۹۷۰.مثير الأحزان : قاتَلَ عُمَرُ بنُ أبي قَرَظَةَ الأَنصارِيُّ دونَ الحُسَينِ عليه السلام ، وهُوَ يَقولُ :
قَد عَلِمَت كَتيبَةُ الأَنصارِأن سوفَ أحمي حَوزَةَ الذِّمارِ
ضَربَ غُلامٍ لَيسَ بِالفَرّارِدونَ حُسَينٍ مُهجَتي وداري
قَولُهُ : «وداري» أشارَ إلى عُمَرَ بنِ سَعدٍ لَمَّا التَمَسَ مِنهُ الحُسَينُ عليه السلام المُهادَنَةَ ۱ قالَ : تُهدَمُ داري . فَقاتَلَ قِتالَ الرَّجُلِ الباسِلِ ، وصَبَرَ عَلَى الخَطبِ الهائِلِ ، وكانَ يَلتَقِي السِّهامَ بِمُهجَتِهِ ، فَلَم يَصِل إلَى الحُسَينِ عليه السلام سوءٌ ، حَتّى اُثخِنَ بِالجِراحِ ، فَقالَ لَهُ : أوَفَيتُ ؟
قالَ : نَعَم، أنتَ أمامي فِي الجَنَّةِ، فَاقرَأ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله [السَّلامَ] ۲ وأعلِمهُ أنّي فِي الأَثَرِ ، فَقُتِلَ. ۳
۳ / ۲۹
مُسلِمُ بنُ عَوسَجَةَ
مسلم بن عوسجة الأسديّ ، ۴ كنيته أبو حجل ، ۵ كان رجلاً شجاعاً عابداً ، ۶ وأحد أبرز أصحاب الإمام الحسين عليه السلام في واقعة كربلاء .
شارك مسلم في حرب آذربايجان في صدر الإسلام مشاركةً فاعلة ۷ ، واعتبره البعضُ من أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله ، ۸ إلّا أنّنا لم نعثر على دليلٍ معتمد لهذا الادّعاء .
1.في المصدر : «المهاندة»، وهو تصحيف .
2.أضفناها لاقتضاء السياق لها .
3.مثير الأحزان : ص ۶۰ .
4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۶۲ ، أنساب الأشراف : ج ۱۱ ص ۱۸۱ ، جمهرة النسب : ص ۱۸۰ وفيه «فولد ثعلبة : عوسجة الذي قتل مع الحسين بن علي عليه السلام» ويبدو أنّه خطأ ؛ رجال الطوسي : ص ۱۰۵ ، الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۱ .
5.تاج العروس : ج ۱۴ ص ۹۹ .
6.راجع : ج ۱ ص ۴۳۴ (القسم الرابع / الفصل الرابع / بثّ العيون والأموال لمعرفة مكان مسلم) .
7.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۶.
8.تنقيح المقال : ج ۳ ص ۲۱۴ ، نقل هذا الموضوع عن العسقلاني وابن سعد ، إلّا أنّنا لم نعثر عليه في مصادره .