو العراق / اُمَ سَلمة) .

2.راجع : ص ۲۵۴ (القسم الثالث / الفصل الثاني / إراءة النبيَ صلى اللَّه عليه وآله التربة التي يسفك فيها دمه) و ج ۲ ص ۳۰۱ (القسم السادس / الفصل الثاني / رؤيا اُمَ سلمة) .

3.كنموذج ، راجع : تاريخ البلعمي : ج ۴ ص ۷۰۱ ؛ الكامل للبهائي : ص ۳۰۲ (بغضّ النظر عن توثيق التقارير) وراجع : هذا المقتل : ص ۷۵۹ (القسم الخامس / الفصل الأوَل / حالة زينب عليها السلام ليلة عاشوراء) و ج ۲ ص ۴۱۹ (القسم السادس / الفصل السادس / خطبة اُمّ كلثوم في أهل الكوفة) و ص ۴۵۵ (الأسرى من نساء بني هاشم / اُمّ كلثوم بنت أميرالمؤمنين) و ص ۴۶۳ (الفصل السابع / إشخاص حرم الرسول صلى اللَّه عليه وآله إلى الشام) .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
156

في جبهتي النور و الظلام و أدّوا الدور في كلا الجبهتين . و يمكن استخدام هذا الاستنتاج في نقد بعض وجهات النظر السلبية حول النساء ، و التي تعتبرهنّ مصدر كلّ الشرور و الفتن .

ب - النصوص التاريخية المتعلّقة بالنساء

نظراً إلى أنّ النصوص المتعلّقة بالنساء وردت بأكملها تقريباً في الصحيح من مقتل سيّد الشهداء و أصحابه ، فمن المناسب أن نذكر - ولو على سبيل الإشارة و الإجمال - دور هؤلاء النسوة (وسنبدأ بالنساء المنسوبات إلى أهل بيت النبيّ صلى اللَّه عليه وآله ، ثمّ النساء الاُخريات ، حسب التسلسل الألفبائي) :

۱ . اُمّ البنين‏

كانت فاطمة الكلابية اُمّ أربعة رجال أبطال من أولاد أمير المؤمنين عليه السلام ، وهم العباس وإخوته الثلاثة ، و قد عرفت ب «اُمّ البنين» . جاء في مقاتل الطالبيّين :
كانت اُمُّ البَنينَ اُمُّ هؤلاء الأربَعَةِ الإِخوَة القَتلى ، تَخرُجُ إلى البَقيعِ ، فَتَندُبُ بَنيها أشجى نُدبَةٍ و أحرَقَها ، فَيجتَمِعُ النّاسُ إلَيها يسمَعون مِنها ، فَكانَ مَروانُ يجي‏ءُ فيمَن يجي‏ءُ لِذلِك ، فَلا يزالُ يسمَعُ نُدبَتَها و يبكي . ۱

۲ . اُمّ سلمة

اُمّ سلمة ، زوجة النبيّ صلى اللَّه عليه وآله و التي كانت تربطها علاقة عاطفية عميقة مع أهل البيت عليهم السلام ، كانت الأمينة على ثورة الإمام الحسين عليه السلام و شهادته . و كان النبيّ صلى اللَّه عليه وآله قد أعطاها شيئاً من تربة كربلاء ، و أنباها بأن هذه التربة إذا تحوّلت دماً عبيطاً ، فهو يعني شهادة الإمام الحسين عليه السلام . ۲

1.مقاتل الطالبيين : ص ۹۰ وراجع : هذا المقتل : ج ۲ ، ص ۷۵۰ ، ح ۱۹۶۰ .

2.راجع : ص ۲۴۶ (القسم الثالث / الفصل الثاني / إنباؤه اُمَ سلمة بشهادته) .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الأوّل
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8476
صفحه از 850
پرینت  ارسال به