789
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

اًوزَعَمَت أنَّها آمِنَةُ في هذِهِ الأَرضِ ، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ إلى‏ بَعرِ تِلكَ الظِّباءِ فَشَمَّها ، فَقالَ : اللَّهُمَّ أبقِها أبَداً ، حَتّى‏ يَشُمَّها أبوهُ ، فَيَكونَ لَهُ عَزاءً وسَلوَةً ، وأنَّها بَقِيَت إلى‏ أيّامِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، حَتّى‏ شَمَّها وبَكى‏ ، وأخبَرَ بِقِصَّتِها لَمّا مَرَّ بِكَربَلاءَ. ۱

راجع : ج ۱ ص ۲۷۱ (القسم الثالث / الفصل الثالث : إنباء أمير المؤمنين عليه السلام بشهادة الحسين عليه السلام) .

۴ / ۷

بُكاءُ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله وأهلِ بَيتِهِ عليه السلام‏

۲۰۲۰.كامل الزيارات عن عبد اللَّه بن مُحَمَّد الصنعاني عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام : كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله إذا دَخَلَ الحُسَينُ عليه السلام جَذَبَهُ إلَيهِ ، ثُمَّ يَقولُ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام : أمسِكهُ ، ثُمَّ يَقَعُ عَلَيهِ فَيُقَبِّلُهُ ويَبكي .
يَقولُ : يا أبَه! لِمَ تَبكي؟ فَيَقولُ : يا بُنَيَّ! اُقَبِّلُ مَوضِعَ السُّيوفِ مِنكَ وأبكي .
قالَ : يا أبَه! واُقتَلُ؟ قالَ : إي وَاللَّهِ ، وأبوكَ وأخوكَ وأنتَ. ۲

۲۰۲۱.كشف الغمّة عن مُحَمَّد بن عبد الرحمن : بَينا رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله في بَيتِ عائِشَةَ رَقدَةَ القايِلَةِ ۳ ، إذَا استَيقَظَ وهُوَ يَبكي ، فَقالَت عائِشَةُ : ما يُبكيكَ - يا رَسولَ اللَّهِ - ، بِأَبي أنتَ واُمّي؟
قالَ : يُبكيني أنَّ جَبرَئيلَ أتاني ، فَقالَ : اُبسُط يَدَكَ - يا مُحَمَّدُ - ، فَإِنَّ هذِهِ تُربَةٌ مِن تِلالٍ يُقتَلُ بِهَا ابنُكَ الحُسَينُ ، يَقتُلُهُ رَجُلٌ مِن اُمَّتِكَ .
قالَت عائِشَةُ : ورَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يُحَدِّثُني وأنَّهُ لَيَبكي ، ويَقولُ : مَن ذا مِن اُمَّتي ، مَن ذا

1.كمال الدين : ص ۵۳۱ ، الخرائج والجرائح : ج ۳ ص ۱۱۴۳ ح ۵۵ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۰۲ .

2.كامل الزيارات : ص ۱۴۶ ح ۱۷۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۱ ح ۱۴ .

3.القيلولة : الاستراحة نصف النهار وإن لم يكن معها نوم ، قال يقيل قيلولة فهو قائل (النهاية : ج ۴ ص ۱۳۳ «قيل») .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
788

فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : صَدَقَ اللَّهُ ورَسولُهُ ، ثُمَّ قامَ يُهَروِلُ إلَيها ، فَحَمَلَها وشَمَّها ، وقالَ : هِيَ هِيَ بِعَينِها ، تَعلَمُ - يَابنَ عَبّاسٍ - ما هذِهِ الأَبعارُ؟ هذِهِ قَد شَمَّها عيسَى بنُ مَريَمَ عليه السلام ، وذلِكَ أنَّهُ مَرَّ بِها ومَعَهُ الحَوارِيّونَ ، فَرَأى‏ هذِهِ الظِّباءَ مُجتَمِعَةً ، فَأَقبَلَت إلَيهِ الظِّباءُ وهِيَ تَبكي ، فَجَلَسَ عيسى‏ عليه السلام ، وجَلَسَ الحَوارِيّونَ ، فَبَكى‏ وبَكَى الحَوارِيّونَ ، وهُم لا يَدرونَ لِمَ جَلَسَ ولِمَ بَكى‏ ، فَقالوا : يا روحَ اللَّهِ وكَلِمَتَهُ ! ما يُبكيكَ ؟!
قالَ : أتَعلَمونَ أيَّ أرضٍ هذِهِ؟ قالوا : لا ، قالَ : هذِهِ أرضٌ يُقتَلُ فيها فَرخُ الرَّسولِ أحمَدَ ، وفَرخُ الحُرَّةِ الطّاهِرَةِ البَتولِ شَبيهَةِ اُمّي ، ويُلحَدُ فيها ، وهِيَ أطيَبُ مِن المِسكِ ، وهِيَ طينَةُ الفَرخِ المُستَشهَدِ ، وهكَذا تَكونُ طينَةُ الأَنبِياءِ وأولادِ الأَنبِياءِ ، فَهذِهِ الظِّباءُ تُكَلِّمُني ، و تَقولُ : إنَّها تَرعى‏ في هذِهِ الأَرضِ شَوقاً إلى‏ تُربَةِ الفَرخِ المُبارَكِ ، وزَعَمَت أنَّها آمِنَةٌ في هذِهِ الأَرضِ ، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ إلى‏ هذِهِ الصّيرانِ فَشَمَّها ، فَقالَ : هذِهِ بَعرُ الظِّباءِ عَلى‏ هذِهِ الطّيبِ لِمَكانِ حَشيشِها ، اللَّهُمَّ أبقِها أبَداً حَتّى‏ يَشُمَّها أبوهُ ، فَتَكونَ لَهُ عَزاءً ۱ وسَلوَةً. ۲

۲۰۱۹.كمال الدين : إنّ مُخالِفينا يَروونَ أنَّ عيسَى بنَ مَريَمَ عليه السلام مَرَّ بِأَرضِ كَربَلاءَ ، فَرَأى‏ عِدَّةً مِنَ الظِّباءِ هُناكَ مُجتَمِعَةً ، فَأَقبَلَت إلَيهِ وهِيَ تَبكي ، وأنَّهُ جَلَسَ وجَلَسَ الحَوارِيّونَ ، فَبَكى‏ وبَكَى الحَوارِيّونَ ، وهُم لا يَدرونَ لِمَ جَلَسَ ولِمَ بَكى‏ ، فَقالوا : يا روحَ اللَّهِ وكَلِمَتَهُ ! ما يُبكيكَ ؟!
قالَ : أتَعلَمونَ أيَّ أرضٍ هذِهِ قالوا : لا ، قالَ : هذِهِ أرضٌ يُقتَلُ فيها فَرخُ الرَّسولِ أحمَدَ ، وفَرخُ الحُرَّةِ الطّاهِرَةِ البَتولِ شَبيهَةِ اُمّي ، ويُلحَدُ فيها ، هِيَ أطيَبُ مِنَ المِسكِ ؛ لِأَ نَّها طينَةُ الفَرخِ المُستَشهَدِ ، وهكَذا تَكونُ طينَةُ الأَنبِياءِ وأولادِ الأَنبِياءِ ، وهذِهِ الظِّباءُ تُكَلِّمُني ، وتَقولُ : إنَّها تَرعى‏ في هذِهِ الأَرضِ شَوقاً إلى‏ تُربَةِ الفَرخِ المُستَشهَدِ المُبارَكِ،

1.في المصدر «عزاه» ، والصواب ما أثبتناه كما في الأمالي للصدوق .

2.كمال الدين : ص ۵۳۲ ح ۱ ، الأمالي للصدوق : ص ۶۹۴ ح ۹۵۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۵۲ ح ۲ ؛ الفتوح : ج ۲ ص ۵۵۳ نحوه .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10129
صفحه از 952
پرینت  ارسال به