863
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

اللَّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بِحَقِّ هذَا الإِمامِ فَرَجاً قَريباً ، وصَبراً جَميلاً ، ونَصراً عَزيزاً ، وغِنىً عَنِ الخَلقِ ، وثَباتاً فِي الهُدى‏ ، وَالتَّوفيقَ لِما تُحِبُّ وتَرضى‏ ، ورِزقاً واسِعاً حَلالاً طَيِّباً مَريئاً دارّاً ، سائِغاً فاضِلاً مُفضَلاً ، صَبّاً صَبّاً ، مِن غَيرِ كَدٍّ ولا نَكَدٍ ، ولا مِنَّةٍ مِن أحَدٍ ، وعافِيَةً مِن كُلُّ بَلاءٍ وسُقمٍ ومَرَضٍ ، وَالشُّكرَ عَلَى العافِيَةِ وَالنَّعماءِ ، وإذا جاءَ المَوتُ فَاقبِضنا عَلى‏ أحسَنِ ما يَكونُ لَكَ طاعَةً ، عَلى‏ ما أمَرتَنا مُحافِظينَ ، حَتّى‏ تُؤَدِّيَنا إلى‏ جَنّاتِ النَّعيمِ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأوحِشني مِنَ الدُّنيا وآنِسني بِالآخِرَةِ ؛ فَإِنَّهُ لا يوحِشُ مِنَ الدُّنيا إلّا خَوفُكَ ، ولا يُؤنِسُ بِالآخِرَةِ إلّا رَجاؤُكَ .
اللَّهُمَّ لَكَ الحُجَّةُ لا عَلَيكَ ، وإلَيكَ المُشتَكى‏ لا مِنكَ ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وأَعِنّي عَلى‏ نَفسِيَ الظّالِمَةِ العاصِيَةِ ، وشَهوَتِيَ الغالِبَةِ ، وَاختِم لي بِالعَفوِ وَالعافِيَةِ .
اللَّهُمَّ إنَّ استِغفاري إيّاكَ وأنَا مُصِرٌّ عَلى‏ ما نَهَيتَ ، قِلَّةُ حَياءٍ ، وتَركِيَ الاِستِغفارَ مَعَ عِلمي بِسَعَةِ حِلمِكَ ، تَضييعٌ لِحَقِّ الرَّجاءِ .
اللَّهُمَّ إنَّ ذُنوبي تُؤيِسُني أن أرجُوَكَ ، وأنَّ عِلمي بِسَعَةِ رَحمَتِكَ يَمنَعُني أن أخشاكَ ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وصَدِّق رَجائي لَكَ ، وكَذِّب خَوفي مِنكَ ، وكُن لي عِندَ أحسَنِ ظَنّي بِكَ ، يا أكرَمَ الأَكرَمينَ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأيِّدني بِالعِصمَةِ ، وأنطِق لِساني بِالحِكمَةِ ، وَاجعَلني مِمَّن يَندَمُ عَلى‏ ما ضَيَّعَهُ في أمسِهِ ، ولا يَغبَنُ ۱ حَظَّهُ في يَومِهِ ، ولا يَهُمُّ لِرِزقِ غَدِهِ .
اللَّهُمَّ إنَّ الغَنِيَّ مَنِ استَغنى‏ بِكَ وَافتَقَرَ إلَيكَ ، وَالفَقيرَ مَنِ استَغنى‏ بِخَلقِكَ

1.غَبِنَ رأيه : إذا نقصه (الصحاح : ج ۶ ص ۲۱۷۲ «غبن») .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
862

لا إلهَ إلَّا اللَّهُ الحَليمُ الكَريمُ ، لا إلهَ إلَّا اللَّهُ العَلِيُّ العَظيمُ ، لا إلهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّماواتِ السَّبعِ وَالأَرَضينَ السَّبعِ ، وما فيهِنَّ وما بَينَهُنَّ ، خِلافاً لِأَعدائِهِ ، وتَكذيباً لِمَن عَدَلَ بِهِ ، وإقراراً لِرُبوبِيَّتِهِ ، وخُشوعاً لِعِزَّتِهِ ، الأَوَّلُ بِغَيرِ أوَّلٍ ، وَالآخِرُ بِغَيرِ آخِرٍ ، الظّاهِرُ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ بِقُدرَتِهِ ، الباطِنُ دونَ كُلِّ شَي‏ءٍ بِعِلمِهِ ولُطفِهِ . لا تَقِفُ العُقولُ عَلى‏ كُنهِ عَظَمَتِهِ ، ولا تُدرِكُ الأَوهامُ حَقيقَةَ ماهِيَّتِهِ ، ولا تَتَصَوَّرُ الأَنفُسُ مَعانِيَ كَيفِيَّتِهِ ، مُطَّلِعاً عَلَى الضَّمائِرِ ، عارِفاً بِالسَّرائِرِ ، يَعلَمُ خائِنَةَ الأَعيُنِ وما تُخفِي الصُّدورُ .
اللَّهُمَّ إنّي اُشهِدُكَ عَلى‏ تَصديقي رَسولَكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، وإيماني بِهِ ، وعِلمي بِمَنزِلَتِهِ ، وإنّي أشهَدُ أنَّهُ النَّبِيُّ الَّذي نَطَقَتِ الحِكمَةُ بِفَضلِهِ ، وبَشَّرَتِ الأَنبِياءُ بِهِ ، ودَعَت إلَى الإِقرارِ بِما جاءَ بِهِ ، وحَثَّت عَلى‏ تَصديقِهِ بِقَولِهِ تَعالى‏ : (الَّذِى يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِى التَّوْرةِ وَالإِْنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْههُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبئثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَْغْلَلَ الَّتِى كَانَتْ عَلَيْهِمْ) . ۱
فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ رَسُولِكَ إلَى الثَّقَلَينِ ، وسَيِّدِ الأَنبِياءِ المُصطَفَينَ ، وعَلى‏ أخيهِ وَابنِ عَمِّهِ اللَّذَينِ لَم يُشرِكا بِكَ طَرفَةَ عَينٍ أبَداً ، وعَلى‏ فاطِمَةَ الزَّهراءِ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمينَ ، وعَلى‏ سَيِّدَي شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ الحَسَنِ وَالحُسَينِ ، صَلاةً خالِدَةَ الدَّوامِ ، عَدَدَ قَطرِ الرِّهامِ ، ۲ وزِنَةَ الجِبالِ وَالآكامِ ، ما أورَقَ السَّلامُ ، ۳ وَاختَلَفَ الضِّياءُ وَالظَّلامُ ، وعَلى‏ آلِهِ الطّاهِرينَ ، الأَئِمَّةِ المُهتَدينَ ، الذّائِدينَ عَنِ الدّينِ ، عَلِيٍّ ، ومُحَمَّدٍ ، وجَعفَرٍ ، وموسى‏ ، وعَلِيٍّ ، ومُحَمَّدٍ ، وعَلِيٍّ ، وَالحَسَنِ وَالحُجَّةِ ، القُوّامِ بِالقِسطِ ، وسُلالَةِ السِّبطِ .

1.الأعراف : ۱۵۷ .

2.الرَّهْمَةُ : المَطْرةُ الضعيفة الدائمة ، والجمع : رهام (الصحاح : ج ۵ ص ۱۹۳۹ «رهم») .

3.السَّلامُ : شجر (الصحاح : ج ۵ ص ۱۹۵۱ «سلم») .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14298
صفحه از 952
پرینت  ارسال به