795
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

يَكونُ مِنهُ الأَئِمَّةُ الهادِيَةُ بَعدَهُ ، . . . فَسَكَتَت فاطِمَةُ عليها السلام مِنَ البُكاءِ. ۱

۲۰۳۵.كامل الزيارات عن عبد الملك بن مقرن عن أبي عبد اللَّه [الصادق‏] عليه السلام : إذا زُرتُم أبا عَبدِ اللَّهِ عليه السلام فَالزَمُوا الصَّمتَ إلّا مِن خَيرٍ ، وإنَّ مَلائِكَةَ اللَّيلِ وَالنَّهارِ مِنَ الحَفَظَةِ تَحضُرُ المَلائِكَةَ الَّذينَ بِالحائِرِ فَتُصافِحُهُم ، فَلا يُجيبونَها مِن شِدَّةِ البُكاءِ . . . وإنَّ فاطِمَةَ عليها السلام إذا نَظَرَت إلَيهِم ، ومَعَها ألفُ نَبِيٍّ وألفُ صِدّيقٍ وألفُ شَهيدٍ ، ومِنَ الكَرّوبِيّينَ ۲ ألفُ ألفٍ يُسعِدونَها عَلَى البُكاءِ ، وإنَّها لَتَشهَقُ شَهقَةً ، فَلا تَبقى‏ فِي السَّماواتِ مَلَكٌ إلّا بَكى‏ رَحمَةً لِصَوتِها ، وما تَسكُنُ حَتّى‏ يَأتِيَهَا النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله فَيَقولَ : يا بُنَيَّةُ ! قَد أبكَيتِ أهلَ السَّماواتِ ، وشَغَلتِهِم عَنِ التَّسبيحِ وَالتَّقديسِ ، فَكُفّي حَتّى‏ يُقَدِّسوا ، فَإِنَّ اللَّهَ بالِغُ أمرِهِ ، وإنَّها لَتَنظُرُ إلى‏ مَن حَضَرَ مِنكُم ، فَتَسأَلُ اللَّهَ لَهُم مِن كُلِّ خَيرٍ ، ولا تَزهَدوا في إتيانِهِ ، فَإِنَّ الخَيرَ في إتيانِهِ أكثَرُ مِن أن يُحصى‏. ۳

۲۰۳۶.كامل الزيارات عن أبي بصير : كُنتُ عِندَ أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام اُحَدِّثُهُ . . . ثُمَّ بَكى‏ وقالَ : يا أبا بَصيرٍ ! إذا نَظَرتُ إلى‏ وُلدِ الحُسَينِ عليه السلام أتاني ما لا أملِكُهُ بِما أتى‏ إلى‏ أبيهِم وإلَيهِم . يا أبا بَصيرٍ ! إنَّ فاطِمَةَ عليها السلام لَتَبكيهِ وتَشهَقُ ، فَتَزفِرُ جَهَنَّمُ زَفرَةً ، لَولا أنَّ الخَزَنَةَ يَسمَعونَ بُكاءَها ، وقَدِ استَعَدّوا لِذلِكَ مَخافَةَ أن يَخرُجَ مِنها عُنُقٌ أو يَشرُدَ دُخانُها ، فَيُحرِقَ أهلَ الأَرضِ ، فَيَكبَحونَها ۴ ما دامَت باكِيَةً ، ويَزجُرونَها ويوثِقونَ مِن أبوابِها مَخافَةً عَلى‏ أهلِ الأَرضِ ، فَلا تَسكُنُ حَتّى‏ يَسكُنَ صَوتُ فاطِمَةَ عليها السلام.
وإنَّ البِحارَ تَكادُ أن تَنفَتِقَ ، فَيَدخُلَ بَعضُها عَلى‏ بَعضٍ ، وما مِنها قَطرَةٌ إلّا بِها مَلَكٌ

1.كمال الدين : ص ۲۸۲ ح ۳۶ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۱۴۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۲۴۹ ح ۲۴ .

2.الكَرّوبِيُّون : سادة الملائكة ، هم المقرّبون (النهاية : ج ۴ ص ۱۶۱ «كرب») .

3.كامل الزيارات : ص ۱۷۷ ح ۲۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۲۴ ح ۱۷ .

4.تقول : كَبَحتُ الدابَّةَ إذا جَذَبتَها إليك باللجام لكي تقف ولا تجري (بحار الأنوار : ج‏۴۵ ص‏۲۰۹) .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
794

الحَسَنُ ابنُهُ عليه السلام؟ وكَيفَ تَغدِرُ بِهِ الاُمَّةُ؟ فَلَمّا أن قَرَأَ كَيفَ يُقتَلُ الحُسَينُ عليه السلام ومَن يَقتُلُهُ أكثَرَ البُكاءَ ، ثُمَّ أدرَجَ الصَّحيفَةَ وقَد بَقِيَ ما يَكونُ إلى‏ يَومِ القِيامَةِ. ۱

راجع : ج ۱ ص ۲۷۱ (القسم الثالث / الفصل الثالث / إنباء أمير المؤمنين عليه السلام بشهادة الحسين عليه السلام) .

۴ / ۹

بُكاءُ اُمِّهِ فاطِمَةَ عليها السلام بِنتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله‏

۲۰۳۳.دلائل الإمامة عن موسى بن إبراهيم المروزي عن موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن مُحَمَّد عن جدّه مُحَمَّد الباقر عليهم السلام عن جابر بن عبد اللَّه الأنصارى عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله - لِفاطِمَةَ عليها السلام - : أتاني جَبرَئيلُ فَبَشَّرَني بِفَرخَينِ يَكونانِ لَكِ ، ثُمَّ عُزّيتُ بِأَحَدِهِما ، وعَرَفتُ أنَّهُ يُقتَلُ غَريباً عَطشاناً . فَبَكَت فاطِمَةُ حَتّى‏ عَلا بُكاؤُها ، ثُمَّ قالَت : يا أبَه ، لِمَ يَقتُلونَهُ وأنتَ جَدُّهُ ، وأبوهُ عَلِيٌّ ، وأنَا اُمُّهُ؟
قالَ : يا بُنَيَّةُ ، لِطَلَبِهِمُ المُلكَ ، أما إنَّهُ سَيَظهَرُ عَلَيهِم سَيفٌ لا يُغمَدُ إلّا عَلى‏ يَدِ المَهدِيِّ مِن وُلدِكِ. ۲

۲۰۳۴.كمال الدين عن ابن عبّاس : لَمّا وُلِدَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام وكانَ مَولِدُهُ عَشِيَّةَ الخَميسِ لَيلَةَ الجُمُعَةِ ... فَهَبَطَ جَبرَئيلُ عليه السلام عَلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله فَهَنَّأَهُ كَما أمَرَهُ اللَّهُ عزّ وجلّ وعَزّاهُ .
فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله : تَقتُلُهُ اُمَّتي؟ فَقالَ لَهُ : نَعَم يا مُحَمَّدُ ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله : ما هؤُلاءِ بِاُمَّتي أنَا بَري‏ءٌ مِنهُم ، وَاللَّهُ عزّ وجلّ بَري‏ءٌ مِنهُم ، قالَ جَبرَئيلُ عليه السلام : وأنَا بَري‏ءٌ مِنهُم يا مُحَمَّدُ ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله عَلى‏ فاطِمَةَ عليها السلام فَهَنَّأَها وعَزّاها ، فَبَكَت فاطِمَةُ عليها السلام وقالَت : يا لَيتَني لَم ألِدهُ ، قاتِلُ الحُسَينِ فِي النّارِ .
فَقالَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله : وأنَا أشهَدُ بِذلِكِ - يا فاطِمَةُ - ، ولكِنَّهُ لا يُقتَلُ حَتّى‏ يَكونَ مِنهُ إمامٌ

1.كتاب سُلَيم بن قيس : ج ۲ ص ۹۱۵ ، الفضائل : ص ۱۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۲۸ ص ۷۳ ح ۳۲ .

2.دلائل الإمامة : ص ۱۰۲ ح ۳۰ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9884
صفحه از 952
پرینت  ارسال به