845
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

۲۱۴۲.سحر بابل وسجع البلابل : ولَهُ أيضاً في ذِكرِ وَقعَةِ كَربَلا وقَد خَصَّ بِالذِّكرِ أبَا الفَضلِ العَبّاسِ عليه السلام :

عَبَسَت وُجوهُ القَومِ خَوفَ المَوتِ وَالعَبّاسُ فيهِم ضاحِكٌ مُتَبَسِّمُ‏
قَلَبَ اليَمينَ عَلَى الشِّمالِ وغاصَ فِي الأَوساطِ يَحصُدُ فِي الرُّؤوسِ ويَحطِمُ‏
وثَنى‏ أبُو الفَضلِ الفَوارِسَ نُكَّصاًفَرَأَوا أشَدَّ ثَباتِهِم أن يُهزَموا
ما كَرَّ ذو بَأسٍ لَهُ مُتَقَدِّماًإلّا وفَرَّ ورَأسُهُ المُتَقَدِّمُ‏
صَبَغَ الخُيولَ بِرُمحِهِ حَتّى‏ غَداسِيّانَ أشقَرُ لَونِها وَالأَدهَمُ‏
ما شَدَّ غَضباناً عَلى‏ مَلمومَةٍإلّا وحَلَّ بِهَا البَلاءُ المُبرَمُ...
قَسَماً بِصارِمِهِ الصَّقيلِ وإِنَّني‏في غَيرِ صاعِقَةِ السَّما لا اُقسِمُ‏
لَولَا القَضا لََمحا الوُجودَ بِسَيفِهِ‏وَاللَّهُ يَقضي ما يَشاءُ ويَحكُمُ‏
حَسَمَت يَدَيهِ المُرهَفاتُ وإِنَّهُ‏وحُسامُهُ مِن حَدِّهِنَّ لَأَحسَمُ‏
فَغَدا يَهُمُّ بِأَن يَصولَ فَلَم يُطِق‏كَاللَّيثِ إذ أظفارُهُ تَتَقَلَّمُ‏
وهَوى‏ بِجَنبِ العَلقَمِيِّ فَلَيتَهُ‏لِلشّارِبينَ بِهِ يُدافُ العَلقَمُ‏
فَمَشى‏ لِمَصرَعِهِ الحُسَينُ وطَرفُهُ‏بَينَ الخِيامِ وبَينَهُ مُتَقَسِّمُ‏
ألفاهُ مَحجوبَ الجَمالِ كَأَنَّهُ‏بَدرٌ بِمُنحَطِمِ الوَشيجِ مُلَثَّمُ...
نادى‏ وقَد مَلَأَ البَوادِيَ صَيحَةًصُمُّ الصُّخورِ لِهَولِها تَتَأَلَّمُ‏
أاُخَيُّ يُهنيكَ النَّعيمُ ولَم أخَل‏تَرضى‏ بِأَن اُرزى وأَنتَ مُنَعَّمُ‏
أاُخَيُّ مَن يَحمي بَناتِ مُحَمَّدٍإن صِرنَ يَستَرحِمنَ مَن لا يَرحَمُ ۱

1.سحر بابل وسجع البلابل : ص ۴۲۹ ، الدرّ النضيد : ص ۳۱۰ ، أدب الطفّ : ج ۸ ص ۱۱۰ وفيه ثلاثة عشر بيتاً .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
844

۲۱۴۱.سحر بابل وسجع البلابل : ولَهُ [لِسَّيِّد جَعفَرٍ الحِلِّيِ‏] راثِياً جَدَّهُ وإمامَهُ سَيِّدَ الشُّهداءِ الحُسَينَ عليه السلام :

لَم أدرِ أينَ رِجالُ المُسلِمينَ مَضَواوكَيفَ صارَ يَزيدٌ بَينَهُم مَلِكا
العاصِرُ الخَمرَ مِن لُؤمٍ بِعُنصُرِهِ‏ومِن خَساسَةِ طَبعٍ يَعصِرُ الوَدَكا ۱
هَل كَيفَ يَسلَمُ مِن شِركٍ ووالِدُهُ‏ما نَزَّهَت حَملَهُ هِندٌ عَنِ الشُّرَكا
لَئِن جَرَت لَفظَةُ التَّوحيدِ في فَمِهِ‏فَسَيفُهُ بِسِوَى التَّوحيدِ ما فَتَكا
قَد أصبَحَ الدّينُ مِنهُ شاكِياً سَقِماًوما إلى‏ أحَدٍ غَيرِ الحُسَينِ شَكا
فَما رَأَى‏ السِّبطُ لِلدّينِ الحَنيفِ شِفَاًإلّا إذا دَمُهُ في نَصرِهِ سُفِكا
وما سَمِعنا عَليلاً لا عِلاجَ لَهُ‏إلّا بِنَفسِ مُداويهِ إذا هَلَكا...
يا مَيِّتاً تَرَكَ الأَلبابَ حايِرَةًوبِالعَراءِ ثَلاثاً جِسمُهُ تُرِكا ۲

1.الودك : الدسم ، وقيل : دسم اللّحم (لسان العرب : ج ۱۰ ص ۵۰۹ «ودك») .

2.سحر بابل وسجع البلابل : ص ۳۸۳ ، الدرّ النضيد : ص ۲۴۲ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14338
صفحه از 952
پرینت  ارسال به