765
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

بِالسَّلامِ ، وَاجتَهَدَ عَلى‏ قاتِلِهِ بِالدُّعاءِ ، وصَلّى‏ بَعدَهُ رَكعَتَينِ ، يَفعَلُ ذلِكَ في صَدرِ النَّهارِ قَبلَ الزَّوالِ ، ثُمَّ لَيَندُبُ الحُسَينَ عليه السلام ويَبكيهِ ، ويَأمُرُ مَن في دارِهِ ۱ بِالبُكاءِ عَلَيهِ ، ويُقيمُ في دارِهِ مُصيبَتَهُ بِإِظهارِ الجَزَعِ عَلَيهِ ، ويَتَلاقَونَ بِالبُكاءِ بَعضُهُم بَعضاً بِمُصابِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَأَنَا ضامِنٌ لَهُم إذا فَعَلوا ذلِكَ عَلَى اللَّهِ عزّ وجلّ جَميعَ هذَا الثَّوابِ .
فَقُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ! وأنتَ الضّامِنُ لَهُم إذا فَعَلوا ذلِكَ وَالزَّعيمُ بِهِ؟
قالَ : أنَا الضّامِنُ لَهُم ذلِكَ وَالزَّعيمُ لِمَن فَعَلَ ذلِكَ ... .
فَمَن فَعَلَ ذلِكَ كُتِبَ لَهُ ثَوابُ ألفِ ألفِ حَجَّةٍ ، وألفِ ألفِ عُمرَةٍ ، وألفِ ألفِ غَزوَةٍ ، كُلُّها مَعَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وكانَ لَهُ ثَوابُ مُصيبَةِ كُلِّ نَبِيٍّ ورَسولٍ وصِدّيقٍ وشَهيدٍ ماتَ أو قُتِلَ ، مُنذُ خَلَقَ اللَّهُ الدُّنيا إلى‏ أن تَقومَ السّاعَةُ. ۲

۳ / ۲ - ۴

شِدَّةُ الحُزنِ وَالبُكاءِ

۱۹۹۱.الأمالي للصدوق عن إبراهيم بن أبي محمود عن الرضا عليه السلام : كانَ أبي صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ إذا دَخَلَ شَهرُ المُحَرَّمِ لا يُرى‏ ضاحِكاً ، وكانَتِ الكَآبَةُ تَغلِبُ عَلَيهِ حَتّى‏ يَمضِيَ مِنهُ عَشَرَةُ أيّامٍ ، فَإِذا كانَ يَومُ العاشِرِ ، كانَ ذلِكَ اليَومُ يَومَ مُصيبَتِهِ وحُزنِهِ وبُكائِهِ ، ويَقولُ : هُوَ اليَومُ الَّذي قُتِلَ فيهِ الحُسَينُ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ. ۳

۱۹۹۲.الكافي عن عبد الملك عن أبي عبد اللَّه [الصادق‏] عليه السلام : أمّا يَومُ عاشوراءَ فَيَومٌ اُصيبَ فيهِ الحُسَينُ عليه السلام . . . وما هُوَ إلّا يَومُ حُزنٍ ومُصيبَةٍ دَخَلَت عَلى‏ أهلِ السَّماءِ ، وأهلِ الأَرضِ ،

1.زاد في مصباح المتهجّد : «ممّن لا يتّقيه» .

2.كامل الزيارات : ص ۳۲۶ ح ۵۵۶ ، مصباح المتهجّد : ص ۷۷۲ عن صالح بن عقبة عن أبيه نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۹۰ ح ۱ .

3.الأمالي للصدوق : ص ۱۹۰ ح ۱۹۹ ، الإقبال : ج ۳ ص ۲۸ ، روضة الواعظين : ص ۱۸۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۸۴ ح ۱۷ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
764

صَومٍ كَمَلاً ، وَليَكُن إفطارُكَ بَعدَ صَلاةِ العَصرِ بِسَاعَةٍ عَلى‏ شَربَةٍ مِن ماءٍ ، فَإِنَّهُ في مِثلِ ذلِكَ الوَقتِ مِن ذلِكَ اليَومِ تَجَلَّتِ الهَيجاءُ عَن آلِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وَانكَشَفَتِ المَلحَمَةُ عَنهُم ، وفِي الأَرضِ مِنهُم ثَلاثونَ صَريعاً في مواليهِم ، يَعِزُّ عَلى‏ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله مَصرَعُهُم ، ولَو كانَ فِي الدُّنيا يَومَئِذٍ حَيّاً لَكانَ - صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ - هُوَ المُعَزّى‏ بِهِم. ۱

۱۹۸۹.مَسارُّ الشيعة : فِي اليَومِ العاشِرِ مِنهُ [أي مِن شَهرِ المُحَرَّمِ‏] مَقتَلُ سَيِّدِنا أبي عَبدِ اللَّهِ الحُسَينِ عليه السلام مِن سَنَةِ إحدى‏ وسِتّينَ (۶۱) مِنَ الهِجرَةِ ، وهُوَ يَومٌ يَتَجَدَّدُ فيهِ أحزانُ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم السلام وشيعَتِهِم .
وجاءَتِ الرِّوايَةُ عَنِ الصّادِقينَ عليهم السلام بِاجتِنابِ المَلاذِّ ، وإقامَةِ سُنَنِ المَصائِبِ ، وَالإِمساكِ عَنِ الطَّعامِ وَالشَّرابِ إلى‏ أن تَزولَ الشَّمسُ ، وَالتَّغَذّي بَعدَ ذلِكَ بِما يَتَغَذّى‏ بِهِ أصحابُ أهلِ المَصائِبِ ، كَالأَلبانِ وما أشبَهَها دونَ المَلَذِّ مِنَ الطَّعامِ وَالشَّرابِ. ۲

۳ / ۲ - ۳

إقامَةُ العَزاءِ فِي الدّارِ

۱۹۹۰.كامل الزيارات عن مالك الجهني عن أبي جعفر الباقر عليه السلام: مَن زارَ الحُسَينَ عليه السلام يَومَ عاشوراءَ حَتّى‏ يَظَلَّ عِندَهُ باكِياً ، لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ يَومَ القِيامَةِ بِثَوابِ ألفَي ألفِ حَجَّةٍ ، وألفَي ألفِ عُمرَةٍ ، وألفَي ألفِ غَزوَةٍ ، وثَوابُ كُلِّ حَجَّةٍ وعُمرَةٍ وغَزوَةٍ كَثَوابِ مَن حَجَّ وَاعتَمَرَ وغَزا مَعَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ومَعَ الأَئِمَّةِ الرّاشِدينَ عليهم السلام .
قالَ : قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ ! فَما لِمَن كانَ في بُعدِ البِلادِ وأقاصيها ، ولَم يُمكِنهُ المَصيرُ إلَيه فِي ذلِكَ اليَومِ؟
قالَ : إذا كانَ ذلِكَ اليَومُ بَرَزَ إلَى الصَّحراءِ أو صَعِدَ سَطحاً مُرتَفِعاً في دارِهِ ، وأومَأَ إلَيهِ

1.مصباح المتهجّد : ص ۷۸۲ ، المزار الكبير : ص ۴۷۳ ح ۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۶۳ ح ۳ .

2.مسارّ الشيعة : ص ۴۳ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9865
صفحه از 952
پرینت  ارسال به