807
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

إنَّهُ كانَ كَثيرَ البُكاءِ لِتِلكَ البَلوى‏ ، عَظيمَ البَثِّ وَالشَّكوى‏. ۱

۲۰۶۰.الدعوات : لَمّا بَعَثَ المُختارُ بِرَأسِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ عَلَيهِ اللَّعنَهُ إلَيهِ ، وقالَ : لا تُعلِم أحَداً ما مَعَكَ حَتّى‏ يَضَعَ الغِذاءَ ، فَدَخَلَ وقَد وُضِعَتِ المائِدَةُ ، فَخَرَّ زَينُ العابِدينَ عليه السلام ساجِداً ، وبَكى‏ وأطالَ البُكاءَ ، ثُمَّ جَلَسَ .
فَقالَ : الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي أدرَكَ لي بِثَأري قَبلَ وَفاتي. ۲

راجع : موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج ۷ ص ۳۴۷ ح ۳۴۵۶ .

۴ / ۱۳

بُكاءُ الإِمامِ الباقِرِ عليه السلام‏

۲۰۶۱.مروج الذهب عن مُحَمَّد بن سليمان النوفلي : لَمّا قالَ الكُمَيتُ بنُ زَيدٍ الأَسَدِيُّ - مِن أسَدِ مُضَرَ بنِ نِزارٍ - الهاشِمِيّاتِ... فَحينَئِذٍ قَدِمَ المَدينَةَ ، فَأَتى‏ أبا جَعفَرٍ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليهم السلام ، فَأَذِنَ لَهُ لَيلاً وأنشَدَهُ ، فَلَمّا بَلَغَ مِنَ الميمِيَّةِ قَولَهُ :

وقَتيلٍ بِالطَّفِّ غَودِرَ مِنهُم‏بَينَ غَوغاءِ ۳ اُمَّةٍ وطَغامِ ۴
بَكى‏ أبو جَعفَرٍ عليه السلام ، ثُمَّ قالَ : يا كُمَيتُ ! لَو كانَ عِندَنا مالٌ لَأَعطَيناكَ ، ولكِن لَكَ ما قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لِحَسّانِ بنِ ثابِتٍ : لازِلتَ مُؤَيَّداً بِروحِ القُدُسِ ما ذَبَبتَ عَنّا أهلَ البَيتِ . ۵

۲۰۶۲.كفاية الأثر عن الكميت : دَخَلتُ عَلى‏ سَيِّدي أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الباقِرِ عليهما السلام ، فَقُلتُ : يَابنَ

1.الملهوف : ص ۲۳۳ .

2.الدعوات : ص ۱۶۲ ح ۴۴۹ .

3.غَوغَاءُ النّاس : أصل الغَوْغاء الجَراد حين يَخِفُّ للطيران ، ثمّ استعير للسّفلَة من الناس والمتسرّعين إلى الشرّ (النهاية : ج ۳ ص ۳۹۶ «غوغ») .

4.الطّغامُ : أوغاد الناس وأراذلهم (تاج العروس : ج ۱۷ ص ۴۴۱ «طغم») .

5.مروج الذهب : ج ۳ ص ۲۴۲ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
806

قَتَلتُها وعَلَيها أبكي . ۱

۲۰۵۷.كامل الزيارات عن إسماعيل بن منصور عن بعض أصحابنا : أشرَفَ مَولىً لِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليهما السلام وهُوَ في سَقيفَةٍ لَهُ ساجِدٌ يَبكي ، فَقالَ لَهُ : يا مَولايَ يا عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ ، أما آنَ لِحُزنِكَ أن يَنقَضِيَ؟
فَرَفَعَ رَأسَهُ إلَيهِ وقالَ : وَيلَكَ - أو ثَكِلَتكَ اُمُّكَ - وَاللَّهِ ، لَقَد شَكى‏ يَعقوبُ عليه السلام إلى‏ رَبِّهِ في أقَلَّ مِمّا رَأَيتُ ، حَتّى‏ قالَ : (يَأَسَفَى‏ عَلَى‏ يُوسُفَ)۲ ، إنَّهُ فَقَد ابناً واحِداً ، وأنَا رَأَيتُ أبي وجَماعَةَ أهلِ بَيتي يُذبَحونَ حَولي. ۳

۲۰۵۸.الملهوف : حَدَّثَ مَولىً لَهُ [ أي لِلإِمامِ زَينِ العَابِدينَ‏] عليه السلام أنَّهُ بَرَزَ إلَى الصَّحراءِ يَوماً ، قالَ : فَتَبِعتُهُ فَوَجَدتُهُ قَد سَجَدَ عَلى‏ حِجارَةٍ خَشِنَةٍ ، فَوَقَفتُ وأنَا أسمَعُ شَهيقَهُ وبُكاءَهُ ، وأحصَيتُ عَلَيهِ ألفَ مَرَّةٍ يَقولُ : «لا إلهَ إلَّا اللَّهُ حَقّاً حَقّاً ، لا إلهَ إلَّا اللَّهُ تَعَبُّداً ورِقّاً ، لا إلهَ إلَّا اللَّهُ إيماناً وصِدقاً» ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ مِن سُجودِهِ ، وإنَّ لِحيَتَهُ ووَجهَهُ قَد غَمَرا مِنَ الدُّموعِ ، فَقُلتُ : يا مَولايَ ! أما آنَ لِحُزنِكَ أن يَنقَضِيَ ولِبُكائِكَ أن يَقِلَّ؟
فَقالَ لي : وَيحَكَ إنَّ يَعقوبَ بنَ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ عليهم السلام كانَ نَبِيّاً ابنَ نَبِيٍّ ، لَهُ اثنا عَشَرَ ابناً فَغَيَّبَ اللَّهُ سُبحانَهُ واحِداً مِنهُم ، فَشابَ رَأسُهُ مِنَ الحُزنِ ، وَاحدَودَبَ ظَهرُهُ مِنَ الغَمِّ وَالهَمِّ ، وذَهَبَ بَصَرُهُ مِنَ البُكاءِ ، وَابنُهُ حَيٌّ في دارِ الدُّنيا ؛ وأنَا رَأَيتُ أبي وأخي وسَبعَةَ عَشَرَ مِن أهلِ بَيتي صَرعى‏ مَقتولينَ ، فَكَيفَ يَنقَضي حُزني ويَقِلُّ بُكائي؟ ۴

۲۰۵۹.الملهوف : قَد رُوِيَ عَن مَولانا زَينِ العابِدينَ عليه السلام - وهُو ذُو الحِلمِ الَّذي لا يَبلُغُ الوَصفُ إلَيهِ -

1.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۶۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۱۰۹ .

2.يوسف : ۸۴ .

3.كامل الزيارات : ص ۲۱۳ ح ۳۰۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۱۱۰ ح ۴ .

4.الملهوف : ص ۲۳۴ ، مسكّن الفؤاد : ص ۹۲ ، نزهة الناظر : ص ۹۴ ح ۳۱ ، أعلام الدين : ص ۳۰۰ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۶۱ ح ۲۱ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9863
صفحه از 952
پرینت  ارسال به