89
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

الرحمن ابنا عزرة الغفاريان ، ۱ وعبد اللَّه وعبد الرحمن ابنا قيس بن أبي غرزة ، ۲ وعبد اللَّه وعبد الرحمن ابنا قيس بن أبي عروة ، ۳ وعبد الرحمن وعبد اللَّه ابنا عروة ، ۴ وعبد اللَّه وعبد الرحمن ابنا عروة الحراق الغفاريّان . ۵
كانا من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام ، ۶ جاءا إلى الإمام في الظروف العسيرة للحرب والهجوم الشامل للعدوّ ، وقالا :
يا أبا عَبدِ اللَّهِ عَلَيكَ السَّلامُ ، حازَنَا العُدُوُّ إلَيكَ ، فَأَحبَبنا أن نُقتَلَ بَينَ يَدَيكَ ، نَمنَعُكَ ونَدفَعُ عَنكَ .
قالَ : مَرحبَاً بِكُمَا ، ادنُوا مِنّي ، فَدَنَوا مِنهُ ، فَجَعَلا يُقاتِلانِ قَريباً مِنهُ .

وقد نُقل رجزٌ لأحد الأخوين. ۷
وروى في مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي ۸ قضيّة ذهابهما إلى ساحة القتال كرواية الطبري ۹ بشأن الأخوين الجابريّين ، وورد اسماهما في زيارتي الرجبيّة ۱۰ و الناحية :
السَّلامُ عَلى‏ عَبدِ اللَّهِ وعَبدِ الرَّحمنِ ابنَي عُروَةَ بنِ حَراقٍ الغِفارِيَّينِ . ۱۱

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۲ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۶ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۴ ؛ رجال الطوسي : ص ۱۰۳ وفيه «عبداللَّه و عبدالرحمن ابنا عرزة» وفي نسخة «عروة» .

2.جمهرة النسب : ص ۱۵۶ وفيه صرّح بأنّهما قتلا مع الحسين عليه السلام وراجع : الإصابة : ج ۵ ص ۳۷۴ في ترجمة قيس بن أبي غرزة .

3.الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۱ وفيه «أبي غرزة» بدل «أبي عروة».

4.راجع: الزيارة الرجبية وفي الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۸ بزيادة «الغفاريان» .

5.راجع: زيارة الناحية .

6.رجال الطوسي : ص ۱۰۳.

7.راجع: ص ۹۰ ح ۹۶۳ .

8.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۲۳. وقد غيّر محقق كتاب تسلية المجالس : ج ۲ ص ۲۹۹ المتن الأصلي للكتاب والذي يشبه عبارة الطبري وجعله كمتن الخوارزمي.

9.راجع : ص ۳۰ (الجابريّان).

10.راجع: موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج ۸ ص ۱۵۹ ح ۳۵۲۴ .

11.راجع : ص ۸۷۱ ح ۲۱۴۹ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
88

۹۶۱.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : كانَ أوَّلَ مَن قاتَلَ مَولىً لِعُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ يُقالُ لَهُ سالِمٌ ، فَصَلَ مِنَ الصَّفِّ ، فَخَرَجَ إلَيهِ عَبدُ اللَّهِ بنُ تَميمٍ الكَلبِيُّ فَقَتَلَهُ . ۱

۹۶۲.مثير الأحزان : كانَ أوَّلَ مَن قُتِلَ مَولىً لِعُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ اسمُهُ سالِمٌ ، فَصَلَ مِنَ الصَّفِّ ، فَخَرَجَ إلَيهِ عَبدُ اللَّهِ بنُ عُمَيرٍ الكَلبِيُّ ، وكانَ طَويلاً بَعيدَ ما بَينَ المَنكِبَينِ ، فَنَظَرَ إلَيهِ الحُسَينُ عليه السلام وقالَ : إنّي أحسَبُهُ لِلأَقرانِ قَتّالاً ، فَقَتَلَ سالِماً .
ثُمَّ رَجَعَ وعَطَفَ عَلَيهِ مَولىً لِابنِ زِيادٍ فَصاحَ بِهِ النّاسُ : قَد رَهِقَكَ الرَّجُلُ ، فَانعَطَفَ عَلَيهِ وضَرَبَهُ فَاتَّقى‏ بِيَدِهِ فَقَطَعَها ، وجالَ عَلَيهِ فَقَتَلَهُ ، ورَجَعَ وهُوَ يَقولُ :

إن تُنكِروني فَأَنَا ابنُ كَلبِ‏حَسبي بِبَيتي مِن عُلَيمٍ حَسبي‏
إنِّي امرُؤٌ ذو مِرَّةٍ وعَضبِ‏ولَستُ بِالخَوّارِ عِندَ النَّكبِ‏
إنّي زَعيمٌ لَكِ اُمَّ وَهبِ‏بِالطَّعنِ فيهِم صادِقاً وَالضَّربِ‏
وفي يَدِهِ سَيفٌ تَلوحُ المَنِيَّةُ في شَفرَتَيهِ ۲ ، فَكانَ ابنُ المُعتَزِّ وَصَفَهُ بِقَولِهِ في بَيتِهِ :

ولي صارِمٌ فيهِ المَنايا كَوامِنُ‏فَما يُنضى‏ ۳ إلّا لِسَفكِ دِماءِ
تَرى‏ فَوقَ مَتنَيهِ الفِرِندَ ۴ كَأَنَّهُ‏بَقِيَّةُ غَيمٍ رَقَّ دونَ سَماءِ ۵

۳ / ۲۴ و ۲۵

عَبدُ اللَّهِ وعَبدُ الرَّحمنِ الغِفارِيّانِ‏

لا يوجد خلاف في اسميهما، وإنّما وقع الخلاف في اسم أبيهما ، فقيل : عبد اللَّه وعبد

1.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۷۰ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۲ .

2.الشَّفرة : حدّ السيف (تاج العروس : ج ۷ ص ۴۳ «شفر») .

3.نضا السيف : أي سلّه من غمده (لسان العرب : ج ۱۵ ص ۳۲۹ «نضا») .

4.الفِرِند - بكسر الفاء والراء - : السيف نفسه (تاج العروس : ج ۵ ص ۱۶۳ «فرند») .

5.مثير الأحزان : ص ۵۶ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10243
صفحه از 952
پرینت  ارسال به