۹۶۱.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : كانَ أوَّلَ مَن قاتَلَ مَولىً لِعُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ يُقالُ لَهُ سالِمٌ ، فَصَلَ مِنَ الصَّفِّ ، فَخَرَجَ إلَيهِ عَبدُ اللَّهِ بنُ تَميمٍ الكَلبِيُّ فَقَتَلَهُ . ۱
۹۶۲.مثير الأحزان : كانَ أوَّلَ مَن قُتِلَ مَولىً لِعُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ اسمُهُ سالِمٌ ، فَصَلَ مِنَ الصَّفِّ ، فَخَرَجَ إلَيهِ عَبدُ اللَّهِ بنُ عُمَيرٍ الكَلبِيُّ ، وكانَ طَويلاً بَعيدَ ما بَينَ المَنكِبَينِ ، فَنَظَرَ إلَيهِ الحُسَينُ عليه السلام وقالَ : إنّي أحسَبُهُ لِلأَقرانِ قَتّالاً ، فَقَتَلَ سالِماً .
ثُمَّ رَجَعَ وعَطَفَ عَلَيهِ مَولىً لِابنِ زِيادٍ فَصاحَ بِهِ النّاسُ : قَد رَهِقَكَ الرَّجُلُ ، فَانعَطَفَ عَلَيهِ وضَرَبَهُ فَاتَّقى بِيَدِهِ فَقَطَعَها ، وجالَ عَلَيهِ فَقَتَلَهُ ، ورَجَعَ وهُوَ يَقولُ :
إن تُنكِروني فَأَنَا ابنُ كَلبِحَسبي بِبَيتي مِن عُلَيمٍ حَسبي
إنِّي امرُؤٌ ذو مِرَّةٍ وعَضبِولَستُ بِالخَوّارِ عِندَ النَّكبِ
إنّي زَعيمٌ لَكِ اُمَّ وَهبِبِالطَّعنِ فيهِم صادِقاً وَالضَّربِ
وفي يَدِهِ سَيفٌ تَلوحُ المَنِيَّةُ في شَفرَتَيهِ ۲ ، فَكانَ ابنُ المُعتَزِّ وَصَفَهُ بِقَولِهِ في بَيتِهِ :
ولي صارِمٌ فيهِ المَنايا كَوامِنُفَما يُنضى ۳ إلّا لِسَفكِ دِماءِ
تَرى فَوقَ مَتنَيهِ الفِرِندَ ۴ كَأَنَّهُبَقِيَّةُ غَيمٍ رَقَّ دونَ سَماءِ ۵
۳ / ۲۴ و ۲۵
عَبدُ اللَّهِ وعَبدُ الرَّحمنِ الغِفارِيّانِ
لا يوجد خلاف في اسميهما، وإنّما وقع الخلاف في اسم أبيهما ، فقيل : عبد اللَّه وعبد
1.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۷۰ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۲ .
2.الشَّفرة : حدّ السيف (تاج العروس : ج ۷ ص ۴۳ «شفر») .
3.نضا السيف : أي سلّه من غمده (لسان العرب : ج ۱۵ ص ۳۲۹ «نضا») .
4.الفِرِند - بكسر الفاء والراء - : السيف نفسه (تاج العروس : ج ۵ ص ۱۶۳ «فرند») .
5.مثير الأحزان : ص ۵۶ .