العظيم بقيادة زينب عليها السلام للقافلة ، دون أن يخرجوا عن نطاقهم . ۱
و بعد هذه الكلمة ، فقد فتح باب الكتابة حول هذا الموضوع بين الكتّاب الشيعة على مصراعيه ، و طبع الكثير من الكتب و المقالات في هذا الموضوع . ۲
و من جملة المواضيع التي تستحقّ الدراسة و التحليل في كتاب الصحيح من مقتل سيّدالشهداء و أصحابه ، هو دور المرأة في واقعة كربلاء ، و رغم أنّ النصوص المتعلّقة بالمرأة و دورها في واقعة الطفّ جاءت بشكل متفرّق في هذا المقتل ، إلّا أنّ تحليلها مع أخذ الجميع بنظر الاعتبار ، هو ماسنتطرق إليه في هذا الفصل .
و سوف نذكر أوّلاً المواضيع التي يمكن أن تعتبر مقدّمة و تحليلاً عامّاً ، ثمّ نقرّر بشكل إجمالي النصوص المتعلّقة بالمرأة :
أ - المقدّمة و التحليل
أوّلاً : لايمكن قصر دراسة دور المرأة في واقعة عاشوراء على النساء اللاتي توجّهن إلى كربلاء في ركب الإمام الحسين عليه السلام؛ بل إنّ الكثير من النساء كان لهنّ دور بشكل مّا قبل حدوث واقعة عاشوراء أو بعدها في المدن المختلفة (مثل : المدينة ، الكوفة ، الشام و البصرة) .
و بهذه النظرة الشاملة العامّة ، فقد بلغ عدد عناوين هؤلاء النسوة ستّة و ثلاثين ، و نظراً إلى عمومية بعض العناوين ، فإنّ عددهنّ لابدّ أن يكون أكثر من ذلك .
ثانياً : من المباحث الجديرة بالاهتمام في هذا الموضوع ، دراسة دور المرأة بعد واقعة كربلاء في الحقب التاريخية المختلفة ، و تجب دراسة المحاور التالية و تحليلها في هذا البحث :