۳ . ذُكر قسم من هذه الزيارة في الزيارة المنسوبة إلى السيّد المرتضى دون نسبتها إلى الناحية المقدّسة ، وقد ذكرناها في الفصل الرابع عشر . ويقول العلّامة المجلسي في هذا المجال :
أمّا الاختلاف الواقع بين تلك الزيارة وبين ما نُسب إلى السيّد المرتضى ، فلعلّه مبنيّ على اختلاف الروايات ، والأظهر أنّ السيّد أخذ هذه الزيارة وأضاف إليها من قِبل نفسه ما أضاف . ۱
تقييم الزيارة الاُولى (المعروفة بزيارة الناحية المقدّسة)
ليس لهذه الزيارة سند متّصل إلى الناحية المقدّسة، كما لاحظنا في النصّ المنقول من كتاب المزار الكبير، فالرواية المذكورة مرسلة بحسب الاصطلاح ولا يمكن تقييمها من حيث السند ، إلّا أن مؤلّف كتاب المزار الكبير ذكر في مقدّمة هذا الكتاب قائلاً :
أمّا بعد، فإنّي قد جمعت في كتابي هذا من فنون الزيارات للمشاهد المشرّفات، وما ورد في الترغيب في المساجد المباركات والأدعية المختارات ، وما يدعى به عقيب الصلوات، وما يناجى به القديم تعالى من لذيذ الدعوات في الخلوات، وما يلجأ إليه من الأدعية عند المهمّات ممّا اتّصلت به من ثقاة الرواة إلى السادات . ۲
وقال البعض :
إنّ هذه العبارة في معرض التوثيق العامّ لجميع الرواة الواردين في أسناد روايات الكتاب المذكور صراحة، ويعدّ المحدّث النوري من جملة الأشخاص الذين يُصرّون على هذا الموضوع . ۳
ولكن من الضروري الالتفات إلى بعض الملاحظات في هذا المجال: