793
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

۲۰۳۱.كمال الدين عن ابن عبّاس : كُنتُ مَعَ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام في خَرجَتِهِ إلى‏ صِفّينَ ، فَلَمّا نَزَلَ بِنينوى‏ - و هُوَ شَطُّ الفُراتِ - قالَ بِأَعلى‏ صَوتِهِ : يَا بنَ عَبّاسٍ ، أتَعرِفُ هذَا المَوضِعَ؟ قالَ : قُلتُ : ما أعرِفُهُ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، فَقالَ : لَو عَرَفتَهُ كَمَعرِفَتي لَم تَكُن تَجوزُهُ حَتّى‏ تَبكِيَ كَبُكائي .
قالَ : فَبَكى‏ طَويلاً حَتَّى اخضَلَّت ۱ لِحيَتُهُ ، وسالَتِ الدُّموعُ عَلى‏ صَدرِهِ ، وبَكَينا مَعَهُ ، وهُوَ يَقولُ : أوِّه أوِّه! ما لي ولِآلِ أبي سُفيانَ ؟ ما لي و لِآلِ حَربٍ حِزبِ الشَّيطانِ وأولِياءِ الكُفرِ؟ صَبراً يا أبا عَبدِ اللَّهِ ، فَقَد لَقِيَ أبوكَ مِثلَ الَّذي تَلقى‏ مِنهُم ...
وقالَ بِأَعلى‏ صَوتِهِ : يا رَبِّ عيسَى بنِ مَريَمَ ! لا تُبارِك في قَتَلَتِهِ ، وَالحامِلِ عَلَيهِ ، وَالمُعينِ عَلَيهِ ، وَالخاذِلِ لَهُ ، ثُمَّ بَكى‏ بُكاءً طَويلاً وبَكَينا مَعَهُ ، حَتّى‏ سَقَطَ لِوَجهِهِ وغُشِيَ عَلَيهِ طَويلاً ، ثُمَّ أفاقَ . ۲

۲۰۳۲.كتاب سُليم بن قيس عن ابن عبّاس : لَقَد دَخَلتُ عَلى‏ عَلِيٍّ عليه السلام بِذي قارٍ ۳ ، فَأَخرَجَ إلَيَّ صَحيفَةً وقالَ لي : يَابنَ عَبّاسٍ ، هذِهِ صَحيفَةٌ أملاها عَلَيَّ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وخَطّي بِيَدي. ۴ فَقُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إقرَأها عَلَيَّ ، فَقَرَأَها فَإِذا فيها كُلُّ شَي‏ءٍ كانَ مُنذُ قُبِضَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله إلى‏ مَقتَلِ الحُسَينِ عليه السلام ، وكَيفَ يُقتَلُ؟ ومَن يَقتُلُهُ؟ و مَن يَنصُرُهُ؟ ومَن يُستَشهَدُ مَعَهُ؟ فَبَكى‏ بُكاءً شَديداً وأبكاني .
فَكانَ فيما قَرَأَهُ عَلَيَّ : كَيفَ يُصنَعُ بِهِ؟ وكَيفُ تُستَشهَدُ فاطِمَةُ عليها السلام؟ وكَيفَ يُستَشهَدُ

1.اخضَلَّت لِحيَتُه : أي ابتلّت (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۵۲۲ «خضل») .

2.كمال الدين : ص ۵۳۲ ح ۱ ، الأمالي للصدوق : ص ۶۹۴ ح ۹۵۱ ، الخرائج والجرائح : ج ۳ ص ۱۱۴۴ ح ۵۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۵۲ ح ۲ ؛ الفتوح : ج ۲ ص ۵۵۱ نحوه .

3.ذو قار : ماء لبكر بن وائل قريب من الكوفة بينها وبين واسط (معجم البلدان : ج ۴ ص ۲۹۳) وراجع : الخريطة رقم ۵ في آخر الكتاب .

4.في المصدر : «بيده» ، والصواب ما أثبتناه كما في الفضائل وبحار الأنوار .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
792

۲۰۲۸.الأمالي للصدوق عن إبراهيم بن أبي محمود عن الرضا عليه السلام : إنَّ يَومَ الحُسَينِ عليه السلام أقرَحَ ۱ جُفونَنا ، وأسبَلَ دُموعَنا ، وأذَلَّ عَزيزَنا بِأَرضِ كَربٍ و بَلاءٍ ، أورَثَتنَا الكَربَ وَالبَلاءَ إلى‏ يَومِ الاِنقِضاءِ ، فَعَلى‏ مِثلِ الحُسَينِ عليه السلام فَليَبكِ الباكونَ ، فَإِنَّ البُكاءَ يَحُطُّ الذُّنوبَ العِظامَ. ۲

راجع : ج ۱ ص ۲۳۹ (القسم الثالث / الفصل الثاني : إنباء النبيّ صلى اللَّه عليه وآله بشهادة الحسين عليه السلام) .

۴ / ۸

بُكاءُ أبيهِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام‏

۲۰۲۹.خصائص الأئمّة عليهم السلام عن عبد اللَّه بن ميمون عن جعفر بن مُحَمَّد [الصادق‏] عن أبيه عن آبائه عليهم السلام : مَرَّ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام في ناسٍ مِن أصحابِهِ بِكَربَلاءَ ، فَلَمّا مَرَّ بِهَا اغرَورَقَت عَيناهُ بِالبُكاءِ ، ثُمَّ قالَ : هذا مُناخُ رِكابِهِم ، و هذا مُلقى‏ رِحالِهِم ، وهاهُنا تُهَراقُ ۳ دِماؤُهُم ، طوبى‏ لَكِ مِن تُربَةٍ ، عَلَيها تُهرَقُ دِماءُ الأَحِبَّةِ. ۴

۲۰۳۰.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي عن شيخ الإسلام الحاكم الجشمي : إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام لَمّا سارَ إلى‏ صِفّينَ نَزَلَ بِكَربَلاءَ ، وقالَ لِابنِ عَبّاسٍ : أتَدري ما هذِهِ البُقعَةُ؟ قالَ : لا ، قالَ : لَو عَرَفتَها لَبَكَيتَ بُكائي ، ثُمَّ بَكى‏ بُكاءً شَديداً .
ثُمَّ قالَ : ما لي ولِآلِ أبي سُفيانَ ، ثُمَّ التَفَتَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، وقالَ : صَبراً يا بُنَيَّ ، فَقَد لَقِيَ أبوكَ مِنهُم مِثلَ الَّذي تَلقى‏ بَعدَهُ. ۵

1.القَرْحُ : الجُرْحُ (النهاية : ج ۴ ص ۳۵ «قرح») .

2.الأمالي للصدوق : ص ۱۹۰ ح ۱۹۹ ، الإقبال : ج ۳ ص ۲۸ ، روضة الواعظين : ص ۱۸۷ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۸۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۸۴ ح ۱۷ .

3.هَرَاقَ الماءَ : أي صبَّه ، وأصله أراق (الصحاح : ج ۴ ص ۱۵۶۹ «هرق») .

4.خصائص الأئمّة : ص ۴۷ ، كامل الزيارات : ص ۴۵۳ ح ۶۸۵ عن عبد اللَّه بن ميمون عن الإمام الصادق عليه السلام ، الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۱۸۳ ح ۱۶ عن الإمام الصادق عن أبيه عليهما السلام ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۱۱۶ ح ۴۴ .

5.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۶۲ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10370
صفحه از 952
پرینت  ارسال به