فَرعي ، وَاجتَثَثتَ أصلي ، فَإِن يَشفِكَ هذا فَقَدِ اشتَفَيتَ. ۱
راجع : ج ۱ ص ۷۴۲ (القسم الخامس / الفصل الأوّل / استمهال ليلة للصلاة والدعاء والاستغفار)
و ص ۷۵۹ (حالة زينب عليها السلام ليلة عاشوراء) .
۴ / ۱۲
بُكاءُ الإِمامِ زَينِ العابِدينَ عليه السلام
۲۰۵۰.الخصال عن حمران بن أعين عن أبي جعفر مُحَمَّد بن عليّ الباقر عليه السلام : كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام يُصَلّي فِي اليَومِ وَاللَّيلَةِ ألفَ رَكعَةٍ . . . ولَقَد كانَ بَكى عَلى أبيهِ الحُسَينِ عليه السلام عِشرينَ سَنَةً ، وما وُضِعَ بَينَ يَدَيهِ طَعامٌ إلّا بَكى ، حَتّى قالَ لَهُ مَولىً لَهُ : يَابنَ رَسولِ اللَّهِ! أما آنَ لِحُزنِكَ أن يَنقَضِيَ ۲ ؟!
فَقالَ لَهُ : وَيحَكَ ، إنَّ يَعقوبَ النَّبِيَّ عليه السلام كانَ لَهُ اثنا عَشَرَ ابناً ، فَغَيَّبَ اللَّهُ عَنهُ واحِداً مِنهُم ، فَابيَضَّت عَيناهُ مِن كَثرَةِ بُكائِهِ عَلَيهِ ، وشابَ رَأسُهُ مِنَ الحُزنِ ، وَاحدَودَبَ ظَهرُهُ مِنَ الغَمِّ ، وكانَ ابنُهُ حَيّاً فِي الدُّنيا ، وأنَا نَظَرتُ إلى أبي وأخي وعَمّي وسَبعَةَ عَشَرَ مِن أهلِ بَيتي مَقتولينَ حَولي ، فَكَيفَ يَنقَضي حُزني؟ ۳
۲۰۵۱.الخصال عن مُحَمَّد بن سهل البحراني يرفعه إلى أبي عبد اللَّه [الصادق] عليه السلام : البَكّاؤونَ خَمسَةٌ : آدَمُ ، ويَعقوبُ ، ويوسُفُ عليهم السلام ، وفاطِمَةُ بِنتُ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله ، وعَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهما السلام.
فَأَمّا آدَمُ عليه السلام فَبَكى عَلَى الجَنَّةِ حَتّى صارَ في خَدَّيهِ أمثالُ الأَودِيَةِ ، وأمّا يَعقوبُ عليه السلام فَبَكى عَلى يوسُفَ عليه السلام حَتّى ذَهَبَ بَصَرُهُ ، وحَتّى قيلَ لَهُ : (تَاللَّهِ تَفْتَؤُاْ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى
1.الإرشاد : ج۲ ص۱۱۵ ، إعلام الورى : ج۱ ص۴۷۱ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۷۶ ؛ تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۵۷ عن حميد بن مسلم و فيه «أبرت» بدل «أبدت» ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۷۵ و فيه «أبرزت» بدل «أبدت» .
2.في المصدر : «تنقضي» ، والتصويب من بحار الأنوار .
3.الخصال : ص ۵۱۷ ح ۴ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۶۶ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام وليس فيه صدره إلى «يابن رسول اللَّه» ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۶۳ ح ۱۹ .