847
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

۲۱۴۶.أدب الطفّ : قالَ [الشَّيخُ عبدُ الحُسَينِ صادِق العامِلِيُ‏] يَرثي عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام شَهيدَ كَربَلاءَ :

وعَلِيُّ قَدرٍ من ذُؤابَةِ هاشِمٍ‏عَبَقَت شَمائِلُهُ بِطيبِ المَحتِدِ
أفديهِ مِن رَيحانَةٍ رَيّانَةٍجَفَّت بِحَرِّ ظَماً وحَرِّ مُهَنَّدِ...
جَمَعَ الصِّفاتِ الغُرِّ وهيَ تُراثُهُ‏مِن كُلِّ غِطريفٍ وشَهمٍ أصيَدِ
في بأسِ حَمزَةَ في شَجاعَةِ حَيدَرٍبِإِبَا الحُسَينِ وفي مهَابَةِ (أحمَدِ)
وتَراهُ في خَلقٍ وطيبِ خَلائِقٍ‏وبَليغِ نُطقٍ كَالنَّبِيِّ (مُحَمَّدِ)
يَرمِي الكَتائِبَ وَالفَلا غَصَّت بِهافي مِثلِها مِن عَزمِهِ المُتَوَقِّدِ
فَيَرُدُّها قَسراً عَلى‏ أعقابِهافي بَأسِ عِرّيسِ ۱ العَرينَةِ مُلبِدِ ۲
ويَؤوبُ لِلتَّوديعِ وهوَ مُجاهِدٌلِظَمَا الفُؤادِ ولِلحَديدِ المُجهِدِ
صادِي الحَشا وحُسامُهُ رَيّانُ مِن‏ماءِ الطُّلى‏ ۳ وَغِرارُهُ ۴ لَم يَبرُدِ
يَشكو لِخَيرِ أبٍ ظَماهُ ومَا اشتَكى‏ظَمَأَ الحَشى‏ إلّا إلَى الظّامِي الصَّدي‏
فَانصاعَ يُؤثِرُهُ عَلَيهِ بِريقِهِ‏لَو كانَ ثَمَّةَ ريقُهُ لَم يَجمُدِ
كُلٌّ حَشاشَتُهُ كَصالِيَةِ الغَضاولِسانُهُ ظَمِئٌ كَشِقَّةِ مِبرَدِ ۵

1.العرّيس : الشجر الملتفّ ، وهو مأوى الأسد ، وفي المثل : كمبتغي الصيد في عريسةِ الأسدِ (لسان العرب : ج ۶ ص ۱۳۶ «عرس» ) واستُعمل هنا على نحو الاستعارة ويُراد منه الأسد نفسه .

2.اللِّبدةُ : الشعر المجتمع على زبرة الأسد . وفي الصحاح : الشعر المتراكب بين كتفيه ، وفي المثل : هو أمنع من لِبدة الأسد ( لسان العرب : ج ۳ ص ۳۸۷ « لبد » ) .

3.الطُّلى‏ : الأعناق (الصحاح : ج ۶ ص ۲۴۱۴)

4.الغرارُ : حدُّ السيف والرمح والسهم (لسان العرب : ج ۵ ص ۱۶ «غرر») .

5.أدب الطفّ : ج ۹ ص ۲۲۸ ، رياض المدح والرثاء : ص ۸۴ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
846

۲۱۴۳.أدب الطفّ ولَهُ [لِسَّيِّد حَسَنٍ البَغدادِيِ‏] في رِثاءِ الطِّفلِ الرَّضيعِ :
وكُلُّ رَضيعٍ يَغتَذي دَرَّ اُمِّهِ‏ويَرضَعُ مِن ألبانِها ثُمَّ يُفطَمُ‏
سِوى‏ أنَّ عَبدَ اللَّهِ كانَ رِضاعُهُ‏دِماهُ وغَذَّتهُ عَنِ الدَّرِّ أسهُمُ‏
تَبَسَّمَ لَمّا جاءَهُ سَهمُ حَتفِهِ‏وكُلُّ رَضيعٍ لِلحَلوبَةِ يَبسُمُ‏
تَخَيَّلَهُ ماءً لِيَروي غَليلَهُ‏فَفاضَ عَلَيهِ الغَمرُ لكِنَّهُ دَمُ ۱

۲۱۴۴.الدرّ النضيد : ولَهُ [لِلسَّيِّد حَيدَرٍ الحِلِّيِ‏] يَنتَدِبُ صاحِبَ الزَّمانِ عَجَّلَ اللَّهُ فَرَجَهُ وَيَرثِي الحُسَينَ عليه السلام أيضاً :

ماذا يُهيجُكَ إن صَبَرتَ لِوَقعَةِ الطَّفِّ الفَظيعَه‏
أتُرى تَجي‏ءُ فَجيعَةٌبِأَمَضَّ مِن تِلكَ الفَجيعَه‏
حَيثُ الحُسَينُ عَلَى الثَّرى‏خَيلُ العِدى‏ طَحَنَت ضُلوعَه‏
قَتَلَتهُ آلُ اُمَيَّةٍظامٍ إلى‏ جَنبِ الشَّريعَه‏
ورَضيعُهُ بِدَمِ الوَريدِ مُخَضَّبٌ فَاطلُب رَضيعَه ۲

۲۱۴۵.ديوان السيّد رضا الهندي : قالَ في رِثاءِ الحُسَينِ عليه السلام :

لَم أنسَهُ إذ قامَ فيهِم خاطِباًفَإِذا هُمُ لا يَملِكونَ خِطابا
يَدعو ألَستُ أنَا ابنَ بِنتِ نَبِيِّكُم‏ومَلاذَكُم إن صَرفُ دَهرٍ نابا
هَل جِئتُ في دينِ النَّبِيِّ بِبِدعَةٍأم كُنتُ في أحكامِهِ مُرتابا ...
إن لَم تَدينوا بِالمَعادِ فَراجِعواأحسابَكُم إن كُنتُمُ أعرابا
فَغَدَوا حَيارى‏ لا يَرَونَ لِوَعظِهِ‏إلَّا الأَسِنَّةَ وَالسِّهامَ جَوابا
حَتّى‏ إذا أسِفَت عُلوجُ اُمَيَّةٍأن لا تَرى‏ قَلبَ النَّبِيِّ مُصابا
صَلَّت عَلى‏ جِسمِ الحُسَينِ سُيوفُهُم‏فَغَدا لِساجِدَةِ الظُّبا مِحرابا
ومَضى‏ لَهيفاً لَم يَجِد غَيرَ القَناظِلاًّ ولا غَيرَ النَّجيعِ شَرابا
ظَمآنَ ذابَ فُؤادُهُ مِن غَلَّةٍلَو مَسَّتِ الصَّخرَ الأَصَمَّ لَذابا
لَهفي لِجِسمِكَ فِي الصَّعيدِ مُجَرَّداًعُريانَ تَكسوهُ الدِّماءُ ثِيابا
تَرِبَ الجَبينِ وعَينُ كُلِّ مُوَحِّدٍوَدَّت لِجِسمِكَ لَو تَكونُ تُرابا
لَهفي لِرَأسِكَ فَوقَ مَسلوبِ القَنايَكسوهُ مِن أنوارِهِ جِلبابا
يَتلُو الكِتابَ عَلَى السِّنانِ وإِنَّمارَفَعوا بِهِ فَوقَ السِّنانِ كِتابا ۳

1.أدب الطفّ : ج ۹ ص ۳۲۲ .

2.الدرّ النضيد : ص ۲۱۴ .

3.ديوان السيّد رضا الهندي : ص ۴۱ ، أعيان الشيعة : ج ۷ ص ۲۶ ، الدرّ النضيد : ص ۵۰ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14286
صفحه از 952
پرینت  ارسال به