۲۱۳۹.أدب الطفّ [مِن قَصيدَةٍ لِلشَّيخِ مُحَمَّدِ بنِ نَصّارٍ يَصِفُ حالَ زَينَبَ وَالإِمامِ السَّجّادِ عليه السلام] :
فَأَتَتهُ زَينَبُ بِالجَوادِ تَقودُهُوَالدَّمعُ مِن ذِكرِ الفِراقِ يَسيلُ
وتَقولُ قَد قَطَّعتَ قَلبِيَ يا أَخيحُزناً فَيا لَيتَ الجِبالَ تَزولُ
فَلِمَن تُنادي وَالحُماةُ عَلَى الثَّرىصَرعى ومِنهُم لا يُبَلُّ غَليلُ
ما فِي الخِيامِ وقَد تَفانى أهلُهاإلّا نِساءٌ وُلَّهٌ وعَليلُ
أرَأَيتَ اُختاً قَدَّمَت لِشَقيقِهافَرَسَ المَنونِ ولا حِمىً وكَفيلُ
فَتَبادَرَت مِنهُ الدُّموعُ وقالَ يااُختاهُ صَبراً فَالمُصابُ جَليلُ
فَبَكَت وقالَت يَابنَ اُمِّي لَيسَ ليوعَلَيكَ مَا الصَّبرُ الجَميلُ جَميلُ
يا نورَ عَيني يا حُشاشَةَ مُهجَتيمَن لِلنِّساءِ الضّائِعاتِ دَليلُ
ورَنَت إلى نَحوِ الخِيامِ بِعَولَةٍعُظمى تَصُبُّ الدَّمعَ وهيَ تَقولُ
قوموا إلَى التَّوديعِ إنَّ أخي دَعابِجَوادِهِ إنَّ الفِراقَ طَويلُ
فَخَرَجنَ رَبّاتُ الخُدورِ عَواثِراًوغَدا لَها حَولَ الحُسَينِ عَويلُ
اللَّهُ ما حالُ العَليلِ وقَد رَأىتِلكَ المَدامِعَ لِلوَداعِ تَسيلُ
فَيَقومُ طَوراً ثُمَّ يَكبو تارَةًوعَراهُ مِن ذِكرِ الوَداعِ نُحولُ
فَغَدا يُنادي وَالدُّموعُ بَوادِرٌهَل لِلوُصولِ إلَى الحُسَينِ سَبيلُ
هذا أبِيُّ الضَّيمِ يَنعى نَفسَهُيا لَيتَني دونَ الأَبِيِّ قَتيلُ
أبَتاهُ إنِّي بَعدَ فَقدِكَ هالِكٌحُزناً وإِنّي بَعدَكُم لَذَليلُ ۱
۲۱۴۰.ديوان الشيخ هاشم الكعبي - يَرثِي الحُسَينَ عليه السلام - :
للَّهِِ مَطروحٌ حَوَت مِنهُ الثَّرىنَفسَ العُلى وَالسُّؤدَدَ المَعقودا ...
ومُجَرَّحٍ ما غَيَّرَت مِنهُ القَناحُسناً ولا أخلَقنَ مِنهُ جَديدا
قَد كانَ بَدراً فَاغتَدى شَمسَ الضُّحىمُذ ألبَسَتهُ يَدُ الدِّماءِ لُبودا
تَحمي أشِعَّتُهُ العُيونَ فَكُلَّماحاوَلنَ نَهجاً خِلنَهُ مَسدودا
وتُظِلُّهُ شَجَرُ القَنا حَتّى أبَت ۲إرسالَ هاجِرَةٍ إلَيهِ بَريدا
وثَواكِلٌ فِي النَّوحِ تُسعِدُ مِثلَهاأرَأَيتَ ذا ثُكلٍ يَكونُ سَعيدا
ناحَت ۳
فَلَم تَرَ مِثلَهُنَّ نَوائِحاًإذ لَيسَ مِثلُ فَقيدِهِنَّ فَقيدا
لَا العيسُ تَحكيها إذا حَنَّت ولَا الوَرقاءُ تُحسِنُ عِندَهَا التَّرديدا...
نادَت فَقَطَّعَتِ القُلوبَ بِشَجوِهالكِنَّما انتَظَمَ البَيانُ فَريدا
إنسانَ عَيني يا حُسَينُ اُخَيُّ يا ۴أمَلي وعِقدَ جُمانِيَ المَنضودا
ما لي دَعَوتُ ولا تُجيبُ ولَم تَكُنعَوَّدتَني مِن قَبلِ ذاكَ صُدودا
ألِِمحنَةٍ شَغَلَتكَ عَنِّيَ أم قِلىًحاشاكَ إنَّكَ ما بَرِحتَ وَدودا ۵
1.أدب الطفّ : ج ۷ ص ۲۳۲ .
2.في المصدر : «بدت» ، والصواب ما أثبتناه ، كما في المصادر الاُخرى .
3.في المصدر : «حنّت» ، والتصويب من الدرّ النضيد .
4.في المصدر : «يا حسين يا أخي» ، والصواب ما أثبتناه ، كما في المصادر الاُخرى .
5.ديوان الشيخ هاشم الكعبي : ص ۴۵ ، أعيان الشيعة : ج ۱۰ ص ۲۳۸ ، الدرّ النضيد : ص ۱۰۸ .