849
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
848

۲۱۴۷.ديوان الجواهري [مِن قَصيدَةٍ عَصماءَ لمحمّد مهدي الجَواهِرِيِّ يَرثي بِها سَيِّدَ الشُّهداءِ عليه السلام‏] ۱ :
فِداءً لِمَثواكَ مِن مَضجَعِ‏تَنَوَّرَ بِالأَبلَجِ ۲ الأَروَعِ‏
بِأَعبقَ مِن نَفحاتِ الجنانِ روحَاً ۳ ، ومِن مِسكِها أضوَعِ ۴
ورَعياً لِيَومِكَ يَومِ «الطُّفوفِ» ۵وسَقيَاً لِأَرضِكَ مِن مَصرَعِ...
ويا عِظَةَ الطّامِحينَ العِظامِ‏للِاهينَ عَن غَدِهِم قُنَّعِ‏
تَعالَيت مِن مُفزِعِ لِلحُتوفِ ۶وبورِكَ قَبرُكَ مِن مَفزَعِ‏
تَلوذُ الدُّهورُ فَمِن سُجَّدٍعَلى‏ جانِبَيهِ، ومِن رُكَّعِ‏
شَمَمتُ ثَراكَ فَهَبَّ النَّسيمُ‏نَسِيمُ الكَرامَةِ مِن بَلقَعِ ۷
وعَفَّرتُ خَدّي بِحَيثُ استَراحَ خَدٌّ تَفَرَّى‏ ولَم يَضرَعِ‏
وحَيثُ سَنابِكُ خَيلِ الطُّغَاةِ جالَت عَلَيه ولَم يَخشَعِ‏
وَخِلتُ وقَد طارَتِ الذِّكرَياتُ‏بِروحي إلى‏ عَالَمٍ أرفَعِ‏
وطُفتُ بِقَبرِكَ طوفَ الخَيالِ‏بِصَومَعَةِ المُلهَمِ المُبدِعِ‏
كَأَنَّ يَداً مِن وَراءِ الضَّري-حِ حَمراَءَ « مَبتورَةَ الإِصبَعِ »
تَمُدُّ إلى‏ عالَمٍ بِالخُنوعِ وَالضَّيمِ ذي شَرَقٍ ۸ مُترَعِ...
فَيَابنَ « البَتولِ» وحَسبي بِهاضَماناً عَلى‏ كُلِّ ما أدَّعي‏
ويَابنَ الَّتي لَم يَضَع مِثلُهاكَمِثلِكِ حَملاً ولَم تُرضِعِ‏
ويَابنَ البَطينِ بِلا بِطنَةٍويَابنَ الفَتى‏ الحاسِرِ ۹ الأنزَعِ ۱۰
تَمَثَّلتُ يَومَكَ في خاطِري‏ورَدَّدتُ صَوتَكَ في مَسمَعي‏
وَمَحَّصتُ أمرَكَ لَم أرتهب‏بِنَقلِ « الرُّواةِ » ولَم اُخدَعِ‏
وقُلتُ : لَعَلَّ دَوِيَّ السِّنينَ‏بِأَصداءِ حادِثِكَ المُفجِعِ‏
وما رَتَّلَ المُخلِصونَ الدُّعاةُمِن « مُرسِلينَ » ومِن « سُجَّعِ »
ومِن « ناثِراتٍ » عَلَيك المَساءَوَالصُّبحَ بِالشَّعرِ وَالأَدمُعِ ۱۱

1.ألقاها الشاعر في حفلٍ أُقيم في كربلاء يوم ۲۶ / ۱۱ / ۱۹۴۷ لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام المصادف ل ۱۳ / محرّم / ۱۳۶۷ ه ق . وقد كُتب خمسة عشر بيتاً من هذا القصيدة بالذهب على الباب الرئيسي الذي يؤدّي إلى الرواق الحسيني . وقد أوردنا هذه القصيدة في مراثي القرن الخامس عشر باعتبار وفاة الشاعر ، وإلّا فإنّ من حقّها أن تُذكر في مراثي القرن الرابع عشر .

2.الأبلجُ : المُشرقُ المضي‏ء ( مجمع البحرين : ج ۱ ص ۱۸۱ « بلج » ) .

3.رَوحاً : أي نسيم الريح ( النهاية : ج ۲ ص ۲۷۲ « روح » ) .

4.ضاعَ المِسكُ يضوعُ : فاحت رائحته وانتشرت ( مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۰۸۸ « ضوع » ) .

5.الطفوفُ : جمع طفّ وهو ساحل البحر وجانب البرّ ، ومنه حديث مقتل الحسين عليه السلام : إنّه يُقتل بالطفّ ، سمّي به لأنّه طرف البرّ ممّا يلي الفرات ، وكانت تجري يومئذٍ قريباً منه ( النهاية : ج ۳ ص ۱۲۹ « طفف » ) .

6.الحَتفُ : الموت والجمع الحُتوف ( مجمع البحرين : ج ۱ ص ۳۵۸ « حتف » ) .

7.البَلقعُ : هي الأرض القفر التي لا شي‏ء بها ( النهاية : ج ۱ ص ۱۵۳ « بلقع » ) .

8.الشَرَقُ : الغُصَّةُ ( مجمع البحرين : ج ۲ ص ۹۴۶ « شرق » ) .

9.الحاسِرُ : الذي لا درع عليه ولا مغفر ( النهاية : ج ۱ ص ۳۸۳ « حسر» ) .

10.الأنزعُ : الذي ينحسر شعر مقدّم رأسه ، والأنزع : المملوء البطن من العلم والإيمان ( النهاية : ج ۵ ص ۴۲ « نزع » ) .

11.ديوان الجواهري : ج ۴ ص ۲۳۳ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14009
صفحه از 952
پرینت  ارسال به