791
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

فَقالَ : إنّا أهلُ بَيتٍ اختارَ اللَّهُ لَنَا الآخِرَةَ عَلَى الدُّنيا ، وإنَّهُ سَيَلقى‏ أهلُ بَيتي مِن بَعدي تَطريداً وتَشريداً فِي البِلادِ ، حَتّى‏ تَرتَفِعَ راياتُ سودٍ مِنَ المَشرِقِ ، فَيَسأَلونَ الحَقَّ فَلا يُعطونَهُ ، ثُمَّ يَسأَلونَهُ فَلا يُعطونَهُ ، ثُمَّ يَسأَلونَهُ فَلا يُعطونَهُ ، فَيُقاتِلونَ فَيُنصَرونَ ، فَمَن أدرَكَهُ مِنكُم أو مِن أعقابِكُم فَليَأتِ إمامَ أهلِ بَيتي ولَو حَبواً عَلَى الثَّلجِ ، فَإِنَّها راياتُ هُدىً ، يَدفَعونها إلى‏ رَجُلٍ مِن أهلِ بَيتي ، يُواطِئُ اسمُهُ اسمي . . . فَيَملِكُ الأَرضَ ، فَيَملَؤُها قِسطاً وعَدلاً كَما مُلِئَت جَوراً وظُلماً. ۱

۲۰۲۶.الأمالي للصدوق عن مُحَمَّد بن عبد الرحمن عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام : بَينا أنَا وفاطِمَةُ وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ عِندَ رَسولِ‏اللَّهِ‏۹ ، إذِ التَفَتَ إلَينا فَبَكى‏،فَقُلتُ : ما يُبكيكَ يا رَسولَ اللَّهِ؟
فَقالَ : أبكي مِمّا يُصنَعُ بِكُم بَعدي . فَقُلتُ : وما ذاكَ يا رَسولَ اللَّهِ؟
قالَ : أبكي مِن ضَربَتِكَ عَلَى القَرنِ ، ولَطمِ فاطِمَةَ خَدَّها ، وطَعنَةِ الحَسَنِ في الفَخِذِ، وَالسَّمِّ الّذي يُسقى‏ ، وقَتلِ الحُسَينِ .
قالَ : فَبَكى‏ أهلُ البَيتِ جَميعاً. ۲

۲۰۲۷.المناقب للكوفي عن أنس : اِلتَفَتَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وآله إلى‏ فاطِمَةَ عليها السلام فَقالَ : أجَزِعتِ إذ رَأَيتِ مَوتَهُما [أيِ الحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهما السلام ]فَكَيفَ لَو رَأَيتِ الأَكبَرَ مَسقِيّاً بِالسَّمِّ وَالأَصغَرِ مُلَطَّخاً بِدَمِهِ في قاعٍ مِنَ الأَرضِ يَتَناوَبُهُ السِّباعُ؟! قالَ : فَبَكَت فاطِمَةُ عليها السلام وبَكى‏ عَلِيٌّ وبَكَى الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهم السلام .
فَقالَت فاطِمَةُ عليها السلام : يا أبَتا أكُفّارٌ يَفعَلونَ ذلِكَ أم مُنافِقونَ؟
قالَ : بَل مُنافِقو هذِهِ الاُمَّةِ ويَزعُمونَ أنَّهُم مُؤمِنونَ!! ۳

1.المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۵۱۱ ح ۸۴۳۴ ؛ دلائل الإمامة : ص ۴۴۶ ح ۴۲۰ ، العُدد القويّة : ص ۹۱ ح ۱۵۷ كلاهما نحوه وراجع : سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۱۳۶۶ ح ۴۰۸۲ .

2.الأمالي للصدوق : ص ۱۹۷ ح ۲۰۸ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۲ ص ۲۰۹ و ليس فيه ذيله من «قال : فبكى» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۴۹ ح ۱۷ .

3.المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۲۷۹ ح ۷۴۶ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
790

مِن اُمَّتي ، مَن ذا مِن اُمَّتي ، من يَقتُلُ حُسَيناً مِن بَعدي؟ ۱

۲۰۲۲.كامل الزيارات عن عبد اللَّه بن بكير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللَّه [الصادق‏] عليه السلام : دَخَلَت فاطِمَةُ عليها السلام عَلى‏ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وعَيناهُ تَدمَعُ ، فَسَأَلَتهُ : ما لَكَ؟
فَقالَ إنَّ جَبرَئيلَ عليه السلام أخبَرَني أنَّ اُمَّتي تَقتُلُ حُسَيناً ، فَجَزِعَت وشَقَّ عَلَيها ، فَأَخبَرَها بِمَن يَملِكُ مِن وُلدِها ، فَطابَت نَفسُها وسَكَنَت. ۲

۲۰۲۳.الإرشاد عن اُمّ سلمة : بَينا رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ذاتَ يَومٍ جالِسٌ وَالحُسَينُ عليه السلام جالِسٌ في حِجرِهِ ، إذ هَمَلَت عَيناهُ بِالدُّموعِ ، فَقُلتُ لَهُ : يا رَسولَ اللَّهِ ، ما لي أراكَ تَبكي جُعِلتُ فِداكَ ؟ فَقالَ : جاءَني جَبرَئيلُ عليه السلام فَعَزّاني بِابنِيَ الحُسَينِ ، وأخبَرَني أنَّ طائِفَةً مِن اُمَّتي تَقتُلُهُ، لا أنالَهُمُ اللَّهُ شَفاعَتي. ۳

۲۰۲۴.الأمالي للصدوق عن ابن عبّاس : قالَ عَلِيٌّ عليه السلام لِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : يا رَسولَ اللَّهِ ، إنَّكَ لَتُحِبُّ عَقيلاً؟ قالَ : إي وَاللَّهِ ، إنّي لَاُحِبُّهُ حُبَّينِ ، حُبّاً لَهُ ، وحُبّاً لِحُبِّ أبي طالِبٍ لَهُ ، وإنَّ وَلَدَهُ لَمَقتولٌ في مَحَبَّةِ وَلَدِكَ ، فَتَدمَعُ عَلَيهِ عُيونُ المُؤمِنينَ ، وتُصَلّي عَلَيهِ المَلائِكَةُ المُقَرَّبونَ .
ثُمَّ بَكى‏ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله حَتّى‏ جَرَت دُموعُهُ عَلى‏ صَدرِهِ ، ثُمَّ قالَ : إلَى اللَّهِ أشكو ما تَلقى‏ عِترَتي مِن بَعدي. ۴

۲۰۲۵.المستدرك على الصحيحين عن عبد اللَّه بن مسعود : أتَينا رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فَخَرَجَ إلَينا مُستَبشِراً يُعرَفُ السُّرورُ في وَجهِهِ ، فَما سَأَلناهُ عَن شَي‏ءٍ إلّا أخبَرَنا بِهِ ، ولا سَكَتنا إلَّا ابتَدَأَنا ، حَتّى‏ مَرَّت فِتيَةٌ مِن بَني هاشِمٍ ، فيهِمُ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهما السلام ، فَلَمّا رَآهُمُ التَزَمَهُم، وَانهَمَلَت عَيناهُ ، فَقُلنا : يا رَسولَ اللَّهِ ! ما نَزالُ نَرى‏ في وَجهِكَ شَيئاً نَكرَهُهُ؟

1.كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۷۰ .

2.كامل الزيارات : ص ۱۲۵ ح ۱۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۳۳ ح ۱۹ .

3.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۳۰ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۱۹ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۲۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۳۹ ح ۳۱ .

4.الأمالي للصدوق : ص ۱۹۱ ح ۲۰۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۸۷ ح ۲۷ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13810
صفحه از 952
پرینت  ارسال به