843
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

۲۱۳۹.أدب الطفّ [مِن قَصيدَةٍ لِلشَّيخِ مُحَمَّدِ بنِ نَصّارٍ يَصِفُ حالَ زَينَبَ وَالإِمامِ السَّجّادِ عليه السلام‏] :
فَأَتَتهُ زَينَبُ بِالجَوادِ تَقودُهُ‏وَالدَّمعُ مِن ذِكرِ الفِراقِ يَسيلُ‏
وتَقولُ قَد قَطَّعتَ قَلبِيَ يا أَخي‏حُزناً فَيا لَيتَ الجِبالَ تَزولُ‏
فَلِمَن تُنادي وَالحُماةُ عَلَى الثَّرى‏صَرعى‏ ومِنهُم لا يُبَلُّ غَليلُ‏
ما فِي الخِيامِ وقَد تَفانى‏ أهلُهاإلّا نِساءٌ وُلَّهٌ وعَليلُ‏
أرَأَيتَ اُختاً قَدَّمَت لِشَقيقِهافَرَسَ المَنونِ ولا حِمىً وكَفيلُ‏
فَتَبادَرَت مِنهُ الدُّموعُ وقالَ يااُختاهُ صَبراً فَالمُصابُ جَليلُ‏
فَبَكَت وقالَت يَابنَ اُمِّي لَيسَ لي‏وعَلَيكَ مَا الصَّبرُ الجَميلُ جَميلُ‏
يا نورَ عَيني يا حُشاشَةَ مُهجَتي‏مَن لِلنِّساءِ الضّائِعاتِ دَليلُ‏
ورَنَت إلى‏ نَحوِ الخِيامِ بِعَولَةٍعُظمى‏ تَصُبُّ الدَّمعَ وهيَ تَقولُ‏
قوموا إلَى التَّوديعِ إنَّ أخي دَعابِجَوادِهِ إنَّ الفِراقَ طَويلُ‏
فَخَرَجنَ رَبّاتُ الخُدورِ عَواثِراًوغَدا لَها حَولَ الحُسَينِ عَويلُ‏
اللَّهُ ما حالُ العَليلِ وقَد رَأى‏تِلكَ المَدامِعَ لِلوَداعِ تَسيلُ‏
فَيَقومُ طَوراً ثُمَّ يَكبو تارَةًوعَراهُ مِن ذِكرِ الوَداعِ نُحولُ‏
فَغَدا يُنادي وَالدُّموعُ بَوادِرٌهَل لِلوُصولِ إلَى الحُسَينِ سَبيلُ‏
هذا أبِيُّ الضَّيمِ يَنعى‏ نَفسَهُ‏يا لَيتَني دونَ الأَبِيِّ قَتيلُ‏
أبَتاهُ إنِّي بَعدَ فَقدِكَ هالِكٌ‏حُزناً وإِنّي بَعدَكُم لَذَليلُ ۱

۲۱۴۰.ديوان الشيخ هاشم الكعبي - يَرثِي الحُسَينَ عليه السلام - :
للَّهِ‏ِ مَطروحٌ حَوَت مِنهُ الثَّرى‏نَفسَ العُلى‏ وَالسُّؤدَدَ المَعقودا ...
ومُجَرَّحٍ ما غَيَّرَت مِنهُ القَناحُسناً ولا أخلَقنَ مِنهُ جَديدا
قَد كانَ بَدراً فَاغتَدى‏ شَمسَ الضُّحى‏مُذ ألبَسَتهُ يَدُ الدِّماءِ لُبودا
تَحمي أشِعَّتُهُ العُيونَ فَكُلَّماحاوَلنَ نَهجاً خِلنَهُ مَسدودا
وتُظِلُّهُ شَجَرُ القَنا حَتّى‏ أبَت ۲إرسالَ هاجِرَةٍ إلَيهِ بَريدا
وثَواكِلٌ فِي النَّوحِ تُسعِدُ مِثلَهاأرَأَيتَ ذا ثُكلٍ يَكونُ سَعيدا
ناحَت ۳
فَلَم تَرَ مِثلَهُنَّ نَوائِحاًإذ لَيسَ مِثلُ فَقيدِهِنَّ فَقيدا

لَا العيسُ تَحكيها إذا حَنَّت ولَا الوَرقاءُ تُحسِنُ عِندَهَا التَّرديدا...
نادَت فَقَطَّعَتِ القُلوبَ بِشَجوِهالكِنَّما انتَظَمَ البَيانُ فَريدا
إنسانَ عَيني يا حُسَينُ اُخَيُّ يا ۴أمَلي وعِقدَ جُمانِيَ المَنضودا
ما لي دَعَوتُ ولا تُجيبُ ولَم تَكُن‏عَوَّدتَني مِن قَبلِ ذاكَ صُدودا
ألِِمحنَةٍ شَغَلَتكَ عَنِّيَ أم قِلىً‏حاشاكَ إنَّكَ ما بَرِحتَ وَدودا ۵

1.أدب الطفّ : ج ۷ ص ۲۳۲ .

2.في المصدر : «بدت» ، والصواب ما أثبتناه ، كما في المصادر الاُخرى‏ .

3.في المصدر : «حنّت» ، والتصويب من الدرّ النضيد .

4.في المصدر : «يا حسين يا أخي» ، والصواب ما أثبتناه ، كما في المصادر الاُخرى‏ .

5.ديوان الشيخ هاشم الكعبي : ص ۴۵ ، أعيان الشيعة : ج ۱۰ ص ۲۳۸ ، الدرّ النضيد : ص ۱۰۸ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
842

۲۱۳۸.الدرّ النضيد : لِلحاج مُحَمَّد رِضَا الأُزرِيِّ ، وتَشتَمِلُ عَلى‏ رِثاءِ العَبّاسِ عليه السلام :

أوَ ما أتاكَ حَديثُ وَقعَةِ كَربَلاأنّى‏ وقَد بَلَغَ السَّماءَ قَتامُها
يَومٌ أبُو الفَضلِ استَجار بِهِ الهُدى‏وَالشَّمسُ مِن كَدَرِ العَجاجِ لِثامُها
وَالبيضُ فَوقَ البَيضِ تَحسَبُ وَقعَهازَجَلَ الرُّعودِ إذَا اكفَهرَّ غَمامُها
فَحَمى‏ عَرينَتَهُ ودَمدَمَ دونَهاويَذُبُّ من دونِ الشَّرى‏ ضَرغامُها
مِن باسِلٍ يَلقَى‏ الكَتيبَةَ باسِماًوَالشّوسُ يَرشَحُ بِالمَنِيَّةِ هامُها ...
بَطَلٌ أطَلَّ عَلَى العِراقِ مُجَلِيَّافَاعصَوصَبَت فَرَقاً تَمورُ شَآمُها ...
ولَكَم لَهُ مِن غَضبَةٍ مُضَرِيَّةٍقَد كادَ يَلحَقُ بِالسَّحابِ ضَرامُها ...
ثُمَّ انبَرى‏ نَحوَ الفُراتِ ودونَهُ‏حَلَباتُ عادِيَةٍ يَصِلُّ لِجامُها
فَكَأَنَّهُ صَقرٌ بِأَعلى‏ جَوِّهاجَلّى‏ فَحَلَّقَ ما هُناكَ حِمامُها ...
فَهُنالِكُم مَلَكَ الشَّريعَةَ وَاتَّكى‏مِن فَوقِ قائِمِ سَيفِهِ قَمقامُها ۱
فَأَبَت نَقيبَتُهُ الزَّكِيَّةُ رِيَّهاوَحَشَا ابنِ فاطِمَةٍ يَشِبُّ ضَرامُها
وكَذلِكُم مَلَأَ المَزادَ وزَمَّهاوَانصاعَ يَرفُلُ بِالحَديدِ هُمامُها ...
تَاللَّهِ لا أنسَى ابنَ فاطِمَ إذ جَلاعَنهُ العَجاجَةَ يَكفَهِرُّ قَتامُها
وهَوى‏ عَلَيهِ ما هُنالِكَ قائِلاًاليومَ بانَ عَنِ اليَمينِ حُسامُها
اليومَ سارَ عَنِ الكَتائِبِ كَبشُهااليومَ غابَ عَنِ الصَّلاةِ إمامُها
اليومَ آلَ إلَى التَّفَرُّقِ جَمعُنااليومَ حُلَّ مِنَ البُنودِ نِظامُها ۲

1.القمقام من الرجال : السيّد الكثير الخير الواسع الفضل (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۴۹۴ «قمم») .

2.الدرّ النضيد : ص ۲۹۴ ، أدب الطفّ : ج ۶ ص ۲۶۳ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 14345
صفحه از 952
پرینت  ارسال به