السّاعَةَ أحَدٌ أنَا أولى بِهِ مِنّي بِكَ لَسَرَّني أن يَتَقَدَّمَ بَينَ يَدَيَّ حَتّى أحتَسِبَهُ ، فَإِنَّ هذا يَومٌ يَنبَغي لَنا أن نَطلُبَ الأَجرَ فيهِ بِكُلِّ ما قَدَرنا عَلَيهِ ، فَإِنَّهُ لاَّعَمَلَ بَعدَ اليَومِ وإنَّما هُوَ الحِسابُ .
قالَ : فَتَقَدَّمَ فَسَلَّمَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ، ثُمَّ مَضى فَقاتَلَ حَتّى قُتِلَ . ۱
۹۵۴.الإرشاد : تَقَدَّمَ ... شَوذَبٌ مَولى شاكِرٍ ، فَقالَ : السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللَّهِ ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ ، أستَودِعُكَ اللَّهَ وأستَرعيكَ ، ثُمَّ قاتَلَ حَتّى قُتِلَ رَحِمَهُ اللَّهُ . ۲
۳ / ۲۱
عابِسُ بنُ أبي شَبيبٍ
كان عابس بن أبي شبيب الشاكري ، ۳ الذي سُمّي عابس بن شبيب الشاكري ۴ أيضاً ، من أشجع وأنشط أصحاب الإمام الحسين عليه السلام . ۵
وحينما قرأ مسلم عليه السلام كتاب الإمام الحسين عليه السلام في دار المختار على جمع من شيعة الكوفة، كان عابس أوّل شخص قام من مكانه ، وبعد حمد اللَّه والثناء عليه قال :
أمّا بَعدُ ، فَإِنّي لا اُخبِرُكَ عَنِ النّاسِ ، ولا أعلَمُ ما في أنفُسِهِم ، وما أغُرُّكَ مِنهُم ، وَاللَّهِ لَاُحَدِّثَنَّكَ عَمّا أنَا مُوَطِّنٌ نَفسي عَلَيهِ ، وَاللَّهِ لَاُجيبَنَّكُم إذا دَعَوتُم ، ولَاُقاتِلَنَّ مَعَكُم عَدُوَّكُم ، ولَأَضرِبَنَّ بِسَيفي دونَكُم حَتّى ألقَى اللَّهَ ، لا اُريدُ بِذلِكَ إلّا ما عِندَ اللَّهِ .
1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۲۲ نحوه ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۸ وراجع : الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۸ ومثير الأحزان : ص ۶۶ .
2.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۰۵ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۶۴ .
3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۵ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۱۰۶ وفي الأصل «عابس بن شبيب الشاكري» ، رجال الطوسي : ص ۱۰۳ ، مثير الأحزان : ص ۶۶ بزيادة «مولى بني شاكر» ، الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۲ وفيهما «من همدان» .
4.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج ۲ ص ۲۲ وراجع: الزيارة الرجبية وزيارة الناحية.
5.رجال الطوسي : ص ۱۰۳.