79
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

السّاعَةَ أحَدٌ أنَا أولى‏ بِهِ مِنّي بِكَ لَسَرَّني أن يَتَقَدَّمَ بَينَ يَدَيَّ حَتّى‏ أحتَسِبَهُ ، فَإِنَّ هذا يَومٌ يَنبَغي لَنا أن نَطلُبَ الأَجرَ فيهِ بِكُلِّ ما قَدَرنا عَلَيهِ ، فَإِنَّهُ لاَّعَمَلَ بَعدَ اليَومِ وإنَّما هُوَ الحِسابُ .
قالَ : فَتَقَدَّمَ فَسَلَّمَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ، ثُمَّ مَضى‏ فَقاتَلَ حَتّى‏ قُتِلَ . ۱

۹۵۴.الإرشاد : تَقَدَّمَ ... شَوذَبٌ مَولى‏ شاكِرٍ ، فَقالَ : السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللَّهِ ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ ، أستَودِعُكَ اللَّهَ وأستَرعيكَ ، ثُمَّ قاتَلَ حَتّى‏ قُتِلَ رَحِمَهُ اللَّهُ . ۲

۳ / ۲۱

عابِسُ بنُ أبي شَبيبٍ‏

كان عابس بن أبي شبيب الشاكري ، ۳ الذي سُمّي عابس بن شبيب الشاكري ۴ أيضاً ، من أشجع وأنشط أصحاب الإمام الحسين عليه السلام . ۵
وحينما قرأ مسلم عليه السلام كتاب الإمام الحسين عليه السلام في دار المختار على جمع من شيعة الكوفة، كان عابس أوّل شخص قام من مكانه ، وبعد حمد اللَّه والثناء عليه قال :
أمّا بَعدُ ، فَإِنّي لا اُخبِرُكَ عَنِ النّاسِ ، ولا أعلَمُ ما في أنفُسِهِم ، وما أغُرُّكَ مِنهُم ، وَاللَّهِ لَاُحَدِّثَنَّكَ عَمّا أنَا مُوَطِّنٌ نَفسي عَلَيهِ ، وَاللَّهِ لَاُجيبَنَّكُم إذا دَعَوتُم ، ولَاُقاتِلَنَّ مَعَكُم عَدُوَّكُم ، ولَأَضرِبَنَّ بِسَيفي دونَكُم حَتّى‏ ألقَى اللَّهَ ، لا اُريدُ بِذلِكَ إلّا ما عِندَ اللَّهِ .

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۲۲ نحوه ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۸ وراجع : الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۸ ومثير الأحزان : ص ۶۶ .

2.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۰۵ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۶۴ .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۵ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۱۰۶ وفي الأصل «عابس بن شبيب الشاكري» ، رجال الطوسي : ص ۱۰۳ ، مثير الأحزان : ص ۶۶ بزيادة «مولى بني شاكر» ، الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۲ وفيهما «من همدان» .

4.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج ۲ ص ۲۲ وراجع: الزيارة الرجبية وزيارة الناحية.

5.رجال الطوسي : ص ۱۰۳.


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
78

وكان حافظاً للحديث حاملاً له عن أمير المؤمنين ، وكان يجلس للشيعة فيأتونه للحديث . ۱
فإذا ثبتت هذه الروايات فالظاهر أنّها لا تنسجم مع الروايات الدالّة على كونه غلام عابس، لذا يقول المحدّث القمّي :
شاكر قبيلة في اليمن من همدان ينتهي نسبهم إلى شاكر بن ربيعة بن مالك ، ۲ وعابس كان من هذه القبيلة، وشوذب كان مولاهم أي نزيلهم، أو حليفهم، لا أنّه كان غلاماً لعابس، أو معتقه، أو عبده كما رسخ في الأذهان، بل قال شيخنا الأجلّ المحدّث النوري صاحب المستدرك عليه الرحمة ۳ : ولعلّ كان مقامه أعلى من مقام عابس ، لما قالوا في حقّه : وكان - أي شوذب - متقدّماً في الشيعة . ۴
وجاء في زيارة الناحية المقدّسة :
السَّلامُ عَلى‏ شَوذَبٍ مَولى‏ شاكِرٍ . ۵
وورد في الزيارة الرجبيّة :
السَّلامُ عَلى‏ سُوَيدٍ مَولى‏ شاكِرٍ . ۶

۹۵۳.تاريخ الطبري عن محمّد بن قيس : جاءَ عابِسُ بنُ أبي شَبيبٍ الشّاكِرِيُّ ومَعَهُ شَوذَبٌ مَولى‏ شاكِرٍ ، فَقالَ : يا شَوذَبُ ، ما في نَفسِكَ أن تَصنَعَ ؟ قالَ : ما أصنَعُ ؟ اُقاتِلُ مَعَكَ دونَ ابنِ بِنتِ رَسولِ‏اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله حَتّى‏ اُقتَلَ، قالَ: ذلِكَ الظَّنُّ بِكَ، أمّا لا ۷ فَتَقَدَّم بَينَ يَدَي أبي عَبدِ اللَّهِ حَتّى‏ يَحتَسِبَكَ كَمَا احتَسَبَ غَيرَكَ مِن أصحابِهِ ، وحَتّى‏ أحتَسِبَكَ أنَا ، فَإِنَّهُ لَو كانَ مَعِي

1.تنقيح المقال : ج ۲ ص ۸۸ الرقم ۵۶۱۶.

2.راجع : جمهرة أنساب العرب : ص ۳۹۷ وكتاب النسب : ص ۳۳۸ والجوهرة : ص ۲۵.

3.راجع : لؤلؤ ومرجان : ص ۱۶۵.

4.نفس المهموم : ص ۲۵۴.

5.راجع : ص ۸۷۴ ح ۲۱۴۹ .

6.راجع : موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج ۸ ص ۱۵۹ ح ۳۵۲۴ .

7.أمّا لا» هكذا في المصدر ، ولم تذكر في المصادر الاُخرى .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10284
صفحه از 952
پرینت  ارسال به