763
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني

۳ / ۲

آدابُ يَومِ عاشوراءَ

۳ / ۲ - ۱

تَعطيلُ الأَعمالِ اليَومِيَّةِ

۱۹۸۶.كامل الزيارات عن مالك الجهني عن أبي جعفر الباقر عليه السلام - في يَومِعاشوراءَ - : فَإِنِ استَطَعتَ أن لا تَنتَشِرَ يَومَكَ في حاجَةٍ فَافعَل ، فَإِنَّهُ يَومُ نَحسٍ ، لا تُقضى‏ فيهِ حاجَةٌ ، وإن قُضِيَت لَم يُبارَك لَهُ فيها ، ولَم يَرَ رُشداً ، ولا تَدَّخِرَنَّ لِمَنزِلِكَ شَيئاً ، فَإِنَّهُ مَنِ ادَّخَرَ لِمَنزِلِهِ شَيئاً في ذلِكَ اليَومِ لَم يُبارَكَ لَهُ فيما يَدَّخِرُهُ ، ولا يُبارَكُ لَهُ في أهلِه. ۱

۱۹۸۷.علل الشرائع عن الحسن بن فضّال عن أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا عليه السلام : مَن تَرَكَ السَّعيَ في حَوائِجِهِ يَومَ عاشوراءَ قَضَى اللَّهُ لَهُ حَوائِجَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، ومَن كانَ يَومُ عاشوراءَ يَومَ مُصيبَتِهِ وحُزنِهِ وبُكائِهِ يَجعَلُ اللَّهُ عزّ وجلّ يَومَ القِيامَةِ يَومَ فَرَحِهِ وسُرورِهِ ، وقَرَّت بِنا فِي الجِنانِ عَينُهُ. ۲

۳ / ۲ - ۲

الاِجتِنابُ عَنِ المَلاذِّ

۱۹۸۸.مصباح المتهجّد عن عبد اللَّه بن سنان عن أبي عبد اللَّه جعفر بن مُحَمَّد [الصادق‏] عليه السلام - لَمّا سُئِلَ عَن صَومِ يَومِ عاشوراءَ - : صُمهُ مِن غَيرِ تَبييتٍ ۳ وأفطِرهُ مِن غَيرِ تَشميتٍ ، ولا تَجعَلهُ يَومَ

1.كامل الزيارات : ص ۳۲۶ ح ۵۵۶ ، مصباح المتهجّد : ص ۷۷۳ عن صالح بن عقبة عن أبيه ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۹۰ ح ۱ .

2.علل الشرائع : ص ۲۲۷ ح ۲ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۲۹۸ ح ۵۷ ، الأمالي للصدوق : ص ۱۹۱ ح ۲۰۱ كلاهما عن حسن بن عليّ بن فضّال ، الإقبال : ج ۳ ص ۸۱ ، روضة الواعظين : ص ۱۸۷ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۸۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۸۴ ح ۱۸ .

3.قال العلّامة المجلسي قدّس سرّه : «قوله عليه السلام : من غير تبييت؛ أي : من غير أن تبيّت نيّة الصوم من الليل . وافطر لا على وجه الشماتة والفرح ، بل لمخالفة من يصومه تبرّكاً» (بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۰۷) .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
762

فَقُلتُ لَهُ [أي لِلإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام‏] : يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، فَلِمَ لَم يَكُن لِلنّاسِ في عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام عَزاءٌ وسَلوَةٌ مِثلُ ما كانَ لَهُم في آبائِهِ عليهم السلام؟
فَقالَ : بَلى‏ ، إنَّ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام كانَ سَيِّدَ العابِدينَ وإماماً وحُجَّةً عَلَى الخَلقِ بَعدَ آبائِهِ الماضينَ ، ولكِنَّهُ لَم يَلقَ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ولَم يَسمَع مِنهُ ، وكانَ عِلمُهُ وِراثَةً عَن أبيهِ عَن جَدِّهِ عَن النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله وكانَ أميرُ المُؤمِنينَ وفاطِمَةُ وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهم السلام قَد شاهَدَهُمُ النّاسُ مَعَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله في أحوالٍ تَتَوالى‏ ، فَكانوا مَتى‏ نَظَروا إلى‏ أحَدٍ مِنهُم تَذَكَّروا حالَهُ مَعَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، وقَولَ رَسولِ اللَّهِ لَهُ وفيهِ ، فَلَمّا مَضَوا فَقَدَ النّاسُ مُشاهَدَةَ الأَكرَمينَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ ولَم يَكُن في أحَدٍ مِنهُم فَقدُ جَميعِهِم إلّا في فَقدِ الحُسَينِ عليه السلام ، لِأَنَّهُ مَضى‏ آخِرَهُم ، فَلِذلِكَ صارَ يَومُهُ أعظَمَ الأَيّامِ مُصيبَةً .
فَقُلتُ لَهُ : يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، فَكَيفَ سَمَّتِ العامَّةُ يَومَ عاشوراءَ يَومَ بَرَكَةٍ؟
فَبَكى‏ عليه السلام ، ثُمَّ قالَ : لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام تَقَرَّبَ النّاسُ بِالشّامِ إلى‏ يَزيدَ ، فَوَضَعوا لَهُ الأَخبارَ ، وأخَذوا عَلَيهِ الجَوائِزَ مِنَ الأَموالِ ، فَكانَ مِمّا وَضَعوا لَهُ أمرُ هذَا اليَومِ ، وأنَّهُ يَومُ بَرَكَةٍ لِيَعدِلَ النّاسَ فيهِ مِنَ الجَزَعِ وَالبُكاءِ وَالمُصيبَةِ وَالحُزنِ إلَى الفَرَحِ وَالسُّرورِ وَالتَّبَرُّكِ وَالاِستِعدادِ فيهِ ، حَكَمَ اللَّهُ مِمّا بَينَنا وبَينَهُم. ۱

۱۹۸۵.مصباح المتهجّد عن علقمة بن مُحَمَّد الحضرمي عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام - في زِيارَةِ عاشوراءَ - : السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللَّهِ . . . لَقَد عَظُمتِ الرَّزِيَّةُ ، وجَلَّت وعَظُمَتِ المُصيبَةُ بِكَ عَلَينا وعَلى‏ جَميعِ أهلِ الإِسلامِ ، وجَلَّت وعَظُمَت مُصيبَتُكَ فِي السَّماواتِ عَلى‏ جَميعِ أهلِ السَّماواتِ. ۲

1.علل الشرائع : ص ۲۲۵ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۹ ح ۱ .

2.مصباح المتهجّد : ص ۷۷۳ ، مصباح الزائر : ص ۲۶۹ ، كامل الزيارات : ص ۳۲۸ ح ۵۵۶ و فيه «لقد عظمت المصيبة بك علينا وعلى جميع أهل السماوات» بدل «لقد عظمت الرزيّة . . .» ، البلد الأمين : ص ۲۶۹ ، المزار الكبير : ص ۴۸۰ ح ۷ ، المزار للشهيد الأوّل : ص ۱۷۹ ، المصباح للكفعمي : ص ۶۴۱ والثلاثة الأخيرة من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۹۱ ح ۱ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام - المجلّد الثّاني
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي، محمّد احسانى‏فر لنگرودى، عبدالهادي مسعودي، سيد محمّد كاظم طّباطبائي، مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10096
صفحه از 952
پرینت  ارسال به