823
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

خَدَّيهِ ولِحيَتِهِ ، قالَ : وصَرَفَ بِوَجهِهِ عَنها . ۱

ج - بُكاءُ جَيشِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ

۲۱۰۰.مثير الأحزان عن حميد بن مسلم : فَلَمّا رَأَى الحُسَينُ عليه السلام أنَّهُ لَم يَبقَ مِن عَشيرَتِهِ وأصحابِهِ إلاَّ القَليلُ ، فَقامَ ونادى‏ : هَل مِن ذابٍّ عَن حَرَمِ رَسولِ اللَّهِ؟! هَل مِن مُوَحِّدٍ؟ هَل مِن مُغيثٍ؟! هَل مِن مُعينٍ؟! فَضَجَّ النّاسُ بِالبُكاءِ . ۲

۲۱۰۱.تاريخ الطبري عن قرّة بن قيس التميمي : ما نَسيتُ مِنَ الأَشياءِ لا أنسَ قَولَ زَينَبَ ابنَةِ فاطِمَةَ عليها السلام حينَ مَرَّت بِأَخيهَا الحُسَينِ عليه السلام صَريعاً ، وهِيَ تَقولُ :
يا مُحَمَّداه ! يا مُحَمَّداه ! صَلّى‏ عَلَيكَ مَلائِكَةُ السَّماءِ، هذَا الحُسَينُ بِالعَراءِ، مُرَمَّلٌ ۳ بِالدِّماءِ ، مُقَطَّعُ الأَعضاءِ ، يا مُحَمَّداه ! وبَناتُكَ سَبايا ، وذُرِّيَّتُكَ مُقَتَّلَةٌ، تَسفي ۴ عَلَيهَا الصَّبا ، قالَ : فَأَبكَت - وَاللَّهِ - كُلَّ عَدُوٍّ وصَديقٍ. ۵

راجع : ص ۴۰۴ (القسم السادس / الفصل السادس / وداع أهل البيت مع الشهداء) .

د - بُكاءُ ناهِبي خِيامِهِ

۲۱۰۲.سير أعلام النبلاء : اُخِذَ ثَقَلُ الحُسَينِ عليه السلام ، وأخَذَ رَجُلٌ حُلِيَّ فاطِمَةَ بِنتِ الحُسَينِ عليه السلام ، وبَكى‏ ، فَقالَت : لِمَ تَبكي؟ فَقالَ : أأَسلُبُ بِنتَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، ولا أبكي؟ قالَت : فَدَعهُ ، قالَ :

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۲ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۳۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۲ وليس فيه «كأنّي أنظر إلى قرطها يجول بين اُذنيها وعاتقها» ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۷ عن حميد بن مسلم نحوه ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۵ .

2.مثير الأحزان : ص ۷۰ وراجع : هذا الكتاب : ص ۱۵۵ (القسم الخامس / الفصل الرابع / الطفل الصغير) .

3.رَمَّلَهُ بالدم فَتَرمَّلَ : أي تَلَطَّخَ (الصحاح : ج ۴ ص ۱۷۱۳ «رمل») .

4.سَفَت الريحُ التُّرابَ : إذا أذرته (الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۷۷ «سفي») .

5.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۶ ؛ الملهوف : ص ۱۸۰ ، مثير الأحزان : ص ۸۴ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۵۸ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
822

مُعاوِيَةَ ، وُضِعَ رَأسُهُ بَينَ يَدَيهِ ، بَكى‏ يَزيدُ. ۱

۲۰۹۸.شرح الأخبار عن مُحَمَّد بن عليّ بن الحسين [الباقر] عليه السلام - في ذِكرِ ما جَرى‏ عَلى‏ أهلِ البَيتِ عليهم السلام في مَجلِسِ يَزيدَ - : ثُمَّ قالَ [يَزيدُ] : يا أهلَ الشّامِ ! ما تَرَونَ في هؤُلاءِ؟
فَقالَ قائِلُهُم : قَد قُتِلَ ۲ ولا تَتَّخِذ جَرواً ۳ مِن كَلبِ سَوءٍ . ۴
فَقالَ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ : اُنظُر ما كُنتَ تَرى‏ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَفعَلُهُ فيهِم لَو كانَ حَيّاً ، فَافعَلهُ .
فَبَكى‏ يَزيدُ ، فَقالَت فاطِمَةُ بِنتُ الحُسَينِ عليه السلام : يا يَزيدُ ! ما تَقولُ في بَناتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله سَبايا عِندَكَ؟ فَاشتَدَّ بُكاؤُهُ حَتّى‏ سَمِعَ ذلِكَ نِساؤُهُ ، فَبَكَينَ حَتّى‏ سَمِعَ بُكاءَهُنَّ مَن كانَ في مَجلِسِهِ. ۵

راجع : ص ۴۹۱ (القسم السادس / الفصل السابع / آل الرسول عليهم السلام في مجلس يزيد)
و ص ۵۳۳ (الفصل الثامن / إدبار الناس عن يزيد) .

ب - بُكاءُ عُمَرَ بنِ سَعدٍ

۲۰۹۹.تاريخ الطبري عن عبد اللَّه بن عمّار بن عبد يغوث : إذ خَرَجَت زَينَبُ ابنَةُ فاطِمَةَ عليها السلام اُختُهُ [أي اُختُ الحُسَينِ عليه السلام‏] ، وكَأَنّي أنظُرُ إلى‏ قُرطِها يَجولُ بَينَ اُذُنَيها وعاتِقِها ، وهِيَ تَقولُ : لَيتَ السَّماءَ تَطابَقَت عَلَى الأَرضِ ، وقَد دَنا عُمَرُ بنُ سَعدٍ مِن حُسَينٍ عليه السلام . فَقالَت : يا عُمَرَ بنَ سَعدٍ ، أيُقتَلُ أبو عَبدِ اللَّهِ وأنتَ تَنظُرُ إلَيهِ؟ قالَ : فَكَأَنّي أنظُرُ إلى‏ دُموعِ عُمَرَ وهِيَ تَسيلُ عَلى‏

1.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۱۶ الرقم ۲۸۴۸ ، تاريخ دمشق : ج ۳۴ ص ۳۱۵ .

2.كذا في المصدر! ولعلّ الصواب : «القتل» بدل «قد قتل» .

3.في المصدر : «جروء» ، وهو تصحيف .

4.أي إنّه لمّا قُتل كبيرهم ، اقتلوا الباقين أيضاً لئلّا يبقى منهم أحد يؤذيكم .

5.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۲۶۸ ح ۱۱۷۲ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10050
صفحه از 952
پرینت  ارسال به